الصيام الصحي

أخصائية التغذية العلاجية هاجر بوسالية
الحلويات الرمضانية لها عواقب على الصحة
تعد الحلويات من أهم الأطعمة التي يكثر الإقبال عليها خلال شهر رمضان، وعادة ما يشتري الصائمون عدة أنواع منها لتناولها خلال السهرة، ولذلك يحذر الأطباء من استهلاك كميات كبيرة منها بسبب محتواها العالي من السكر والدهون المشبعة، ما يجعلها عالية السعرات وقد تكون عواقبها سلبية على الصحة، خاصة وأن معظم هذه الحلويات تُصنع من الدقيق الأبيض والسكر والزيت.
تؤكد أخصائية التغذية العلاجية هاجر بوسالية، أن الإفراط في تناول الحلويات الرمضانية له تأثير مضر على الصحة، مشيرة إلى أن التناول العشوائي للحلويات، يسبب عسر الهضم والانتفاخ، وارتفاع السكر في الدم، والسمنة، كونها تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية. مشيرة، إلى أن العواقب تكون أكثر خطورة لدى مرضى السكري، ولذلك لا ينبغي أن تعوض هذه الحلويات وجبة صحية ومتوازنة، لأن الجسم يحتاج إلى أطعمة غنية بالعناصر الغذائية بعد عدة ساعات من الصيام.
وأكدت، أن تناول الحلويات بعد الإفطار وبكميات كبيرة، يمكن أن يؤدي إلى تهيج القولون، وتدمير البكتيريا النافعة، والشعور بالتخمة والخمول بعد الأكل، وعدم الراحة والانزعاج، بالإضافة إلى زيادة إفراز الأنسولين وهو ما يرهق البنكرياس، ويؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم، مما قد يتسبب في الإصابة بمرض السكري.
و في ذات السياق، أوضحت أن استهلاك كميات زائدة من الكربوهيدرات والسكريات السريعة عند الإفطار، قد يؤدي إلى تفاقم مرض السكري ومضاعفات الكلى ومشاكل في الرؤية، وعدم الامتصاص الجيد للعناصر الغذائية، وارتفاع الكوليسترول.
ويمكن أن يؤدي أيضا، إلى انسداد وتضييق الشرايين ما قد يسبب الجلطة القلبية والدماغية، وبالإضافة إلى ذلك فإن الكميات الكبيرة من السكر المضاف يمكن أن تسبب تراكم دهون البطن، وزيادة الوزن والسمنة وهو المشكل الذي يعاني منه العديد من الصائمين بعد نهاية شهر رمضان.
وتنصح الأخصائية، بتجنب تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة، ويُفضل تأجيل استهلاكها إلى ثلاث ساعات على الأقل، ويكفي تناولها مرة واحدة في الأسبوع وباعتدال ودون إفراط ويمكن اختيار الحلويات منخفضة السعرات الحرارية.
وأكدت على ضرورة تناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة تحتوي على البروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة، وهو ما يساعد على التحكم في الشهية وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة السكرية.
كما شددت على إعطاء الأولوية للفواكه مثل الفراولة والتفاح لأنها منخفضة المؤشر الجلاسيمي، كما أن الفواكه هي المصدر الرئيسي للأملاح والفيتامينات، إضافة إلى الخضروات، ويمكن تناول المكسرات والفواكه المجففة باعتدال لأنها توفر الفيتامينات والمعادن والألياف والطاقة اللازمة خلال شهر رمضان، بدلا من الحلويات الغنية بالدهون والسكريات.