استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، أسقف الجزائر، الكاردينال جون بول فيسكو.وجرى اللقاء بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية،...
* توفير أكثر من 80 بالمائة من حاجيات البلاد من الأعلاف الحيوانيةأشرف الوزير الأول، سيفي غريب، أمس الاثنين، خلال زيارة عمل إلى ولاية جيجل، على تدشين...
الحكومة تعمل في انسجام مع توجيهات رئيس الجمهورية أكد الوزير الأول، سيفي غريب، أمس الاثنين من جيجل، التزامه بتجسيد المشاريع، المتوقفة، التي كانت محل...
نبه وزير الاتصال، زهير بوعمامة، إلى ضرورة التحلي باليقظة عند التعامل مع المواضيع الإعلامية التي تخص الجزائر، وشدد على أهمية الرقمنة و ضرورة تعميمها...
فعلت الدعاية المضادة فعلتها الهدّامة ضد اللّقاح المضاد للحصبة و الحصبة الألمانية في قطاعي الصحة و التربية الحساسين، ممّا أدخل المسؤولين المعنيين في حالة طوارئ قصوى حملتهم على القيام بحملة تحسيسية تصحيحية لإقناع الأولياء ببديهية البديهيات في عالم التداوي و الوقاية الطبية.
و هي أن تلقيح الأبناء التلاميذ هي عملية وقائية ينصح بها الأطباء لاتقاء عدة أمراض قتلت الملايين من الأطفال، و أيضا هي عملية إجبارية تقوم بها السلطات العمومية بصفة دورية، بموجب التزاماتها الدستورية في حماية المواطن و الفئات الضعيفة على وجه الخصوص.
وزارة الصحة الضحية الأولى للحملة التضليلية تنوي اللّجوء إلى العدالة، من خلال إيداع شكوى ضد مجهول و متابعة مروجي إشاعة عدم سلامة اللقاح المضاد للحصبة، و هو ما خلق حالة من الارتباك و التخوف لدى أولياء منعوا أبناءهم من حق أخذ اللقاح.
و ممّا زاد في زرع الشك و الريبة لدى الرأي العام، هو تلك الاستمارة المشؤومة التي وزّعت على نطاق واسع بعدة مؤسسات تربوية، تخيّر فيها الأولياء بين تلقيح أبنائهم من عدمه، و في ما معناه أن يتحمّلوا هم كأولياء مسؤولية خياراتهم و أن الجهات الإدارية بالضرورة لا تتحمل أية مسؤولية مهما حدث لأبنائهم من مكروه .
و هو منطق مقلوب ساهم في تغليط الأولياء، و بالتالي المساس بالثقة المهزوزة أصلا بين مختلف الأطراف المعنية بالحفاظ على سلامة و تربية الأجيال الصاعدة، فعوض أن تتكامل أدوار كل طرف في القيام بمهامه، سقط البعض في فخ التلاعب بحياة أشخاص أبرياء لا حيلة و لا قوة لهم.
أما الضحية الثانية وزارة التربية، فهي أيضا تريد معرفة من اجتهد و أعطى أوامر باستصدار استمارة زرعت الرعب وسط الأولياء، و ساهمت إلى حد كبير في عزوف المترددين عن أخذ اللقاح.
و يلاحظ أن قطاعي الصحة و التربية الوطنية، أصبحا خلال السنوات الأخيرة من بين القطاعات الإستراتيجية المستهدفة دوريا بمحاولات إثارة و بلبلة تستغل أي حادثة مهما كان حجمها و تحوّلها إلى قضية وطنية لإثارة الرأي العام الوطني و الدولي.
فلا يكاد يمر يوم واحد إلا و يضطر المسؤولون عن القطاعين المذكورين، إلى تقديم توضيحات و استصدار تفسيرات عن قضايا خطيرة تثيرها بعض من وسائل الإعلام، و تصل في بعض الأحيان إلى تدخل الحكومة بثقلها السياسي لفض النزاعات و إبطال مفعول القنابل الموقوتة التي تزرع كل مرّة، إما بصفة مقصودة أو غير مقصودة.
و قد ساهم النقص في تبليغ المعلومة الصحيحة و في الوقت المناسب من طرف موظفين غير محظوظين و غير مؤهلين عادة، في توسيع الهوة بين المواطن الواقع تحت تأثير الدعاية المضادة و القائمين على حملات التحسيس و تنفيذ العديد من الإجراءات الوزارية التي تكون محل احتجاج.
فقد أصبح من الصعب على موظفين من هذا النوع إقناع من يستمع إليهم بمدى وجاهة قرارات إدارية و إجراءات قانونية تتخذها قطاعات وزارية لصالح المواطنين و خاصة تلك التي تمسّ فئات واسعة كالأطفال و النساء و الشباب، و هم من الأوساط الواقعة تحت تأثير مختلف أشكال التلاعب و الدعاية و الشعوذة و حتى الكذب المتعمد و المعلومة الموجهة.
حالة التلغيم هذه التي يعيشها أكثر من قطاع تتطلب سياسة وقائية صارمة ، و تحتم على قطاع حيوي مثل الصحة أن يلقّح نفسه ضد أمراض الدعاية المضادة لسياسته، قبل أن يعمد إلى عملية تلقيح عادية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية.
النصر