* سيتم ردع المساس بالقدرة الشرائية من خلال محاصرة المضاربة والابتزاز والجشع * «الجزائر المنتصرة» تعول على العمال لوضع ملامح نموذج اقتصادي عصريجدد رئيس الجمهورية،...
خصّصت الحكومة اجتماعها الأسبوعي ، الأربعاء الماضي، لدراسة عروض تخص العقار الاقتصادي وتطوير شعبة الليثيوم وتصفية المياه المستعملة و البكالوريا...
عرض وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، يوم الأربعاء الماضي، ، مشروع القانون المتعلق بالتعبئة العامة الذي يندرج ضمن مساعي الدولة الرامية إلى...
أعلنت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «ألفيار» عن الشروع في بيع الأضاحي المستوردة وطرحها في السوق هذا الأسبوع المقبل عبر 800 نقطة بيع موزعة على 58...
البطالة القصرية مصير يعصف بمستقبل مرضى السرطان و ذويهم
رفع مؤخرا العديد من مرضى السرطان و ذويهم بقسنطينة، خلال مشاركتهم في لقاء خاص نظمته جمعية واحة، انشغالهم بخصوص تأثير المرض الخبيث على واقع حياتهم المهنية، إذ أحيل غالبيتهم على البطالة كنتيجة حتمية لالتزامات العلاج و تبعاته على القدرة البدنية للمرضى ، فيما أجبرت أمهات على ترك وظائفهن للعناية بأبنائهن و مرافقتهم في رحلتهم المريرة مع العلاج.
جمعية واحة لمرضى السرطان جمعت المرضى و أوليائهم بالمركز الثقافي محمد اليزيد بالخروب، في لقاء خاص تحت عنوان " السرطان نظرة أخرى ممكنة"، حيث تمت مناقشة الجانب الآخر للمرض و تأثيراته على يومياتهم، مؤكدين بأن مشكل البطالة يطرح كوجه مظلم آخر للداء، ففترات العلاج بالأشعة و الهرمونات و ما تتطلبه من وقت وما لها من تأثيرات على قدرة المريض على التحمل، أنتجت اختلالات كبيرة في برنامج حياة المرضى و أهاليهم، ففي الوقت الذي استطاع البعض مواجهة الظروف بفضل تفهم محيطهم المهني، وجد آخرون أنفسهم أمام حتمية ترك العمل و التفرغ لمعركتهم مع السرطان، معركة وصفوها بغير المتكافئة، خصوصا و أن البطالة زادت معاناتهم تعقيدا بسبب تكاليف العلاج الكبيرة، خصوصا ما تعلق بفحوصات الأشعة و الإجراءات الجراحية التي تتعدى أحيانا 100 مليون سنتيم.
العديد من الشباب دون سن الثلاثين، سردوا جانبا من معاناتهم المريرة مع المرض، مشيرين إلى أن وثيقة السلامة الصحية التي تفرضها كل المؤسسات في ملفات التوظيف تحرمهم في كل مرة من ولوج عالم الشغل، لأن التصريح بإصابتهم بالمرض يجعل منهم غير أكفاء في نظر المستخدمين، و بالتالي يقضي على كل فرصهم في ممارسة أي نشاط، وهو ما جعل غالبيتهم يعانون البطالة و التهميش، خصوصا أولائك الذين ينتمون لأسر بسيطة محدودة الدخل.
من جهتهن طرحت أمهات مرضى السرطان، مشكلة محدودية التغطية الاجتماعية للتأمين الصحي، موضحات بأن تأخر دفع التعويضات يعقد واقع أبنائهن، خصوصا و أن معظمهن وجدن أنفسهن مجبرات على التخلي عن وظائفهن للتفرغ لعلاج أبنائهن، كون قانون العمل في مؤسساتهن لا يسمح لهن عادة بالحصول على أكثر من شهر واحد مدفوع الأجر كعطلة، ما يضطرهن الى وقف التغيب بشكل مستمر و التوقف عن العمل لمدة سنة دون راتب، لينتهي بهم الأمر إلى التخلي عن مناصبهن و مواجهة واقع اجتماعي و مادي صعب.
أمهات أخريات لأطفال مرضى، طرحن الإشكال المتعلق بارتفاع تكاليف العلاج الخاص بالحفاظ على خصوبة أبنائهن المرضى، و هو خطر يحدق بمستقبل المصابين بسبب التأثيرات الجانبية للعلاج الهرموني و العلاج الكيميائي و مضاعفات الأشعة، وأشرن أن تكلفة الأدوية الخاصة بالمرحلة التي تسبق العلاج بالأشعة، أو التدخل الجراحي جد عالية و قد تصل حتى 30 مليون سنتيم، مطالبات بإدراج عدد من الأدوية الإضافية ضمن قائمة الأدوية المؤمنة لتخفيف الأعباء على المرضى و ذويهم.
ن/ط