الأحد 20 جويلية 2025 الموافق لـ 24 محرم 1447
Accueil Top Pub
المدير العام للأمن الوطني علي بداوي من وهران: الحصول على وثيقة «التبليغ عن ضياع» سيكون عن بعد قريبا
المدير العام للأمن الوطني علي بداوي من وهران: الحصول على وثيقة «التبليغ عن ضياع» سيكون عن بعد قريبا

* ردع مروّجي المخدرات و المهلوسات من أولويات الأمن الحضريكشف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أمس، أنه سيتم قريبا الحصول على وثيقة «التبليغ عن...

  • 19 جويلية 2025
خلال المؤتمر السابع له أمس: منذر بودن أمينا عاما جديدا للأرندي
خلال المؤتمر السابع له أمس: منذر بودن أمينا عاما جديدا للأرندي

زكّى المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمينا عاما جديدا للحزب لعهدة من خمس سنوات.عقد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بالمركز...

  • 19 جويلية 2025
رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري: إنتاج الجزائر الفلاحي يقدر بـ 38 مليار دولار هذه السنة
رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري: إنتاج الجزائر الفلاحي يقدر بـ 38 مليار دولار هذه السنة

* لا وجود لسياسة تقشف و يجب القضاء على الاقتصاد الموازي * سنقضي على أزمة العطش* الجزائر تتبع سياسة عدم الانحياز و علاقاتها طيبة مع الجميعأكد رئيس...

  • 18 جويلية 2025

أشادوا بالتكفل بهم والاهتمام الذي يحظون به: طلبة من عدة دول معجبون بأجواء رمضان في قسنطينة

عبّر طلبة عرب من جامعات قسنطينة عن ارتياحهم لظروف الإقامة والدراسة بالجزائر، مشيدين بالتكفّل والاهتمام الذي يحظون به خاصة خلال شهر رمضان، حيث أقيم على شرفهم إفطار جماعي، أول أمس، في عملية تهدف لتعزيز أواصر التقارب والتعريف بين الثقافات، مؤكّدين سهولة اندماجهم وتعوّدهم على الغربة.

إسلام. قيدوم

وشاركت النّصر في مبادرة الإفطار الجماعي التي نظمتها مديرية الخدمات الجامعية قسنطينة عين الباي على شرف الطلبة الدوليين الذين يدرسون بمختلف المؤسسات الجامعية بقسنطينة، احتضنته الإقامة الجامعية 3 بجامعة صالح بوبنيدر، حيث عرفت المبادرة حضورا لافتا للمسؤولين والإطارات الجامعية والمنتمية إلى قطاع التعليم العالي، بالإضافة إلى منتخبين محليين، كما لقيت المبادرة تفاعلا من طرف الطلبة المعنيين.
ولاحظنا على مرمى العين بمجرّد تجاوز موقع رجال الأمن داخل الإقامة المحتضنة للمبادرة ونحن نسير إلى المطعم حركية لافتة للطلبة، بمحيط المطعم ما يدلّ على وجود حدث بالمكان، وعند اقترابنا أكثر قابلتنا لافتة معبّرة عن وجود إفطار جماعي جمعت عليها أعلام دول عربية وإفريقية عديدة، يأخذ أمامها الطلبة صورا فوتوغرافية، كما اتّضح من حديثهم أنّ غالبيتهم ينتمون إلى دول المشرق العربي، وبداخل المطعم لم تكن الحركية أقل إذ صادفتنا بمجرّد ولوجنا طاولات عليها حلوى «الزلابية» وكذا عناقيد التمر، فيما اصطفّت الطاولات على جانبي المكان زيّنتها أعلام دول كذلك مشكلة رواقا في الوسط للسير، فيما ألحق عمال المطعم تلك الطاولات تدريجيا بلوازم الإفطار. والتحقت أعداد من الطلبة الأفارقة تزامنا مع وصول المسؤولين عند اقتراب موعد الإفطار ليكتظ المطعم بحركة الأرجل وتعم أصوات الأحاديث، لينتظموا جماعات في الطاولات، مع ذلك شدّ انتباهنا أنّ عددا من الطلبة من بلدان مختلفة جلسوا يفطرون مع بعضهم فيما فضّل آخرون الإفطار رفقة بني جلدتهم.
أول تجربة لقضاء رمضان بعيدا

