أشرف الوزير الأول بالنيابة سيفي غريب، اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات، على افتتاح اشغال يوم الجاليات الأفريقية المنظم في إطار الدورة الرابعة لمعرض التجارة...
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن مستقبل القارة الإفريقية يتوقف على مدى القدرة الجماعية لدولها في إقامة...
* توقـع صفقــات بقيمـة 44 مليـار دولار ومشاريـع للاندمـاج الإفريقــي * إطـلاق البطاقـة الكلاسيكيـة مسبقـة الدفــع للمشاركيـن والـزوار الدولييــن *...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء بمطار هواري بومدين الدولي، قادة عدد من الدول الإفريقية، حيث استقبل كلا من رئيس الجمهورية...
تعكس التضامن الاجتماعي
قصعة الفقراء ليلة 27 عادة صامدة بقرى تيزي وزو
تمثل ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم، فرصة لدى سكان قرى ومداشر تيزي وزو، لإعادة إحياء عادات وتقاليد اجتماعية عريقة ترتكز على الكرم والتضامن والتلاحم الاجتماعي، حيث تحرص العائلات على أن تكون هذه الليلة مميزة عن سواها.
ومن بين العادات التي لا يزال يحافظ عليها السكان عشية «الليلة المباركة»، هي إعداد «قصعة الفقراء» والتي تتمثل في تحضير طبق «سكسو تسيلت» أو «الكسكس الخشن»، الذي يعتبر سيد المائدة الرمضانية في هذه المناسبة، حيث تقوم إحدى العائلات بإعداده وتوزيعه على الجيران لتناوله عند الإفطار، وفي السنة المقبلة تحضره عائلة أخرى.
تقول الحاجة ذهبية، من قرية أقني قغران بواضية، إن ليلة السابع والعشرين من رمضان توحد العائلات القبائلية، بحيث يكون الطبق التقليدي «سكسو تسيلت»، الوجبة الرئيسية التي تشترك في تناولها كل العائلات عند الإفطار مهما كان مستواها الاجتماعي، و يوزع هذا الطبق على الجيران جميعا، وتعتبر العادة من بين التقاليد المتوارثة في المنطقة منذ سنوات طويلة ولا تزال قائمة إلى يومنا هذا.
وعن تحضير الطبق الشهير في منطقة القبائل، تقول محدثتنا إنه عبارة عن كسكسي مفتول باليد إلا أن حجمه يختلف عن الكسكس العادي بحيث يكون خشنا نوعا ما، ويوضع فوق القدر ليطهى على البخار لثلاث مرات حتى يصبح لينا، ثم يسكب داخل قصعة كبيرة من الفخار ويزين بالبيض المسلوق، والحمص، والفاصولياء الجافة، وقطع من اللحم المالح الجاف ( القديد) أو ما يسمى محليا ب «لخليع أو أشذلوح»، ويدهن الكسكس بزيت الزيتون.
وحسبها، فإن هناك قرى يتناول سكانها هذا الطبق جماعة في «ثجماعث تدارث» أو «مجلس القرية» أو عند ساحة المسجد، حيث يلتف الجميع حول القصعة في وقت الإفطار، و الهدف من هذه العادة حسب محدثتنا هو لم الشمل، وتوحيد العائلات، وتعزيز التلاحم الاجتماعي، ودعوة العائلات إلى مصالحة بعضها البعض ووضع الخلافات جانبا.
كما أنها فرصة لأولئك الذين غادروا مسقط رأسهم إلى مدن بعيدة، للعودة إلى أحضان القرية ومشاركة هذا الطبق التقليدي مع الجيران .
وتواصل محدثتنا، بأنه بعد الانتهاء من تناول الوجبة، يتوجه الرجال والأطفال إلى المسجد لأداء صلاة التراويح وختم القرآن الكريم في أجواء روحانية، كما يقوم المصلون بجمع «التبرعات»، لتوزع على فقراء القرية والأسر المعوزة والمحتاجين والأيتام لرسم البسمة على الجميع يوم العيد. سامية إخليف