تبســــــــة: تـلاميذ ينهون السنة الدراسية بحرق كراريسهم ومحافظهم والتراشق بالبيض

قام عشرات التلاميذ في عدة مؤسسات تربوية بولاية تبسة، بتمزيق كراريسهم ومآزرهم، عند انتهاء العام الدراسي، في مشاهد رفضها كثيرون، من بينهم الأساتذة الذين أبدوا أسفهم على تعامل التلاميذ مع جهد السنة، بتلك الطريقة المهينة.
المؤسسات التربوية في ولاية تبسة، تشهد للأسف خلال السنوات الأخيرة، احتفالات غريبة بنهاية السنة الدراسية، تمتد من تمزيق الكراريس والمآزر والمحافظ، بل وحرقها إلى تخريب الأقسام و رشق الأساتذة بالبيض من طرف التلاميذ، في مشاهد تبعث على الحسرة و الأسى، وقد أرجعها البعض إلى كون التلاميذ باتوا يشعرون بأن الدراسة، عبئا عليهم  نظرا لالتزاماتهم اليومية الكثيرة.
وقد طلب مديرو المؤسسات التربوية والأساتذة من أولياء التلاميذ، توعية و إرشاد أبنائهم وحثهم على الحفاظ على أدواتهم المدرسية، معربين عن خوفهم من فكرة تحول المؤسسة التربوية إلى مؤسسة عقابية، متسائلين عن دور الأسرة في تحضير الأجيال القادمة.   وفي المقابل، وجدنا الأستاذ لمين سلامة، مدير ثانوية أبو عبيدة بن الجراح بمدينة تبسة يتقدم بالشكر إلى تلاميذ الثانوية، الذي يقدمون نهاية كل سنة صورة حضارية جميلة، عندما يغادرون المؤسسة بالصور التذكارية  و الابتسامات و عبارات الوداع المؤثرة، مثنيا  على كل من ساهم في أن تصنع الثانوية هذا الاستثناء الجميل، من أساتذة و إداريين و عمال، متمنيا أن تحصل الثانوية على نتائج جيدة في الباكالوريا، تكون في مستوى الطموحات و المجهودات المبذولة، و أن تنطلق بها عاجلا عمليات الترميم و التهيئة لتحسين ظروف العمل و التمدرس  ما يساهم في تقديم الأفضل.                      ع.نصيب