واقتربنا للحديث مع، مخلص أحمد ارحيم، إذ ذكر لنا أنه طالب قدم من سوريا، حيث يزاول دراسته بكلية الطب بجامعة قسنطينة 3، وهذه سنته الأولى بالجزائر حيث التحق شهر جانفي الماضي فقط، وبالتالي فهو يعيش مثلما ذكره أول تجربة له في قضاء شهر رمضان خارج بلده وبعيدا عن أهله، مع ذلك قال، مخلص، إنّه في بلده الثاني ومرتاح كثيرا في الجزائر، ووصف قسنطينة بكونها ولاية جميلة إذ زار بعض أمكنتها على غرار الجسور، مضيفا أنّها مليئة بالتاريخ و«تشبه سوريا» بالضّبط من هذه الناحية، فضلا عن كون الحكومة متضامنة وداعمة للعرب.
ونوّه بالأجواء التي يقضيها بقسنطينة وظروف الدراسة والتكفّل، حيث عبّر عن إعجابه بالجامعة وكذا الإقامة الجديدة التي يقيم بها، كذلك الإطعام لافتا أنّ حجم الوجبات زاد وأدخلت مواد إضافية خلال رمضان، مضيفا أنّه تأقلم «شوي شوي» على حد تعبيره مع العيش بعيدا عن البلد والأهل رغم صعوبة البدايات، خاصة وأنّه كوّن صداقات مع طلبة قسنطينيين اكتشف من خلالهم أنّ الشعب الجزائري «حنون»، اجتماعي، كثير «النخوة» ومحب لبلاد الشام والعرب بشكل عام، مستدلا بطريقة الكلام التي لم تكن مفهومة في بداياته فعمد الطلبة إلى تغيير طريقة الحديث معه إلى العربية الفصحى وكذا اللهجة السورية لزيادة الفهم، كما ذكر أنّ فرصة الدراسة بقسنطينة أتاحت له التعرّف على طلبة من غزّة لأول مرّة، وبالتواصل معهم نمت العلاقات الثقافية بينهم.

والتحق طالبان بالحديث، أنور زكريا محي الدين، و وسيم التمساح، من لبنان، إذ ذكرا أنهما يقضيان سنتهما الأولى بقسنطينة ويدرسان الطب كذلك بذات الكلية، إذ ذكر، أنور، أنّ أجواء رمضان «حلوة» بلهجته اللبنانية خاصة وأنهم يقومون بالصلاة في المسجد بعد الإفطار، لافتا أنّها أجواء شبيهة بما هو موجود في لبنان، والاختلافات بسيطة على غرار عدم وجود أكلات معيّنة مثل «الكبّة»، بالإضافة إلى «الفطيش» التي استفسرنا عن معناها فقال إنها الألعاب النارية بحيث يتم استخدامها في لبنان بعد الإفطار من منتصف شهر رمضان حتى ليلة العيد، لافتا أنّ هناك «اهتماما» بهم كطلبة من ناحية توفير ظروف ملائمة لهم، إذ ذكر أنّ الإقامة نظيفة بحيث يتم تنظيفها يوما بيوم والمطعم هو الآخر نظيف، زيادة على أنّ نوعية الأكل وكمّيته جيّدة إذ اكتشف المطبخ الجزائري، حيث أعجب بطبق «الكسكسي»، كما أوضح أنه يطبخ بالإقامة رفقة أصدقائه من لبنان ومعهم شاب سوري بعض الأكلات اللبنانية بحيث يحاولون معايشة تلك الأجواء إذ تشتهر لبنان بالأكلات النيّئة.
وقال أيضا إنّه بوجود أصدقائه من نفس البلد فإنّ حدّة الاشتياق تخف، مضيفا أنّه يصادق شابين من الجزائر إذ توطّدت العلاقات بينهم، قائلا إنّه في قسنطينة والشعب الجزائري «ناس ملاح» يبادر بالمساعدة بحيث إذا علم أنّك أجنبي يمكن أن يعيد لك الكلام «مئة» مرة للفهم، كما ذكر أنّ أحد رجال الأمن عند قدومه أوّل مرة هو من تكفّل بإيصال حقائبه لمكان إقامته كما قام أستاذ يشغل منصبا إداريا بمساعدته على التسجيل وضبط الوثائق بالإضافة إلى تعريفه بالجامعة وتقديمه لشباب للاندماج، فيما عبّر عن إعجابه باهتمام الجزائريين بالدّين.
من جهته ذكر، وسيم، أنّ بدايات رمضان كانت صعبة بعيدا عن العائلة، حيث يقول إنّ الإنسان يكتشف أنّ لذّته ليست بالأكل وإنما مع من تأكل غير أنّ الاشتياق قد خفّ بمرور الأيام، قائلا إنّه يقضي أوقاتا جيدة في تجربته الأولى، كما عبّر عن إعجابه هو الآخر بظروف الاستضافة، كذلك تحدّث عن إعجابه بطبق «البوراك» الذي يوجد شبيهه في لبنان يسمى «رقاقات» عبارة عن عجينة محشوة بالجبن، كذلك «الشخشوخة»، قائلا إنّه علم أنّها طبق تقليدي كما أنّها تتنوّع «بزاف» بحسب تحضيرها في الولايات، لافتا أنّ لبنان تشتهر بأكلها، كما تحدّث أنّ أكثر ما أعجبه بقسنطينة ويميّزها عن بقية الولايات هي الطبيعة والجبال والجسور، وذكر كذلك أنّ له أصدقاء جزائريين يتعاملون معه أحلى تعامل على حد تعبيره، إذ يطلبون منه القدوم معهم للإفطار ويسألونه عن احتياجاته.
«اليبـــرة» طبق سوري تقليدي

