استشهد منذ، فجر أمس، العشرات من الفلسطينيين في مدينة غزة، إثر تصاعد الاعتداءات و تفجير المنازل والبنايات وتزايد وتيرة القصف الصهيوني العنيف و...
يشهد جناح الجزائر في الطبعة الـ 34 للصالون الدولي للصناعات الغذائية والمشروبات (WorldFood Moscow 2025)، التي انطلقت فعالياتها أمس الثلاثاء بالعاصمة...
جرت، أمس الثلاثاء، بمقر جريدة النصر، عملية القرعة الخاصة بمسابقة رمضان 2025، وهي المسابقة التي دأبت على تنظيمها المؤسسة، بمساهمة من طرف عدد من...
حث وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، مدراء التربية الوطنية على التحلي باليقظة والجدية اللازمة، مع الحرص على التواجد الميداني واتخاذ...
في ثنايا التخطيط للخروج لغزوة بدر الكبرى، نستحضر قيمة جوهرية لفتت نظرنا من تصرف النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بتوظيفه لذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يشعرهم أنهم معطلون عالة على إخوانهم؛ فمن ذلك أنه كان من تخطيط النبي صلى الله عليه وسلم أن أرسل من يثق به للقيام بجولات حول المدينة وفي عمق الصحراء وذلك لاستطلاع الأخبار وفهم طبيعة الموقف وقراءة الواقع قراءة صحيحة لاتخاذ القرارات الصائبة والحاسمة في هذه الفترة الحرجة قبيل معركة بدر، ومَنْ لهذه المهمة مثل سيدنا طلحة بن عبيد الله – وكان أشل اليد من ذوي العاهات – وحدثت الغزوة وسيدنا طلحة في مهمته التي كلف بها فلما انتهت المعركة بنصر الله قدم طلحة إلى النبي يحدثه عن سهمه وأجره فوافقه النبي وقال له: لك سهمك وأجرك وهكذا كان سيدنا طلحة يعد في البدريين.
ولما خرج النبي بالمسلمين لملاقاة قريش، استعمل أبا لبابة واليا على المدينة واستعمل ابن أم مكتوم على الصلاة بالناس -وهو أعمى-وفي تكليف طلحة واستعمال ابن أم مكتوم تفعيل من النبي صلى الله عليه وسلم لأصحاب العاهات في المجتمع وتكليفهم بما يناسبهم من الأعمال حتى لايكونوا عالة على الأمة.
وإذا مانظرنا إلى هاته القيمة المستخلصة نطرح تساؤلا: هل نحن فعلا اليوم في واقعنا نقدر الآخر ونُفَعِّل أصحاب العاهات؟ لابد من تبديل الصورة النمطية التي تقدر الجسد وتعظم القوة المادية والجمال المادي وتُغفل القدرات الروحية للإنسان وجمال الأخلاق.لما نرى هاته القيم وهؤلاء من أصحاب الإعاقات من الصحابة وكيف أكدوا على ممارسة أدوارهم في نصرة الحق والخير والعدل نوجه رسالة للأصحاء من شباب الأمة الذين يتخاذلون أمام أول مشكلة تعترضهم على ما لديهم من إمكانات أن يتخذوا من هؤلاء نجوما يهتدون بها ولنا فيهم أسوة طيبة.