أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حرص القيادة العليا للجيش على إيلاء الاهتمام...
أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، صباح أول أمس الخميس، بمدينة أوساكا اليابانية، على مراسم الاحتفال باليوم الوطني الجزائري ضمن فعاليات المعرض...
أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس الأول، على إعطاء إشارة انطلاق ثلاث عمليات تصدير كبرى من ولاية برج بوعريريج، تضمنت شحن 71 حاوية...
تم، بحر هذا الأسبوع بولاية سيدي بلعباس، تفكيك شبكة دولية منظمة مختصة في التهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات، مع ضبط أزيد من قنطار من الكيف...
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، تفاعلا واسعا مع موضوع اللباس التقليدي الجزائري، الذي تصدر الترند طيلة الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وذلك بعد عرض الحلقة الأخيرة من السلسلة الكوميدية «الرباعة»، أين ظهر الممثلون وهم يرتدون أزياء متنوعة من مختلف المناطق، ما أعطى العمل بعدا ثقافيا وترويجيا.
ولم يتوقف هذا التفاعل عند المسلسل فحسب، بل استمر حتى بعد إصدار مؤسسة بريد الجزائر لطوابع بريدية تحتفي بالأزياء النسوية الاحتفالية الخاصة بالشرق الجزائري الكبير، مما عزز الاهتمام باللباس التقليدي وأعاد تسليط الضوء عليه في سياق وطني وثقافي واسع.
وقد حصدت الحلقة الأخيرة من «الرباعة» نسب مشاهدة عالية داخل الجزائر وخارجها، ما جعلها تتصدر الترند في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أبدى رواد هذه المنصات إعجابهم الكبير بالتنوع الثقافي الذي عكسه المسلسل، سواء من خلال الملابس التقليدية أو اللهجات المختلفة التي استخدمها الممثلون.
ومن بين الأزياء التي ظهرت بقوة في الحلقة الختامية »الكاراكو العاصمي» الذي تميز بالفخامة والتطريز الذهبي، والبلوزة الوهرانية التي عكست هوية الغرب الجزائري، وكذا الزي القبائلي المميز بألوانه الزاهية و تطريزه الفريدة.
جعلت هذه الإضافة البصرية القوية الجمهور يشيد بالعمل، ليس فقط من حيث الكوميديا والفكرة عموما، بل أيضا من حيث الترويج للتراث الوطني الجزائري بأسلوب عصري وجذاب.
ومن بين التعليقات التي رصدناها على مواقع التواصل وتشيد بالفكرة العامة التي حملها العمل منشور لشابة كتبت على فيسبوك « العمل لديه فكرة أراد إيصالها، ليس فقط عبر اللباس التقليدي، وإنما أيضا من خلال تعدد اللهجات» كما غرد متابع على إكس «ما شاء الله مسلسل جمع بين الكوميديا والدراما واللهجات المتنوعة والأزياء التقليدية، الجزائر دولة بحجم قارة»، فيما قال آخر «مسلسل رائع يجسد كل الثقافات الجزائرية المتنوعة بطابعها الجميل. الأصالة فيه تتكلم… شكرا لكل من ساهم في هذا العمل المذهل، الذي نجح في توحيد الجزائريين رغم أنف الحاقدين والمفرقين».
ويذكر أن تصدر اللباس التقليدي الجزائري لمنصات التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لم يكن مرتبطا فقط بالحلقة الأخيرة من المسلسل الكوميدي «الرباعة»، بل عززته أيضا مبادرة ثقافية بارزة أطلقتها مؤسسة بريد الجزائر، حيث أصدرت طوابع بريدية تحتفي بالأزياء النسوية الاحتفالية لمنطقة الشرق الجزائري الكبير.
ولقد تم الكشف عن هذه الطوابع البريدية خلال احتفالية رسمية نظمت بقصر الثقافة مفدي زكرياء تحت شعار «الطوابع البريدية، صون للتراث الثقافي وانتصار للثقافة».
وفي هذا السياق، صرح وزير الثقافة والفنون زهير بللو قائلا» نحتفي اليوم بتراثنا الثقافي غير المادي بطريقة خاصة، فهو عنوان هويتنا وبصمتنا الثقافية التي تميزنا وتعزز هويتنا الوطنية»، وأضاف الوزير أن تسجيل هذا العنصر التراثي الهام لم يكن مجرد صدفة، بل جاء ثمرة جهود متواصلة بذلتها وزارة الثقافة والفنون ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي.
كما شدد، على أن التراث الوطني جزء لا يتجزأ من ذاكرة الأمة ومن إرث الإنسانية جمعاء، مما يفرض علينا مسؤولية الحفاظ عليه باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الأمن الثقافي، الذي بدوره يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي ورافدا اقتصاديا خلاقا للثـروة.
تجدر الإشارة، إلى أن اللباس التقليدي الجزائري أصبح يتصدر الترند في كل مناسبة يتم التطرق إليه خلالها، وهو ما يعكس وعيا متزايدا لدى جزائريين بأهمية حماية هذا التراث من محاولات السرقة والطمس الثقافي.
لينة دلول