بدأت الجزائر تجني ثمار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار، والتي ترتكز على دعم المبادرة ورفع العراقيل البيروقراطية والإدارية...
قال مستشار الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن زيارته إلى الجزائر ليست إلا بداية للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر...
قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدعيم المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ببنية تحتية جد متقدمة تسمح بتسريع وتيرة الابتكار في المجالات...
أشرف كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، و وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، على مراسم تجسيد اتفاقية التعاون بين القطاعين،...
لا تزال بعض العائلات الجزائرية تتمسك بالكثير من العادات والتقاليد الأصيلة التي ترتبط برمضان، كتبادل الأطباق بين الجيران، وهي عادة متوارثة ارتبطت بالشهر الفضيل الذي تزيد خلاله صور التآخي و التراحم و الكرم، و يشتد في أيامه التكافل الاجتماعي.
لا تفطر عائلات في العديد من المدن و الكثير من الأحياء إلا بعدما تتشارك جزءا من مكونات موائد طعامها مع الجيران، خاصة الأطباق الحلوة أو التقليدية التي تحضر في أول أسبوع من الصيام، و تهدف هذه العادة إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، لأنه من الشائع بين الجزائريين أن مشاركة «الملح» و في ذلك في إشارة إلى الطعام، توطد العلاقات و تفرض نوعا من الميثاق الأخلاقي المعنوي بين الناس.
ورغم أن كثيرا من السلوكيات اختلفت، بتراجع نمط الحياة في المدن القديمة و المنازل المشتركة « ديار عرب»، و ظهور الأحياء العمرانية الجديدة التي تعتمد على السكن العمودي الفردي الذي يكرس الخصوصية و يفرض نوعا من العزلة، إلا أن كثيرا من العائلات لم تتخل عن هذه العادة خاصة وأن عمليات إعادة الإسكان في قسنطينة مثلا، أعادت جمع نفس الجيران في حي جديد واحد، وعليه فإن تبادل الأطباق خلال الشهر الفضيل بقي سلوكا مكرسا بينهم، يعبر عن التقارب و التآخي و الكرم، و هو أيضا نوع من المساعدة غير مباشرة و فيه رفع للحرج، فمن يمنح جاره بعضا من إفطاره، يفكر دائما في أن الآخر قد يكون محتاجا ولكنه يخجل من الطلب.
وتعد عادة تبادل الفطور «سلوكاً رمضانياً اجتماعياً محبباً يستمر إلى غاية نهاية شهر رمضان المبارك، وعادة ما تقوم الأسر، بإعادة الطبق الذي وصلها قبلا من الجار الأول، وفيه صنف آخر من الطعام، أو نوع من الحلويات التقليدية أو العصرية، وإن لم تتوفر أعيد إلى الجار و فيه قليل من السكر أو بعض البن، ويكلف الأطفال بإيصال الأطباق في العادة. و بفضل هذا السلوك، يكون الجميع قد ضمنوا طعاما على موائد إفطارهم. لينة دلول