ثريا «أوبرا» قسنطينة وقُبَّتها تعودان للواجهة
كشف القائمون على مسرح قسنطينة الجهوي، محمد الطاهر الفرقاني، أمس، ولأوَّل مرة عن أسرار هذا الصرح المدشن  عام 1883،  ، بعد تعديلات وترميمات قام بها أهل الرُّكح ومحبو الخشبة بإمكانياتهم الخاصة، ومرافقة مديرية الثقافة، وهذا أمام مجموعة من محبي أبي الفنون.
وقام العاملون بـ»الأوبرا» المجسمة بشكل مصغَّر عن نظيرتها بالعاصمة باريس، وبمجهودات خاصة وحبًّا في هذا المعلم بمبادرة لترميم الستار المسمى «ستار آرلوكان» المركَّب على واجهة الرُّكح   عام 1920، والمهمل منذ حوالي 30 عاما، ليتمَّ ترميمه بإمكانيات بسيطة ومدروسة تحت إشراف الأستاذ محمد أرناؤوط، إلى جانب إعادة تشغيل الثريا النحاسية المضيئة للمسرح، وفتح سقف القبة، والتي تعود سنة تركيبها إلى عام تدشين المعلم الثقافي الفريد من نوعه، في كامل أفريقيا، والمزين برسومات الفنان الفرنسي الشهير «جورج لوفر»، بمساعدة 7 من مواطنيه التشكليين، الذي تحصلوا على جوائز عديدة بفرنسا عن المجسمات والرسومات المنجزة، والتي تزين المسرح الجهوي من الداخل والخارج.
وعرضت ببهو المسرح أدوات وتقنيات للإضاءة استعملت  عند إنشاء «الأوبرا» في الأصل، وليس المسرح، من قبل الاستعمار الفرنسي، حيث تم  تمَّ تقديم شروحات عن تلك الأدوات  لمدير الثقافة، عريبي زيتوني، ومرافقيه،  قبل التحول  إلى داخل المسرح لمتابعة عرض من الفنان نورالدين بشكري، عن المسرح، وأسراره التي تكشف لأول مرة، وكذا شريط وثائقي للأستاذ أرناؤوط عن تاريخ المسرح القسنطيني والفرق التي مرت عليه، والإنجازات  التي بصمتها عربيا وعالميا على أبي الفنون .
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى