تعتزم الحكومة إعادة بعث كل المؤسسات المسترجعة بقرارات قضائية والتي كانت مملوكة لرجال أعمال فاسدين، حيث يشكل تدشين وتشغيل مركب سحق البذور الزيتية...
• الإنتاج المحلي يغطي 81 بالمائة من احتياجات البلاد للأدوية كشف وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، أمس، أن الجزائر ستتحصل شهر أكتوبر المقبل على...
أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي، أمس الثلاثاء بالعاصمة، أن الطفل «يعد من بين الأولويات في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد...
* الإجماع الدولي ضامن رئيسي لتسوية عادلة ونهائية * محمود عباس يشيد بالدور البارز للجزائر * ست دول جديدة تعترف بالدولة الفلسطينية أحمد عطاف يؤكد من...
اعتبر الكاتب الجزائري محمد بن جبار بأن التاريخ الوطني قُدم لنا مجزأ وعلى مراحل وهو ما ساهم في ضبابية المشهد عند أجيال كاملة، لذلك فإن الرواية باعتبارها إحدى أدوات التعبير المهمة في عصرنا الحالي، فهي قادرة على خلق انسجام بين أجزاء التاريخ المختلفة لما تملكه من خواص وتقنيات تستطيع بها إعادة صياغة التاريخ وروايته بطريقة جمالية لا تخلو من المحاكمة والتشكيك.
محمد بن جبار الذي أصدر مؤخرا عمله الروائي عن دار الأمل للنشر بتيزي وزو والموسوم ب «أربعمائـة متر فوق مستوى الوعي»، ويحمل عنوانا جانبيا : «حكاية أوتوبيوغرافيا تقع في 175 صفحة» ، يتناول فيها يوميات مواطن جزائري يقدم انطباعاته عن الحياة والتاريخ والمستقبل.
وحسب محمد بن جبار فإن عمله الروائي يندرج ضمن البيوغرافيا التي تنطلق من الخاص لتصل إلى العام، وما محاورة المحطات التاريخية إلا لاستنطاقها والوصول إلى النتائج التي نعيشها اليوم.فبطل الرواية المدعو عواد تبرز شخصيته السلبية في بداية الرواية، باعتباره موظف عادي يعيش حياة روتينية و هو في الأخير مجموعة من المكونات المتناقضة والتي تظهر في مرحلة عمرية معينة ، و ذلك عندما يتعرف على طبيبة و تنشأ بينهما علاقة حب تبنى على الجنس والتنافر في كثير من الأحيان.
وحسب محمد بن جبار فإن الرواية الجزائرية لديها أزمة مع التاريخ، فهي لم تتصالح معه ولا تدخل إلى دهاليزه بالشكل المطلوب، لذلك فإن عمله الروائي الجديد يسير مع البطل الذي يمثل شريحة كبيرة من الجزائريين ،ويحاول نقل انطباعاته عن التاريخ وعن الوطن والتضحيات.
الكاتب المقيم في مدينة غيلزان، اعتبر أحادية التفكير أو حياة البعد الواحد التي عاشها البطل هي رمزية لمرحلة ،فما تعدد الأبعاد في تطور الرواية ،إلا محاكاة لمرحلة تاريخية تم فيها الانفتاح على الآراء وعلى تعدد الرؤى.
و أكد بأنه تجنب الغوص في وصف الجنس في روايته ،مثلما هو الحال في الروايات الايطالية والفرنسية ، و يعتبره رمزا من رموز الرواية والتي اعتمد عليها لإبراز تناقضات الشخصية وضياعها في مرحلة عمرية مهمة ،خاصة وأن عواد كان يعيش حالة حب وهو في سن متقدمة.
حمزة.د