* التلاحم بين الجزائريين وجيشهم سيبقى شوكة في حلق الأعداء أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير، أن الجزائر أضحت شريكا لا مناص منه وفاعلا مـحوريا إقليميا...
يشرع ابتداء من اليوم الطلبة حاملو شهادة البكالوريا دورة 2025 في إتمام التسجيلات الجامعية النهائية، بتسديد حقوق التسجيل عن طريق الدفع الإلكتروني،...
أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في بيان لها، أمس السبت، عن الإتمام النهائي والرسمي لعملية نقل ملكية شركة طيران الطاسيلي إليها، وذلك تنفيذا...
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، عن تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة فقط، ليرتفع العدد الإجمالي لشهداء المجاعة...
جدد أنريكو ماسياس هذا الأسبوع إعلان حنينه للجزائر التي قال أنه لا يعرف أسباب منعه من العودة إليها. وافترض ثلاثة احتمالات: الخوف على أمنه، علاقته بإسرائيل ويهوديته، وحرص هنا على التأكيد أنه لا يتهم الجزائريين بمعادة اليهود لأن هناك بعض اليهود الذين عادوا.
وأرسل المغني قسنطيني المولد لإخوته الجزائريين رسالة فحواها أنه يرفض مقايضة عودته إلى الجزائر بموقف من إسرائيل، لأنه لا يستطيع خيانة أصله وهويته اليهودية وشعبه (شعب إسرائيل)، تماما كما لا يريد للجزائريين أن يخونوا هويتهم.
لكنه تحدث هذه المرّة عن حق الفلسطينيين في إقامة دولة سيكون من واجب إسرائيل مساعدتها. وبالطبع فإن ماسياس خص نفسه فقط «بحق العودة” الذي يطالب به الفلسطينيون المهجرون ظلما، أيضا.
نعم، ثمة مشكلة في علاقة ماسياس بالجزائر، يقول المطرب المحبوب أنه يجهلها، لكن السياسي فيه يعرفها تماما ويستخدمها كثيرا مع بلاد الشمس والبرتقال المرّ. و السبب الأول للمشكلة هو اختيار يهود الجزائر للجنسية الفرنسية بتجاوبهم مع مرسوم كريميو الذي فصلهم عن عموم الجزائريين، و السبب الثاني هو انحياز قطاع من يهود الجزائر إلى سلطات الاستعمار خلال الثورة في وقت انحاز قطاع منهم ومن الأوروبيين إلى الثورة، أي أنهم اختاروا معسكرهم، والسبب الأخير هو انحياز الفنّان بتطرف إلى إسرائيل وجيشها كما يفعل الكثير من يهود الجزائر في ظاهرة غريبة تستحق الدراسة.
يعرف ماسياس أن جراح الحرب لا زالت مفتوحة بين الجزائر وفرنسا وكذلك الأحقاد التي لم تفلح المصالح والمجاملات الديبلوماسية في إخفائها، ويعرف بأنه جزء من تلك الجراح ومن تلك الأحقاد، لكنه اختار خطاب التحدي وخطاب المظلوم، وحتى في حواره الأخير مع موقع الكتروني، قال “ أنا يتيم الجزائر منذ مقتل صهري ريمون»، أي أنه لازال ينظر إلى الجانب الشخصي من المأساة في حين يريد لعودته إلى الجزائر أن تكون مدوية وحدثا سياسيا يعلن فيه عودة الحق إلى «مظلوم». وفوق ذلك لا يتخلّف عن دعوة الجزائريين إلى ممارسة رياضة صعبة عليهم: قبوله كجزائري وكإسرائيلي أيضا.
ملاحظة
يعرف ماسياس أن الجزائريين يحبونه كفنان، لكن الرجل وضع نفسه في ورطة منذ أراد أن يكون كشجرة جذعها في الجزائر وفرعها في فرنسا ورأسها في إسرائيل.
سليم بوفنداسة