في انتظار تسلّم ملحقة علي منجلي لمواجهة الاكتظاظ

تخـرّج أكبر دفـعة في تــاريخ جــامعة الأمير عبد القادر للعــلوم الإســلامية بقسنطينة
سجّلت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم للإسلامية بقسنطينة، هذا الموسم، تخرّج أكبر دفعة منذ تأسيسها قبل أزيد من 30 عاما، فيما يصل عدد الدارسين بها إلى 6 آلاف طالب، تنتظر الإدارة تسلّم ملحقة علي منجلي لتحويل جزء منهم إليها، و ذلك للحدّ من مشكلة الاكتظاظ التي تطلبّت تمديد ساعات و أيام الدراسة.
و تُظهر آخر الإحصائيات الخاصة بجامعة الأمير عبد القادر، حسبما أكده للنصر مديرها الدكتور السعيد دراجي، أن قرابة 75 بالمئة من الطلبة إناث، بحيث يُوزعون على ثلاث كليات في 17 تخصصا بمرحلة الليسانس و 21 تخصصا في الماستر، بينما يبلغ العدد الإجمالي للطلبة حوالي 6 آلاف دارس يؤطرهم 282 أستاذا، بمعدل أستاذ لكل 21 طالبا، و هو ما اعتبره السيد دراجي أمرا مهما، كون نسبة التأطير وصلت إلى المعايير الوطنية المطلوبة.
و شهدت جامعة الأمير عبد القادر قبل أيام، حفل تخرج الدفعة الثلاثين التي حملت اسم المجاهد الراحل بوعلام باقي الذي تقلد خلال الأعوام الماضية منصبي وزير الشؤون الدينية و العدل، و أضاف المصدر ذاته أن الدفعة التي كان طالب من قسم اللغة التركية الأول عليها، ضمت 1762 طالبا، 1127 منهم أنهوا دراستهم في مرحلة الليسانس، و 635 في الماستر، و من بينهم أجانب من تركيا و الصحراء الغربية، مؤكدا أنها الأكبر من حيث العدد منذ أن افتتحت الجامعة، و هو ما يُرجعه المسؤول إلى «التطور» الذي شهدته طيلة الأعوام الماضية.
هذا العدد القياسي من الطلبة و أمام نقص الهياكل البيداغوجية، وضع إدارة جامعة العلوم الإسلامية في مواجهة مشكلة الاكتظاظ، التي أكد السيد دراجي أنه يجري القضاء عليها من خلال تمديد الدراسة من الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء، مع التدريس أيام السبت، إضافة إلى مساهمة ملحقة كلية الشريعة و الاقتصاد الواقعة بحي جنان الزيتون، في التقليل من العجز، و أضاف المسؤول أن مصالحه كانت تنتظر استلام ملحقة بعلي منجلي هذا العام، لكن لم يتم الانتهاء من الأشغال على مستواها، بما يعني أن دخولها الخدمة سوف يكون السنة المقبلة، و ذلك بعد النظر مع المجلس العلمي في السنوات و التخصصات المعنية بالتحويل إليها.
من جهة أخرى، أكد رئيس جامعة الأمير عبد القادر، الوحيدة على المستوى الوطني، أن عدد المسجلين في الدكتوراه هو 593 طالبا، فيما بُرمج فتح 52 منصب دكتوراه في 15 تخصصا مع بداية السنة المقبلة، كما أعلِن أمس الأول عن فتح الترشح للالتحاق بالسنة الأولى ماستر للموسم المقبل، لفائدة الحاصلين على شهادة ليسانس “ألمدي” أو كلاسيكي أو شهادة معادلة معترف بها، و ذلك في 7 تخصصات بأقسام اللغة العربية و اللغات و الترجمة و كذا الاقتصاد و الإدارة، فيما حُدّد تاريخ 20 جويلية كآخر أجل لاستلام الملفات، و أضاف الدكتور دراجي أنه قد يجري التفكير مستقبلا في زيادة عدد التخصصات مع توسع الهياكل. و قد عرفت جامعة الأمير عبد القادر عدة نشاطات علمية خلال الموسم الجامعي الفارط، منها اجتماع اللجنة البيداغوجية العلمية الوطنية على مستواها لمرتين، و ذلك للتطرق إلى ميداني العلوم الإسلامية و اللغة و الأدب، كما تم تنظيم العديد من الملتقيات، التي كان أهمها، حسب رئيس الجامعة، الملتقى الدولي حول جهود ترجمة القرآن الكريم إلى الأمازيغية و الذي نظم يوم 16 أفريل الماضي.              ياسمين.ب