بتهم تكوين ودعم جماعات إرهابية مسلحة

أحكـام بـالإعـدام في حـق 6 إرهابييـن و 10 سنوات سجنا نافذا لأربعة متهمين
أصدرت المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة ليلة أول أمس بعد جلسة مطولة،امتدت  لأكثر من 12 ساعة متواصلة، حكما يقضي بعقوبة الإعدام في حق 6 إرهابيين في حالة فرار، وتوقيع عقوبة  10 سنوات في حق 4 متهمين و7 سنوات لمتهم واحد، فيما استفاد 6 متهمين آخرين بحكم البراءة ،بتهمة الانخراط وتكوين مجموعة إرهابية مسلحة ودعمها،وذلك بعد أن طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة حكم الإعدام في حق الإرهابيين الستة،الذين لازلوا في حالة فرار و10 سنوات لبقية المتهمين وغرامة 500 ألف دج في حق الماثلين أمام هيئة محكمة الجنايات.
وقائع هذه القضية التي عالجتها مصالح الدرك الوطني تعود إلى يوم 19 نوفمبر2016، إثر معلومات تحصلت عليها ذات المصالح،تفيد بتحركات مشبوهة  لجماعة إرهابية مسلحة  بدوار المقسم بمنطقة عين غراب التابعة إداريا لبلدية سطح قنتيس دائرة العقلة،جنوب غرب  تبسة، ولما تنقلت مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان وتحديدا إلى منزل “ م ـ ع “ ابن إرهابي محل بحث منذ 10 سنوات،تم العثور على كمية كبيرة من المواد الغذائية، وبالتحقيق مع ذات الشخص، اعترف أن والده يزورهم دوما وأن متطلبات المؤونة هو من يقتنيها، لتسليمها إلى والده، وخلال هذه المرة قدم والده رفقة إرهابيين  اثنين إلى المنزل لذات الغرض، وبتوسيع دائرة التحقيقات الأمنية لمصالح الدرك الوطني، تم الكشف عن أشخاص آخرين يقومون بتموين الجماعات الإرهابية المسلحة على مستوى المحور الغربي والجنوب الغربي للولاية إلى غاية الجهة الشرقية من ولاية تبسة، انطلاقا من دوار “ المقسم “ نحو عين غراب، وسطح قنتيس، والزاورة نحو الجبل الأبيض، الذي يعتبر من بين أهم معاقل الجماعات الإرهابية بولاية تبسة، وامتد نشاط الدعم إلى غاية المناطق الجنوبية بتراب الولاية بلدية فركان ومنطقة جارش جنوبا نحو الماء الأبيض وبوشبكة المطلة على الحدود الجزائرية التونسي شرقا، حيث يقوم العديد من المتهمين بجمع مبالغ مالية لدعم الجماعات الإرهابية،كما يقوم آخرون بدعمهم بالمواد الغذائية والألبسة المختلفة، حيث وصل الأمر إلى شراء بعض الألبسة من دائرة العلمة بولاية سطيف، وأثناء مجريات المحاكمة أنكر جميع المتهمين التهم المنسوبة إليهم، لكن  قاضي الجلسة ، أعادهم إلى جل مراحل التحقيق واعترافات البعض وربطها بالبعض الآخر وتطابقها،وهو ما وضع قاضي محكمة الجنايات،التي هي محكمة اقتناع في مواجهة متسلسلة للأحداث بأدلتها الدامغة والمقنعة،من جهته ممثل الحق العام عاد إلى مسرح الأحداث في مرافعاته،مؤكدا أن الأدلة المادية الثابتة والقرائن المطروحة اليوم أمام هيئة محكمة الجنايات لا لبس فيها،ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام لـ6 إرهابيين، يوجدون في حالة فرار وعقوبة 10 سنوات لبقية المتهمين، وبعد مرافعات هيئة الدفاع،عادت هيئة محكمة الجنايات في ساعة جد متأخرة من قاعة المداولات، ليتم النطق بالأحكام السالفة الذكر  .       
                                        ع.ع