المسابقة الوطنية لأحسن طبق تقليدي بميلة: المائدة الخنشلية تتفوّق وتصنع الحدث

افتكت المائدة الخنشلية أول أمس، المرتبة الأولى في مسابقة أحسن طبق تقليدي، ضمن فعاليات الصالون الوطني للكسكس و العجائن التقليدية بميلة، و اختير الطبق الخنشلي بين 27 صنفا دخل المنافسة التي نظمتها غرفة الصناعة التقليدية والحرف.
تفنّنت النساء المشاركات في المسابقة التي احتضنها بهو غرفة الصناعة التقليدية بعاصمة الولاية، في عرض مختلف الأصناف من طبق الكسكس أو الكسكسي الذي يمثل مطابخ ولايات أم البواقي و خنشلة و تبسة و سكيكدة و جيجل وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى ولاية ميلة، وقدمن وصفات شهية تعكس خصوصية كل منطقة من مناطق الوطن الكبير، خاصة وأن الكسكس من الأكلات الشهيرة التي تعد بطرق مختلفة وحسب ما تجود به الأرض و يكتنزه البحر أيضا، كما عرضت المتسابقات أطباقا أخرى تقلدية من المعجات على غرار الشخشوخة والرفيس. 
وحصدت ممثلة ولاية خنشلة، المرتبة الأولى في هذه المسابقة بفضل ثلاثة أطباق تقليدية وهي الشخشوخة والكسكسي «بربوشة» بالإضافة إلى طبق زيراوي، الذي يعد من بين الوصفات التقليدية المحلية الشهيرة في المنطقة، حيث يقدم في المناسبات كالأعراس والتويزة . وقالت مريامة سابق، بأنها حاولت تقديم الأكلات الشعبية التي تتميز بها ولاية خنشلة، لتعرف بتراث منطقتها ومطبخها التقليدي بغية حمايته من الاندثار، مضيفة بأن زيراوي من الأطباق الغنية يتم تحضيره بالكسرة والغرس و زبدة البقر، و هي مكونات بسيطة لكنها لذيذة وقد أقنعت لجنة التحكيم و استحقت بفضلها الجائزة الأولى، فيما عادت الجائزتان الثانية والثالثة إلى ولاية ميلة ممثلة في السيدتين نور الهدى بوطفوس و وردة مرزوقي، اللتان قدمتا طبق المحور. وحسب عضو لجنة التحكيم، الشيف غنية همامي، فإنه تم اختيار الأطباق بناء على عدة معايير منها المذاق و أصل الطبق و النظافة بالإضافة إلى الإبداع والتقديم، قائلة بأن جميع المشاركين في المسابقة التزموا بعرض أطباق تقليدية أبرزت العادات وثراء المطبخ الجزائري.
وشكلت هذه المسابقة المندرجة في إطار البرنامج المسطر من قبل غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية ميلة، فرصة لمحبات فن الطبخ لإظهار مواهبهن، و التعريف بمختلف الأطباق التقليدية التي تعكس الموروث الثقافي التي تزخر به بلادنا
كما شهدت التظاهرة الثقافية حضورا معتبرا للزوار والمدعوين الذين استمتعوا بتجربة التذوق واكتشاف مختلف الأطباق المعروضة، ناهيك عن شراء مستلزمات الطبخ والتحف الفنية التي عرضها الحرفيون.
مكي بوغابة