بدأت الجزائر تجني ثمار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار، والتي ترتكز على دعم المبادرة ورفع العراقيل البيروقراطية والإدارية...
قال مستشار الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن زيارته إلى الجزائر ليست إلا بداية للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر...
قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدعيم المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ببنية تحتية جد متقدمة تسمح بتسريع وتيرة الابتكار في المجالات...
أشرف كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، و وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، على مراسم تجسيد اتفاقية التعاون بين القطاعين،...
انطلقت أمس بقسنطينة، فعاليات معرض وطني موسع للحرف و الصناعات التقليدية، يشمل ثلاث محطات، بينها قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة و دار الإبداع و متحف الفنون والثقافات الشعبية قصر الحاج أحمد باي، و هي تظاهرة كبرى، جاءت إحياء لليوم الوطني للحرفي المصادف للتاسع من نوفمبر كل سنة.
يضم النشاط، أزيد من 50 عارضا وعارضة في مختلف المجالات، ويأتي، حسب ممثلة مدير الثقافة بالولاية أميرة دليو، لدعم النشاط الحرفي و بحث الحركية من جديد، خصوصا بعد فترة الركود التي عرفتها السنة الماضية بفعل تداعيات جائحة كورونا، كما تعد المناسبة فرصة لتثمين المنتج الحرفي المحلي و إعادة تقديمه كرافد من روافد الاقتصاد، و مجالا واعدا للتشغيل و الإنتاج، بدليل مجالات النشاط و الإبداع الجديدة التي تضاف في كل مرة إلى قائمة الحرف.
البارز في التظاهرة، هو المشاركة القوية للعنصر النسوي، حيث تمثل الحرفيات الممثلات لمختلف ولايات الوطن، نسبة كبيرة من مجموع العارضين، حيث تتنوع أنشطتهن بالعموم، بين الصناعات البسيطة، كالحلويات التقليدية و الشموع والألبسة، و الصناعات الأكثر تميزا، على غرار مواد التجميل الطبيعية و الصابون التقليدي و استخلاص الزيوت.
حسب عدد من العارضات، فإن النشاطات الحرفية تعد من مجالات الاستثمار التي تستقطب الكثيرات في السنوات الأخيرة، خصوصا في ظل تزايد الطلب على المنتجات اليدوية و التقليدية، كما أن المنتجات الطبيعية، تعد أيضا من الأمور التي يزيد الإقبال عليها من سنة إلى أخرى، مع تزايد الاهتمام بكل ما تنتجه الطبيعية، بفضل التأثير المتنامي لموضة « البيو»، خصوصا في أوساط السيدات.
مشاركون في المعرض، بينهم حرفيون في مجال صناعة الحلي التقليدية الفضية و النحاسية، طرحوا إشكاليات تتعلق بنقص المادة الأولية و ارتفاع أسعارها، و قالوا بأن إجراءات التعويض والمرافقة التي أقرتها الدولة لمساعدة الحرفيين على تجاوز تأثيرات الجائحة، يجب أن تتكلل بجهود فعلية لضبط سوق المواد الأولية وتوفيرها بشكل يسمح بالتحكم في سعر المنتج النهائي، بما يخدم الحرفي و الزبون، على حد سواء. و قال حرفيون آخرون، بأن تداعيات الحجر الصحي الذي فرضته عدوى فيروس كورنا كانت وخيمة جدا، خصوصا على نشاط الحرفيين، الذي توقف بشكل نهائي، طوال أزيد من سنة و نصف، و دعوا إلى تكثيف التظاهرات و الفعاليات الحرفية و المعارض محليا و وطنيا، لأجل إنعاش القطاع، وفتح المجال أمام النشاطين فيه، لتدارك التأخير و استرجاع اهتمام الزبون.
كما تحدثوا عن ضرورة العمل على تكريس مساهمة الحرفيين في القطاع الاقتصادي، عن طريق تشجيع المشاريع المصغرة و منح الأولوية للمنتج الحرفي المحلي، خلال عمليات إعادة تهيئة الفنادق و المرافق السياحية وطنيا. و يذكر بأن المعرض الذي جاء تحت شعار « أبدع للحفاظ على تراث مدينتي»، يستمر إلى غاية 19 نوفمبر الجاري. هدى طابي