السيناريست سارة برتيمة للنصر: تعمدت الجـرأة في «لي فـات مات»

قالت سارة برتيمة، كاتبة سيناريو الدراما الجزائرية «لي فات مات»، إنها تعمدت كتابة قصة المسلسل بشكل مثير للجدل لتخاطب الوعي الجمعي، خصوصا وأنها تناولت أحداثا من الواقع الذي عايشه الجزائريون خلال حقبتين حساستين.

لهذا تأخر عرض طيموشة3
النصر: قدمت هذا الموسم عملين مهمين أولهما الجزء الثالث من «طيموشة»، و الثاني مسلسل «اللي فات مات» الذي أثار كثيرا من الجدل كيف استقبلت ردود فعل الجمهور؟
ـ سارة برتيمة: مسلسل «لي فات مات» كان مزيجا بين السياسة والمجتمع وقد حاولت أن أكون جريئة في طرح قصته الرئيسية، خصوصا وأن محور الانطلاقة تمثل في أحداث أكتوبر 1988، إذ عملت على إسقاط مخرجات الأزمة التي عرفتها هذه الفترة على النسق الاجتماعي، لأنتقل إلى سنة 2019 و الحراك الشعبي كي أبين أهمية هذه المحطات في صناعة التحولات الاجتماعية.
هل كانت جرأة متعمدة؟
تميز المسلسل بالجرأة في طرح المواضيع السياسية وتأثيرها على حياة أفراد المجتمع. لقد تطرقت إلى حقبتين جد حساستين من تاريخ الجزائر السياسي، وعدت بالأحداث من خلال « الفلاش باك» إلى سنوات التسعينيات لأبرز ما عاشه الشعب من أزمات، كما أردت أيضا أن أمر على عام 2019، الذي كان مهما جدا لنا كجزائريين.
وقد قلتها في عدة لقاءات سابقة قوة العمل الدرامي هي نتاج لنوع الموضوع، ومدى اتسامه بالواقعية التي تجسد يوميات المشاهد الجزائري ويجد نفسه فيها.
قلتِ أيضا إن مسلسلك «لي فات مات» يحمل رسالة هادفة لو توضحين أكثـر؟
كتبت المسلسل لأجل الحديث عن الوعي بالقضايا السياسية داخل المجتمع وضرورة الاهتمام بها، لأنها مرتبطة بالحياة الاجتماعية وتؤثر فيها مباشرة لذلك ربطت بين الوقائع.
- قدمت كوميديا طيموشة3 كذلك هذا الموسم، فكيف استطعت الانتقال من نوع إلى آخر في الكتابة ؟
أنهيت كتابة الجزء الثالث من «طيموشة» منذ سنتين فقط، لكن بعض المشاكل في التصوير والأمور الإنتاجية عرقلة عرضه، وذلك لم يكن الانتقال صعبا، خصوصا وأني كنت قد أتمتت تدريبا في ورشة تكوينية لكتابة السيناريو عندما عرضت علي قصة «لي فات مات»، فشرعت في العمل مباشرة وقد استغرق مني الأمر ستة أشهر.
الواقعية تلفت المشاهد
أين تعتقدين بأنك أصبت أكثر هذا الموسم في الدراما أم الكوميديا؟ وما هي الأعمال التي شدت اهتمامك كمشاهدة؟
من الصعب تحديد ذلك، لأننا أمام جمهور مختلف الأذواق ويبقى حكمه هو الفيصل.
حسب رأيي كل أعمال هذه السنة تتسم بالتقنيات العالية والجودة، وهذا أمر اعتبره مفرحا ويخدم الصناعة التلفزيونية في بلدنا، وأنا متفائلة جدا بخصوص المستقبل، وإن شاء الله النجاح بعد المنافسة القوية التي عرفها الموسم الرمضاني سيكون دافعا للتركيز أكثر على تقديم الجودة.
حاورتها/ إيناس كبير