أصيبت بورم في العمود الفقري و بحاجة ماسة إلى مساعدة للعلاج في الخارج

يتخــــلى عن وظيفتـــه لرعايــــة زوجتـــه المشلولــــة
رفض /فيصل و/ المقيم بالبليدة، التخلي عن زوجته المريضة في الوقت الذي تخلى عنها أهلها ورفضوا رعايتها، بعد أن أصيبت بشلل نتيجة ورم أصابها على مستوى الظهر وأثر على النخاع الشوكي.
 يروي زوج السيدة مريم، البالغة من العمر 31 سنة، قصته للنصر متأسفا لمرض زوجته، التي كانت قبل سنة فقط تنعم بالصحة و العافية، ومتحسرا  لما اكتشفه من تخلي أهلها عنها بعد مرضها و انقطاعهم حتى عن زيارتها ، و لم تجد سوى زوجها سندا لها، و قد أكد لها ليرفع معنوياتها بأنه سيعوضها عن كل ما فقدته من ذويها.  
المتحدث بين بأن زوجته انتقلت بعد تشخيص مرضها إلى منزل أهلها ومكثت هناك مدة07 أشهر، قبل أن تطلب من زوجها إعادتها إلى بيتهما بعد رفض أهلها التكفل بها، و كان السند القوي لها ، فقد صبر وصمد وضحى من أجلها.
لقد اضطر فيصل الذي كان يعمل عون أمن بمؤسسة خاصة، إلى التوقف عن العمل من أجل مساعدة زوجته، و قال بهذا الخصوص بأن صاحب المؤسسة التي كان يعمل بها خيره بعد تغيباته المتكررة، بين الوقوف إلى جانب زوجته ورعايتها وعلاجها أو العمل، فكان رد فيصل التكفل بزوجته، مضحيا بعمله في سبيل زوجته وابنه عثمان، صاحب 10سنوات، و وصال صاحبة 12 ربيعا.  معاناة فيصل وعائلته ازدادت حدة بعد توقفه عن العمل، ولم يجد من معين سوى أشقائه الذين ساعدوه في توفير القوت لأبنائه وزوجته، ورغم ذلك وجد صعوبة كبيرة في توفير تكاليف التأهيل الوظيفي لزوجته بمعدل ثلاث حصص في الأسبوع مقابل 600 دينار للحصة الواحدة، إلى جانب تكاليف أخرى تتعلق بتوفير الحفاظات ومصاريف العلاج الأخرى المختلفة. لم ييأس فيصل و واصل كفاحه و كان السند الوحيد لزوجته، و كان يرفع معنوياتها باستمرار رغم أنه يحتاج هو أيضا لمن يرفع معنوياته، و أكد في هذا الإطار، بأنه أصبح يقوم بكل أشغال المنزل من تحضير الطعام وغسل الملابس والأواني و غيرها، ولم ييأس أبدا رغم صعوبة هذه المهام إلى جانب متاعبه في علاج زوجته، و أشار فيصل بأن الحالة النفسية لفلذتي كبده تدهورت، فابنته  وصال رسبت في الموسم الماضي في دراستها بسبب حالة أمها، مضيفا بأن زوجته عرضت عليه الزواج من امرأة أخرى، لكنه رفض و فضل البقاء معها لرعايتها بنفسه.
عن حالة زوجته يقول فيصل بأنها كانت تشعر في السنة الماضية بآلام على مستوى الكتف، وكانت تعتقد بأن الأمر يتعلق بمرض بسيط، فكانت تستعمل المراهم باستمرار لعلاج هذا الألم، في حين تطورت الإصابة إلى  الشعور بفشل و وهن على مستوى كافة أنحاء الجسم، وبعد فحصها من طرف الأطباء، تبين بأن الأمر يتعلق بورم على مستوى العمود الفقري، أثر على النخاع الشوكي.
حسب محدثنا ، فإن زوجته خضعت إلى عمليتين جراحيتين لم تكللا بالنجاح، و أمله الوحيد الآن هو التمكن من علاج زوجته في الخارج، بعد أن عجز الأطباء عن علاجها داخل الوطن.و ذكر فيصل بأن أطباء نصحوه بالاتصال بأحد المستشفيات في الأردن و هو متخصص في هذا النوع من العمليات الجراحية، أو بمستشفيات أخرى ببلجيكا و الصين، في حين أن وضعيته الراهنة لا تسمح له حتى بإجراء هذه الاتصالات و يقضي كل وقته في رعاية زوجته.
 و يوجه فيصل نداء لذوي البر والإحسان، لمساعدته ماديا من أجل توفير مستلزمات زوجته من حفاظات وغيرها، إلى جانب توفير القوت لعائلته، بعد أن أصبح عاطلا عن العمل وتخلى عن وظيفته في سبيل رعاية زوجته.          
نورالدين-ع