أولياء تلاميذ يتكفلون بصيانة مدرسة بالتلاغمة

شرع أولياء تلاميذ مدرسة سمايلي ميلود بحي أولاد اسمايل، ببلدية التلاغمة،  منذ أسبوعين في أعمال ترميم و صيانة و إصلاح، بإمكاناتهم الخاصة، من أجل إعادة الاعتبار لهذه المؤسسة التربوية التي تعاني جملة من النقائص أثرت سلبا على تمدرس أبنائهم و أداء معلميهم.
 هذه الأعمال التي يشارك فيها الأولياء في العطلة الأسبوعية يومي  الجمعة والسبت، تتواصل إلى غاية الانتهاء من  انجاز الكتامة للحجرات الدراسية العشر و المطعم والجناح الصحي، إضافة إلى تبليط الأرضية الخاصة بسير التلاميذ و دراستهم، فيما وضعت التوفنة المناسبة لأرضية اللعب داخل المؤسسة في فترة الراحة، و كذا إصلاح الشبكة الكهربائية و طلاء جدران لكل أجنحة المؤسسة التي يؤمها أكثر من 530 تلميذ وتلميذة .
 و يتضمن برنامج الأولياء المثمن من قبل مديرية التربية بولاية ميلة والمجلس الشعبي البلدي للتلاغمة، شراء طاولات و كراس الجديدة لتعويض التجهيز الحالي الذي يعاني من القدم وعدم الصلاحية، حيث أفادنا متحدث باسم الأولياء، بأن المؤسسة ستستلم بحر هذا الأسبوع التجهيز الجديد .و بالرغم من أن المدرسة لم تشكل جمعية أولياء التلاميذ، لكن وضعية تمدرس الأبناء حركت الأولياء في هذا المسعى الذي أعلن عنه في المساجد لحث الأولياء على المساهمة المالية و كذا الجهد العضلي.علما بأن  المبلغ المالي المطلوب لإصلاح المؤسسة يفوق 300 مليون سنتيم، مع الاعتماد على يد عاملة مجانية من أولياء التلاميذ أنفسهم.

 رئيس بلدية التلاغمة بعد تنويهه بهذا الجهد، أوضح بـأن البلدية دعمت مبادرة الأولياء بالعتاد الذي طلبوه منها، مشيرا إلى أن البلدية خصصت مبلغ 180 مليون سنتيم في فترة سابقة، لانجاز الكتامة و منع المطر من التسرب عبر الأسقف، غير أن المقاول الذي أسندت له الصفقة فسخ العقد وهو ما جعل المبلغ المخصص فائضا الآن، بعد تدخل الأولياء ، مؤكدا بأن هذا المبلغ يبقى من حق المؤسسة وسيصرف لها في أمور أخرى.و أضاف بأن الساحة الموجودة أمام المدرسة تقرر تحويلها إلى ملعب جواري عشبه من الجيل الخامس، لفائدة التلاميذ وأبناء حي أولاد اسمايل الذي يقطنه قرابة 17 ألف نسمة. و أشار المسؤول إلى أن البلدية تحصي 25 مدرسة ابتدائية بها نقائص تحتاج إلى إصلاحها.

    إبراهيم شليغم