وأمام مدخل المطعم شدّ انتباهنا وجود فتاتين تعرضان أحد الأطباق وتعرّفان به، تكفّلت إحداهما بالحديث معنا حيث قالت إنّها تدعى، سارة سليمان، وهي ورفيقتها من سوريا، وأضافت أنه بمناسبة الإفطار الجماعي ارتأت إعداد مع رفيقتها «طبخة» سورية كعربون صداقة وشكر، حيث قالت إنّ الطبخة تسمى «اليبرة» وهي تقليدية تعبّر عنهم كسوريين، عبارة عن ورق عنب محشي بالأرز والتوابل مع اللحم كما أنها تطهى لساعات طويلة، وأضافت أنها تحضّر في كل سوريا كما يمكن إعدادها مع الفطور الثقيل خلال العشر الأواخر من رمضان أو في الأعياد. وقالت إنّ ظروف الإقامة شيء «ترفع له القبعة» سواء من ناحية خدمة الغرف أو خدمة المطعم من إفطار وسحور التي تعتبر الأساسية خلال شهر رمضان، حيث أنّ الأكل جزائري مناسب لكل الجنسيات، منوّهة بعدم وجود تقصير في التعامل بل وصفتها بالراقية، كما قالت أنّ الدراسة بقسنطينة شكّلت فرصة للتعرّف على الشعب الجزائري والعادات وتبادل التقاليد، حيث أنّ أكثر ما شدّ انتباه، سارة، وأحبّته هو الترابط الاجتماعي إذ أنّ الطالبات الجزائريات يحببن التعرّف وتعريف الآخر بالعادات والتقاليد، وقالت إنّ البدايات شهدت وجود نوع من الرُّهاب من المجتمع غير أنّ الطالبات حاولن إبعادها عن هذا الشعور. وذكرت أنّ الفروقات الموجودة بين البلدين بسيطة على اعتبار انتمائهما لقارتين مختلفتين غير أنّهما يظلان بلدين عربيين في النهاية، لافتة أنّ أكثر ما تشتاقه هو لمة العائلة لكن ترى أنّه ينبغي للإنسان تجربة شعور الاغتراب مبكرا حتى يكوّن شخصيته، كما لابد من أن يلاحق أحلامه مع أنّهن كطالبات مغتربات تعوّدن بمساعدة الجزائريين على التكيف مع الوضع بمرور الوقت.
اندمجت في المجتمع الجزائري بسلاســـة

