شارك في 300 مباراة وطنية: كـرة الجرس مكّنته من تخطي إعاقة فقدان البصر

يتحدث منير لبيب لاعب كرة الجرس وعضو الاتحاد الرياضي النجم الساطع للمكفوفين ببوفاريك بولاية البليدة عن دور هذه الرياضة في إدماجه في المجتمع بعد فقدانه البصر، ويؤكد بأن انخراطه في الاتحاد الرياضي النجم الساطع ببوفاريك علمه الكثير بالرغم من فقدانه للبصر، مشيرا إلى أنه استطاع أن يشارك منذ انخراطه في هذا النادي في أكثر من 300 مباراة في البطولة الوطنية لكرة الجرس والكأس الممتازة.
ويقول منير البالغ من العمر 47 سنة بأنه كان ينعم بكل صحته ويمارس أعمال حرة، إلى أن فقد البصر في سنة 2011، نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ورغم إجرائه لأربع عمليات جراحية، لكنها كانت فاشلة وأبلغ من طرف الأطباء بأن عصب العين تضرر ويستبعد أن يعود له البصر، ورغم ذلك يقول منير بأنه مر بمرحلة صعبة ولم يستطع أن يستوعب العيش بدون بصر، لكن مع مرور الوقت عاد له الأمل، خاصة بعد اندماجه في الاتحاد الرياضي للمكفوفين ببوفاريك، ويضيف بأنه لم يكن يعلم شيئا عن كرة الجرس أو الجلة، لكن بعد انخراطه في هذا النادي استطاع أن يبدع في هذه الرياضة، وتحول إلى لاعب أساسي وشارك في أكثر من 300 مباراة في الكأس الممتازة والبطولة الوطنية، ويضيف بأن النادي الرياضي النجم الساطع تحول إلى عائلته الثانية وساهم هذا النادي بشكل كبير في إدماجه واستطاع أن يعيش حياته بشكل عادي رغم فقدان البصر، ويؤكد بأنه استطاع رفع التحدي وتجاوز كل العقبات رغم صعوبتها، كما ساعدت الدورات الرياضة التي تنظم وتجمع المكفوفين بشكل أكبر في اندماجهم.  من جهة أخرى تحدث منير عن عدة عراقيل وصعوبات تواجه الكفيف في حياته، بحيث في الوقت الذي يجد فضاءات تساعد على إدماجه، هناك عراقيل أخرى يواجهها، وأشار في هذا السياق إلى محاولته التربص ببلدية بوفاريك في ميدان الموزع الهاتفي، في حين لم يتمكن بسبب عراقيل وجدها من طرف المركز المختص في تعليم البراي بالقبة بالجزائر العاصمة، الذي حرمه من الحصول على ترخيص للتربص رغم أنه قد تلقى تكوينا في هذا المركز، كما يعاني منير من مشكل السكن، حيث يقيم في غرفة واحدة رفقة زوجته وبنتيه البالغتين من العمر 18 و14 سنة، وأشار إلى أنه أودع ملف الحصول على سكن اجتماعي منذ 12 سنة، وبلغ من طرف المصالح المعنية بأنه ملفه يتوفر على كل الشروط، وله الأولوية في السكن، في حين ما يزال يعانيه.                    نورالدين ع