* توفير أكثر من 80 بالمائة من حاجيات البلاد من الأعلاف الحيوانيةأشرف الوزير الأول، سيفي غريب، أمس الاثنين، خلال زيارة عمل إلى ولاية جيجل، على تدشين...
الحكومة تعمل في انسجام مع توجيهات رئيس الجمهورية أكد الوزير الأول، سيفي غريب، أمس الاثنين من جيجل، التزامه بتجسيد المشاريع، المتوقفة، التي كانت محل...
نبه وزير الاتصال، زهير بوعمامة، إلى ضرورة التحلي باليقظة عند التعامل مع المواضيع الإعلامية التي تخص الجزائر، وشدد على أهمية الرقمنة و ضرورة تعميمها...
* إعداد الإطار الوطني للتأهيلات الأول من نوعهأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس الاثنين، بأن الموسم الجامعي الجديد سيكون موعدا...
امتد تأثير قلة تساقط الأمطار عبر مختلف أرجاء الوطن هذا الموسم إلى مختلف المنابع الطبيعية التي جفت جل حنفياتها، ما جعل بعضها مهجورا، فيما يتجمع الكثير من المواطنين أمام تلك التي تجود بقطرات تصنع يوميا طوابير طويلة و عريضة تعيد مشاهد حرص عدد كبير من الجزائريين على الإفطار بمياهها خلال شهر الصيام. حالة تكاد تكون عامة، تعيشها مختلف المنابع الطبيعية، حسب ما وقفنا عليه على مستوى ولاية بومرداس و ما يؤكده المواطنون و حتى أولئك الذين يمكننا تلقيبهم بخبراء هذا النوع من المنابع، أين يسجل جفاف تام على مستوى الكثير منها، من تلك التي كان تدفقها خلال الأيام العادية قليلا.
و يؤكد عمي علي، أحد سكان منطقة بودواو بأن الجفاف طال كل المنابع دون استثناء، أين بدأ يقل التدفق قبل أن ينقطع نهائيا، فيما لا تزال بعضها ملاذ الكثيرين، بفضل قطرات قليلة تتسبب يوميا في تشكل طوابير طويلة لمواطنين ألفوا مياهها العذبة و يفضلون الانتظار طويلا، لملأ قارورة واحدة على التنازل عنها كليا.
من جانب آخر، يؤكد مواطنون ببلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، بأن عين بسام المشهورة بالمنطقة، تكاد تنقطع مياهها كليا، و الوضع ذاته على مستوى المنبع الطبيعي المعروف بـ"الفج" بأعالي بلدية حامة بوزيان الذي طالما كان معروفا بتدفق مياهه العالي، غير أنه يشهد منذ فترة شحا كبيرا، حسبما أفاد به أهالي المنطقة و بعض مرتاديه.
و إن كان شح السماء الذي امتد إلى المنابع الطبيعية و حتى الآبار المنتشرة بمختلف الحقول و المنازل، قد دفع بالكثيرين للتوقف عن التردد عليها و الاعتماد على المياه المعدنية التي يؤكد عدد من التجار أن تسويقها يشهد تصاعدا في الفترة الأخيرة، فإن الكثيرين أبوا التوقف عن شرب مياه المنابع، حيث يفضلون الوقوف لوقت طويل في الطوابير التي تصنع يوميا، ما أعاد إلى الأذهان تلك المشاهد التي ألف الكثيرون صنعها خلال شهر رمضان، رغم أن ملأ قنينة صغيرة، حسب أحدهم، قد يستغرق 10 دقائق.
و في انتظار أن تجود السماء بأمطار غزيرة تعيد بعث الحياة و رفع مستوى التدفق في شرايين المنابع و الآبار، خاصة بالقرى و المداشر التي يعتمد سكانها عليها بشكل كلي لعدم ربط أغلبهم بشبكة المياه، يبقى عشاق مياه "الجبال" تائهين بين منابع تجود يوما و تجف أسبوعا للاستمتاع بقطرات ماء تروي عطش أشخاص تعودوا على عذوبتها.
إيمان زياري