* رئيس الجمهورية أدرج فئة الطفولة كأولوية في برامجهأكد وزير الاتصال، زهير بوعمامة، أول أمس الخميس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أدرج فئة...
استقبل المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أول أمس الخميس، بمقر الوكالة، وفدا عن الشركة الصينية «أسيا بوتاش انترناشيونال...
أبرز المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، أهمية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في تعزيز فعالية وجاهزية...
* تعبئة مثلى للموارد العمومية المتاحة واستعمالها بكفاءة عالية lترقية الصادرات خارج المحروقات* تعزيز آليات التكفل بالمتطلبات الاجتماعية...
سيدات بومرداس يقتحمن مجال تربية النحل بامتياز
نجحت العديد من سيدات ولاية بومرداس، في اقتحام مجال لطالما ظل حكرا على الرجال لخطورته، وهو عالم النحل، و تمكن من إنتاج أجود أنواع العسل التي باتت تنافس ما يعرضه الرجال من منتجات في مختلف المعارض المحلية و الوطنية.
يبدو أن الطبيعية الريفية لولاية بومرداس، و تفوّق فلاحيها بسيطرتهم على ريادة المراتب الأولى في منتجات فلاحية عدة كالعنب مثلا، قد أغرى الجنس اللطيف لمشاركتهم التجربة في الزراعة و الفلاحة، قبل ولوج عالم آخر، يعتبر أخطر نسبيا ،خاصة و أن لطافة الجنس تجعله يتجنب الاقتراب من النحل المعروف بلسعته الموجعة.
حيث تؤكد المعطيات الميدانية للغرفة الفلاحية للولاية ، و كذا الحديث إلى بعض المربيات، بأن الحرفة التي تعتبر قديمة هي حديثة بالنظر لمئات النساء اللائي يساعدن أزواجهن في تربية العسل ، و باتت تربية النحل بهذه الولاية تقترن اقترانا وثيقا بنساء بتن يسجلن حضورهن في مختلف التظاهرات المحلية و الوطنية.
السيدة مالوعجمي زينب، واحدة من هؤلاء، تعمل في مجال تربية النحل منذ سنة 2007، تقول بأن الحرفة بدأت في الخروج إلى العلن باسم السيدات، سنوات 2000، حيث يقدر عدد المربيات حاليا بالعشرات، فيما تنشط الكثير من النساء في الخفاء ،دون تسجيل حضورهن في المعارض أو في الأسواق.
وترجع السيدة زينب التي التقيناها بأحد معارض الحرفيين بولاية بومرداس، السبب في اقتحام النساء لهذا المجال، إلى حب النحل و العسل معا، فضلا عن أن أغلب المربيات ينحدرن من عائلات معروفة في المجال، ما ساعدهن على اكتساب مهارات قمن بتطويرها عبر تكوينات خاصة ،تؤكد بأنها تسجل إقبالا كبيرا في أوساط السيدات في السنوات الأخيرة.
تربية النحل و إن كانت محفوفة بالكثير من المخاطر و الصعوبات، إلا أن العديد من السيدات صمدن ، حيث تؤكد السيدة مالوعجمي بأن حب الحرفة يسهل من مهمة التعامل مع النحل، و يجعل التعايش معه أمرا ممتعا، يساعد على تحسين المزاج، و شغل وقت الفراغ بالعمل عوض الجلوس أمام التلفاز، مشيرة في ذات السياق إلى وجود صعوبة تتمثل في عدم قدرة جسم المرأة على رفع الأثقال التي يتطلبها هذا العمل، ما يستدعي استعانتها برجل، فيما تنفرد بباقي المهام إلى غاية وضع منتوجها في حاويات تسيل لعاب كل من يراها.
و بين عسل الكاليتوس، البرتقال، و كذا اللبينة، تقول ابنة منطقة خروبة ببودواو، بأنه و على الرغم من توفر الإرادة الفولاذية للسيدات، إلا أن ذلك قد يصطدم ببعض العراقيل، كتقلص المساحات الزراعية و اكتساح الاسمنت لأهم المناطق التي تساعد على انتاج أجود أنواع العسل بالمنطقة، فضلا عن عدم توفر الأدوية الضرورية لعلاج أمراض النحل و حماية المنتوج.
و مهما كانت الصعوبات، فالسيدة مالوعجمي تنصح كل سيدة تمتلك حديقة في منزلها، بتربية النحل و إن كان لأجل الاستهلاك العائلي فقط، شريطة أن لا تكون ممن يخفن من النحل و لسعاته، أو تعانين من أمراض الحساسية.
إ.زياري