وتحدّثنا مع الطالب «محمد بابا عين الله بوسحاب» الذي لفت انتباهنا لباسه التقليدي وكذا حديثه باللهجة الجزائرية إذ يتحدّثها بشكل جيّد بشكل يدل على تعوّده عليها بالمقارنة مع من تحدثنا معهم سابقا، إذ ذكر أنّه من موريتانيا، يدرس سنة ثانية ماستر بجامعة قسنطينة 1 ضمن تخصص الجيولوجيا، حيث قضى 5 سنوات تقريبا بعيدا عن عائلته وهو ما جعله يندمج في المجتمع الجزائري بسلاسة، إذ قال إنه يعتبر الجزائر بلده كذلك، حيث زار ولايات عديدة كجيجل، البليدة، سطيف وبجاية، لافتا إنّ أجواء رمضان في قسنطينة روحانية ومبادرة الإفطار الجماعي تسهم في التقارب بين الطلبة من مختلف الثقافات.
وأضاف أنّ الجزائر بلد متنوّع وثري من ناحية العادات والتقاليد، من ولاية إلى أخرى على غرار اختلاف الأطباق، حيث ذكر لنا «الشخشوخة»، «الزيتون»، «التليتلي»، ما جعله يبحث عن معلومات بخصوص الجزائر وأطباقها كما تحدث عنها رفقة أصدقائه المحليين، لافتا أنّ قضاءه لفترة طويلة نوعا ما بقسنطينة مكّنته من التعرّف على العقلية الجزائرية وتكوين صداقات عديدة مع أشخاص من بلدية عين اسمارة والمقاطعة الإدارية علي منجلي.
فلسطينيــــة ولــدت بالجزائــــر

وقالت الطالبة الفلسطينية، فاطمة الزهراء رصرص، إنها تدرس بكلية الإعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة قسنطينة 3، إذ التحقت بالجزائر لتكمل طور الماستر وهي تقضي سنتها الثانية هنا، حيث وصفت تجربتها في الجزائر بالجديدة والثرية خاصة وأنها تظل طوال السنة بالجزائر فتعيش أجواء رمضان والعيد وغيرها إذ تعتبرها جميلة، ومثل الإفطار الجماعي المعد يساهم في التعريف بالثقافة الجزائرية والتقاليد الرمضانية، كما تعزّز العلاقات بين أبناء البلدين فتسود أجواء الأخوة والمحبة التي تبعدها عن زخم التفكير في الغربة خاصة في أوقات رمضان الذي يتميّز بالتقارب العائلي وهو ما تشعر به من خلال الأناس حولها. وأضافت أنها استمتعت من خلال إفطارها مع بعض الأصدقاء بقسنطينة في التعرّف على العادات في رمضان ومشاركة أجوائه وتقاليده وكذا أصول بعض الأطباق ما يضيف إلى مرجعية بعضهم البعض الثقافية، وتفاجأنا عندما ذكرت، فاطمة، أنها مولودة بالجزائر إذ قضت سنواتها الأولى بالجزائر على اعتبار أنّ والدها كان يشتغل في الجزائر وبالتالي فهي ليست بالغريبة عن الجزائر، كما أنّ والدتها مثلا تطبخ لهم الأطباق الجزائرية حتى وهم بالخارج. أضافت أن أوجه الاختلاف في فلسطين والأردن تتمثل في زينة رمضان فكل بيت يحضّر زينة كبيرة من أضواء، فوانيس وهلالات توضع خارج المنزل وداخله وهي افتقدتها، فاطمة، قليلا في الجزائر، غير أنّها تحاول صناعة هذه الأجواء هنا، كذلك تفتقد فقرة «المسحراتي» في ليالي رمضان حيث يتكفّل شخص بإيقاظ الناس للسحور، هناك اثنين منهما يأتي الأول في الساعة الثالثة والآخر على الرابعة تقريبا، فيما يلاحقه الأطفال الصغار مطلقين الأهازيج، كما تطرّقت إنّها تتلذّذ في صلاة التراويح برواية «ورش» في الجزائر على عكس ببلدها حيث تتم القراءة برواية «حفص».

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com