فيما عاد التموين بالمياه : الاستعانة بمركز العبور لجمع مخلفات الذبائح بعنابة

استعانت السلطات المحلية في ولاية عنابة، بمركز العبور، لإنهاء العجز المسجل في رفع الفضلات الناجمة عن الذبائح، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، وذلك قبل تحويلها إلى المفارغ ومركز الردم التقني ببرحال والبركة الزرقاء.
وسجلت خلال أيام العيد، مظاهر سلبية لرمي مخلفات الأضاحي في عدة نقاط بمختلف البلديات، حيث تراكمت القمامة بكميات كبيرة نتيجة لرمي الجلود وفروة الكباش والأبقار، رغم وجود حملة وطنية لجمعها بالتنسيق مع وزارة الصناعة وتجنيد مختلف المؤسسات، منها «عنابة نظيفة» وكذلك الشاحنات الكباسة التابعة للبلديات، لجمع النفايات باتجاه مركز العبور تمهيدا لنقلها إلى المفارغ، حيث رميت الجلود و تركت لتتعفن دون نقلها إلى مصانع التحويل.
وسجلت هذه المظاهر بشكل أكبر ببلديات الضواحي ومنها البوني، سيدي عمار، الحجار وبعض الأحياء بالسهل الغربي، حيث رميت الجلود في فضاءات مفتوحة وعلى الأرصفة وفي الطرقات، مما صعب عملية الرفع مع انتشار الروائح الكريهة، إلا أنه سجل تراجع في حجم كميات مخلفات الأضاحي المرفوعة مقارنة بالسنوات الماضية.
وساهمت خطة الاستعانة بمركز العبور في جمع النفايات ومخلفات الأضاحي في اختصار الوقت والجهد، ويرجع مسؤولو مؤسسة عنابة نظيفة، التأخر في رفع النفايات في الأعوام السابقة، إلى بُعد المفرغة العمومية المتواجدة ببلدية برحال والتي تبعد عن عاصمة الولاية بـ 27 كلم، ما يُعقد مهمة أعوان النظافة في تفريغ أطنان من النفايات، حيث يصعب على الشاحنات الوصول في وقت وجيز نتيجة لثقل الحمولة.
وكانت نقطة العبور التي هيئت في ضواحي ملعب 19 ماي بمدخل مدينة عنابة، الحل الأمثل لجمع النفايات في وقت وجيز، حيث تتكفل شاحنات أخرى كبيرة مع آلات الرفع بنقلها كمرحلة ثانية إلى المفارغ ومركز الردم، وانطلقت العملية بداية من الساعة الواحدة زوالا واستمرت إلى غاية التاسعة ليلا، كما تم تحديد 22 مسارا لمرور الشاحنات خارج نقاط الازدحام وتواصل رفع النفايات إلى غاية اليوم الثالث من العيد، لضمان جمع مخلفات الذبح بشكل كامل، حفاظا على البيئة والمحيط.
وفي باقي البلديات، تم تسخير العتاد التابع لمصالح الأشغال العمومية والمؤسسات الوطنية، لتغطية العجز و رفع القمامة في موعدها، مع الاستعانة بشاحنات ذات صهاريج من أجل تنظيف الطرقات الرئيسية وأماكن الذبح عبر الأحياء والبلديات، ليكون المحيط نظيفا وخاليا من الروائح الكريهة.
وعرفت هذه المناسبة الدينية، رمي أطنان من الفضلات من مخلفات الأضاحي، خاصة في الأحياء الشعبية أين يجتمع الجيران لنحر الكباش بطريقة جماعية، ما أدى إلى انتشار روائح كريهة في الشوارع الرئيسية والأحياء، خاصة بالمناطق التي عرفت تذبذبا في توزيع المياه، بسبب عطب أصاب القناة الرئيسية بقطر 600 ملم على مستوى محور الدوران الحطاب، حيث جندت مديرية الموارد المائية بحضور الوالي، عتادها لإصلاح العطب الذي استمر 3 أيام، إلى أن عاد نظام التوزيع إلى حالته الطبيعية يوم أمس.
حسين دريدح