* طبعة حطمت كل الأرقام و عززت التكامل القاري * أكثر من 48,3 مليار دولار قيمة اتفاقيات المعرض * مشاركة 20 قائدا ورئيس حكومة بينهم 14 رئيس دولة * أكثر من ثلاثة...
* الشروع في مرافقة و تمويل 30 مؤسسة مشاركة في هذه التظاهرةأعلن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، أمس...
تشهد المعارض التجارية للمستلزمات المدرسية التي تم استحداثها على مستوى مجمل الولايات إنزالا من قبل ممثلين عن وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق...
تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، في عمليات متفرقة عبر التراب الوطني خلال الأسبوع الماضي، من القضاء على إرهابيين اثنين، فيما سلم آخر نفسه للسلطات العسكرية،...
يرتبط ألذ قلب اللوز بالطاهير بجيجل، باسم عائلة عليوش، بحيث يعرف محل عمي محمد عليوش، إقبالا كبيرا للزبائن من داخل و خارج البلدية، قصد الحصول على قطع من الحلوى الشهيرة في المنطقة.بدأ عمي محمد نشاطه في حرفة صناعة قلب اللوز منذ ما يفوق 50 سنة بالجزائر العاصمة، و نقل خبرته للطاهير في سنوات الثمانينات، ليصنع لنفسه اسما وشهرة وزبائن أوفياء له منذ سنوات، منهم من كانوا في الأمس القريب أطفالا و أصبحوا اليوم أباء كما عبر خلال لقائنا به.
توجهنا إلى الطاهير لنزور الرجل، وقد سألنا في طريقنا مواطنين ليدلونا على فاتضح لنا بأن الجميع يعرفه، قال مواطن من المنطقة :» لا يوجد من لايعرف محل عليوش لصناعة قلب اللوز».
زبائن أوفياء منذ الطفولة إلى الرشد
لدى وصولنا لاحظنا إقبالا كبيرا ومستمرا للزبائن، وقد علمنا بأن قلب اللوز عليوش معروف في المنطقة و له شهرة كبيرة بالنظر إلى لذته ونكهته، ومن بين الزبائن الذين تحدثنا إليهم من قال إن المحل جزء من ذاكرته فقد كان يتردد عليه وهو طفل ولا يزال وفيا له اليوم وهو راشد. وعبر» كنت أشترى قلب اللوز عليوش عندما كنت صغيرا و كان أبي رحمة الله عليه يصطحبني معه إلى المحل، وإلى الآن لا أزال أحب هذه الحلوة لتميزها رغم أني كبرت وأنا اليوم رب أسرة».
علق آخر، بأن هذه الحلوى جزء من رمضان بالنسبة له، و المحل علامة مسجلة بامتياز في المنطقة، مضيفا :»عندما أزور هذا المحل أتذكر الأيام الجميلة لأن عمي محمد لم يغير المذاق و لا شكل الحلوى».
نفس الشعور، تقاسمه زبائن آخرون حدثناهم خلال تواجدنا في المحل مؤكدين أن هذه الحلوى تحديدا لا تكاد تغيب عن موائد السهرة طوال الشهر الفضيل، وأنه تقليد عائلي فهناك من أفراد عائلاتهم من غادروا جيجل لكنهم لا يزالون يشتهون قلب اللوز الذي يعده عليوش في رمضان، حتى إن الحلوى تحمل وسما خاصا منحه لها أهل المدينة وهو» قلب اللوز عليوش»، وقد باتت تعرف به.
1971 تاريخ بداية القصة
أخبرنا عمي محمد، وهو منشغل بتحضير قلب اللوز، أنه رغم من مشقة الصيام والجهد الذي يتطلبه العمل، يصر على مزج مكونات الوصفة بنفسه، كما يشرف على كل مراحل الإعداد رغم توفر المحل على مساعدين.
وقال، إن قصته مع صناعة هذه الحلوى بدأت سنة 1971، عندما بدأ يشتغل في العاصمة، و تنقل بين عدة مخابز مشهورة بصناعة قلب اللوز، أين تعلم أسرار المهنة وخباياها، ليعود خلال الثمانينيات إلى بلدية الطاهير ويستقر ويشتغل هناك فصنع لنفسه شهرة وبات محله عنوان قارا للزبائن خلال رمضان.أوضح، أنه يحافظ على توفير قلب اللوز لزبائنه طوال الشهر، بالرغم من تزايد الطلب عليه و تضاعف الإنتاج.
وعن سر النكهة فقال عمي محمد :» السر واضح و هو الالتزام بالمقادير والحرص على نوعية الدقيق، ناهيك عن الشربات التي تعد بالليمون، فأنا أحافظ على نفس الوصفة التي تعلمتها دون أن أغش في المقادير و مدة التحضير، وحبي للحرفة جعلني أتقنها كذلك». وذكر عمي محمد، بأنه علم العديد من الشباب حرفته، ومنهم من استقل عنه بنشاطه الخاص داخل الولاية وخارجها.
كـ . طويل