وقعت أمس كل من وزارة السكن والعمران والمدينة، و الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، و البنك الوطني للإسكان، اتفاقية ثلاثية تحدد شروط وكيفيات تمويل إنجاز...
قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع النطاق والأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية...
يشرع ابتداء من اليوم طلبة الأقسام النهائية في اجتياز الامتحانات التجريبية في ظروف شبيهة بامتحان شهادة البكالوريا، من خلال تركيبة المواضيع والحراسة...
* صفقات بقيمة 44 مليار دولار ستوقع بالجزائر في سبتمبر المقبل أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو...
وفاة «دبشة» عميد المصوّرين الفوتوغرافيين بقالمة
توفي أمس الاثنين، محمد بورهدون، المدعو «دبشة» عميد المصورين الفوتوغرافيين بولاية قالمة، عن عمر يناهز 82 سنة، بعد مسيرة حافلة بدأت بالأبيض و الأسود نهاية الأربعينات، و استمرت دون انقطاع إلى يوم الرحيل الأبدي إلى عالم الخلود.
و يعد المصور الشهير دبشة أحد مؤسسي فن التصوير الفوتوغرافي بولاية قالمة، و تخرج على يديه الكثير من عشاق الصورة، من محترفين و هواة، بينهم أبناؤه، الذين تعلموا حرفة الفقيد منذ الصغر، و أصبحوا من بين أشهر المصورين الفوتوغرافيين بمدينة قالمة، إلى جانب الكثير من الشباب الآخرين، الذين يجيدون مداعبة الكاميرات الرقمية، و مواصلة مسيرة الصورة الشاقة التي بدأها عمي «دبشة» بالغرف السوداء، و مخابر التحميض، الضاربة في أعماق التاريخ.
و واكب عميد المصورين الفوتوغرافيين محمد بورهدون انتفاضة 8 ماي 45، و ثورة التحرير الخالدة، و مرحلة ما بعد الاستقلال، و غطى كبرى الأحداث المتعاقبة على قالمة، إلى جانب كبار المصورين الآخرين بينهم جبار، حميد بن شعبان، و الفقيد كمال بورهدون المعروف باسم «طانطا»، و هو من عائلة «دبشة» التي احترفت صناعة الصورة، و ساهمت بشكل كبير في توثيق الأحداث، و المحطات التاريخية لمنطقة قالمة.
و عمل الفقيد مصورا صحفيا بعدة جرائد بعد الاستقلال، بينها جريدة النصر العريقة سنوات الستينات و السبعينات، و كان عضوا بارزا بجمعية التاريخ و المعالم الأثرية لولاية قالمة، إلى جانب الدكتور إسماعيل سامعي، و الدكتور محمد شرقي، و غيرهم من كبار المثقفين و الباحثين و المؤرخين بولاية قالمة.
و يمتلك المصور الشهير «دبشة»، أرشيفا ضخما حول تاريخ قالمة، و أهم المحطات و الأحداث الاقتصادية، و الاجتماعية، و السياسية، و الثقافية، و الرياضية، التي مرت بها المنطقة من نهاية الأربعينات و إلى غاية يوم رحيل أحد أعمدة الصورة، مخلفا حزنا و فراغا كبيرين وسط محترفي الصورة بالولاية.
فريد.غ