تشمل تصدير العديد من المنتجات الجزائريةتوقيـع عقـود تفـوق 300 مليـون دولار مع شركاء أفارقةشهدت أشغال الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المنظم بقصر المعارض...
* الجزائر قادرة على قيادة التنمية في القارة أكد رئيس قطاع التمويل والتجارة والشركات والاستثمار في البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، أيمن الزغبي، أن...
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والوفد...
وقع مجمع سوناطراك، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، ثلاثة عقود مع عدة مؤسسات بقيمة إجمالية بلغت 60 مليار دج، تخص تطوير البنى التحتية لنشاط النقل...
ميناء بني صاف ورشة كبيرة لإصلاح السفن القديمة
يستقبل ميناء بني صاف عديد القوارب والسفن من مختلف الأحجام لإصلاح المحركات وترميم التشققات التي أصابت الهيكل الخارجي بفعل ملوحة المياه ،لتعود السفن من اليابسة إلى البحر في رحلات صيد لا تنتهي.
يعد ميناء بني صاف ثان ميناء بعد وهران من حيث استقبال السفن القديمة بهدف اصلاحها من الأعطاب وترميم هياكلها المتضررة ،حيث يتطلب الأمر اخراجها من مياه البحر الى اليابسة بواسطة رافعة عملاقة هي الوحيدة بالميناء بمبلغ لا يقل عن ثلاثة ملايين سنتيم حسب "عيسى م "عامل في ورشة تثبيت العوارض و الالواح الخشبية للسفن وكل يوم يمر على السفينة يدفع صاحبها رسوم تصل الى ألفي دينار جزائري ،مما يضطر الفريق العامل الى أهمية استغلال الوقت في اصلاح وترميم السفينة تجنبا للتكاليف الباهظة حيث يتوزع اصحاب هذه الحرفة و المقدر عددهم حسب ذات المصدر بأزيد من 100 عامل على عدة ورشات من بينها ورشة لمعاينة المحرك وأخرى لتثبيت الالواح وطلائها ،وقد يمتد النشاط المذكور الى غاية شهر بالكامل لتعاد السفينة أو الباخرة الى عرض البحر بمبلغ مماثل لا يقل عن ثلاثة ملايين ونصف سنتيم على اليابسة ،فيما يتحايل البعض في عملية صيانة السفينة وهي راسية بالميناء تجنبا لدفع رسوم خصوصا إذا تعلق الأمر بالدهن و الطلاء وتجديد بعض العوارض الخشبية التي لا تلامس سطح الماء ،ويشير صديقه "علي ""55 سنة يمتهن حرفة تصليح منذ حوالي 15 سنة ورثها عن والده بالقول أن بعض ملاك السفن و البواخر يتوفرون على فرق عمل متخصصة لهذا الشأن تعمل على مدار السنة .،ويشير محدثنا أن عملية الصيانة لايمكن التلاعب أو تهاون بها فهي قضية مرتبطة بمصير البحارة "قضية حياة أو موت "لأشخاص معرضون لكافة الاخطار كتغيرات المفاجئة لأحوال الطقس ،وفي الغالب يركبون أمواج البحر في الفترة الليلية ،فأي تعطل للمحرك أو تسرب للمياه في عرض البحر كما قال هو بمثابة ناقوس خطر وتتضاعف احتمالات الخطر عندما نفقد الاتصال ببرج المراقبة أو عن طريق الهواتف النقالة ،ويذكر كابتن " محمد بن علي" أو رايس كما يحلو تسميته حادثة ابنه الذي علق وسط أمواج عاتية مما تطلب جر سفينته بواسطة سفينة أكبر منها بعد اتصال هاتفي لحسن الحظ أنه استعان بسفينة صديقه التي كانت ذلك اليوم راسية بالميناء .
في جولة استطلاعية للميناء دفعنا 100 دج تذكرة الدخول بالسيارة ،يتراءى لك عدد لا يستهان من السفن وقوارب الصيد القديمة متراصة على حافة الرصيف تنتظر دورها للصيانة والترميم تحمل أسماء متعددة لمدن وأعلام جزائرية تعبر عن الانتماء للهوية الوطنية ،فيما تحمل الكثير منها أسماء لأفراد العائلة أو الجمادات أو أسماء النباتات و الحيوانات باللغتين العربية و الفرنسية ،والغريب في الأمر توجد بعض السفن في اليابسة قد تآكلت من شدة تعرضها لتغيرات المناخية يعود تاريخها إلى حوالي نصف قرن ،ويشير أحد عمال الميناء أن الادارة تقدم اعذارات كل مرة ،وبعد تجاوزها لسنة بدون دفع رسوم على ذلك تقوم بعملية بيعها في المزاد العلني بهدف تحرير قاعدة الميناء التي تعج بحركة الصيادين والتجار اللذين يقتاتون بما يجود به البحر من مختلف أنواع الأسماك .
هشام ج