من خلال الطبعة الثانية لمهرجان التمور ببلدية جامعة بالوادي: حث الشباب على العودة لخدمة النخلة

اختتم أمس السبت ببلدية جامعة، 120 كلم شمال ولاية الوادي، المهرجان الثاني للتمور الذي نظمته للسنة الثانية على التوالي، جمعيات محلية مهتمة بالميدان الفلاحي و التراثي ، بإشراف المجلس البلدي الذي اختار له شعار «جامعة عاصمة التمور».
و أكد عدد من المشرفين على التظاهرة للنصر، أن نجاح الطبعة الأولى، رغم النقائص  التي سجلتها، شجعهم على تنظيم طبعة ثانية ببرنامج ثري على مدار 03 أيام متتالية، حيث شهدت عديد المعارض الخاصة بأنواع التمور التي تتميز بها المنطقة و الصناعات  التقليدية المستخلصة من مخلفات النخيل، ناهيك عن فتح المجال للعارضين لبيع تمورهم التي أكملوا جنيها خلال الأيام الماضية، وتنظيم مسابقات مختلفة، على غرار مسابقة تسلق النخيل و تحضير الأكلات الشعبية.   من بين أهداف هذه الطبعة، حسب منظمي المهرجان، بعث روح الاهتمام بالنخلة، خاصة بين الشباب، ودعوتهم لاستلام مشعل “خدمة النخلة”، و المساهمة في استعادة بلدية جامعة لمكانتها السابقة، إذ كانت من أكبر البلديات المنتجة للتمور عبر التراب الوطني، مشيرين إلى أن أكبر معمل لتوضيب التمور على مستوى إفريقيا، وضع حجر أساسه الرئيس الراحل هواري بومدين أواخر الستينات، لكنه متوقف عن  العمل منذ سنوات، وسيتحول إلى خراب إذا لم يسع أبناء المنطقة لإعادة بعثه من جديد.
و تضمن برنامج الطبعة الثانية من مهرجان التمور، عديد المحاضرات و المداخلات موجهة للفلاحين حول خدمة النخلة و رعايتها بالطرق العلمية الحديثة، التي أشرف عليها عدد من إطارات المصالح الفلاحية، والمعاهد الوطنية الفلاحية، ناهيك عن تخصيص أجنحة خاصة بالجانب الاداري الذي يحتاج إليه الفلاح، على غرار المؤسسات البنكية و وكالات التأمين ومنح القروض.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية بالمقاطعة الإدارية المغير التي تنتمي إليها بلدية جامعة، أشرفت على افتتاح المهرجان، تحت رعاية المجلس البلدي، و هو من تنظيم جمعيات عبيد و الذكار الفلاحيتين و جمعيتي القافلة لحماية المعالم الأثرية والسياحية وقصر “وغلانة” للتراث.
منصر البشير