مزيان يستقبل الوزير الموريتاني للثقافة والفنون والاتصال: التحضير لتوقيع اتفاق إطار يشمل محاور متعددة

اتفق وزير الاتصال، السيد محمد مزيان، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، و الوزير الموريتاني للثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، على الإسراع في استكمال الصيغة النهائية لمشروع اتفاق إطار يشمل كل أوجه التعاون الممكنة في مجال الاتصال للفترة الممتدة من 2025 إلى 2030، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح ذات المصدر أن اللقاء مع الوزير الموريتاني المتواجد في الجزائر في إطار التظاهرة الثقافية الدولية «الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية» والتي تعرف مشاركة وفود من الجزائر والصحراء الغربية وموريتانيا، سمح باستعراض «واقع وآفاق التعاون الذي يجمع البلدين في مجال الإعلام والاتصال».
كما تم، بالمناسبة، استعراض سبل ترقية التعاون الثنائي «إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجزائر وموريتانيا، مع العمل على تكثيف وتعزيز المبادلات الإعلامية في إطار الاتفاقيات القطاعية»، خاصة بين وكالتي الأنباء الجزائرية والموريتانية ومؤسستي البث الإذاعي والتلفزي للبلدين.
وفي سياق ذي صلة، اتفق الطرفان على «تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين إلى آفاق أوسع، من خلال إثراء الإطار القانوني لهذا التعاون والإسراع في استكمال الصيغة النهائية لمشروع اتفاق إطار يشمل كل أوجه التعاون الممكنة في مجال الاتصال للفترة الممتدة من 2025 إلى 2030، خاصة ما تعلق بالتكوين والتدريب في مجال الاتصال الرقمي»، يضيف البيان.
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان على «ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور والعمل سويا على الرقي بالعلاقات الثنائية في مجال الإعلام والاتصال، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين».
وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي جرى بمقر الوزارة، قال السيد ولد مدو أن اللقاء سمح بـ«استعراض السبل الكفيلة بتنويع وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، لا سيما في مجال الإعلام»، مشددا على أن «إرادة قائدي البلدين تتجسد في تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين في مزيد من التكامل وتوسيع وتعزيز عرى التواصل».
كما مثل هذا اللقاء أيضا --يضيف الوزير الموريتاني-- «خطوة لاستعراض السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجال الإعلامي»، من خلال التحضير لتوقيع اتفاق إطار بين القطاعين، «يشمل محاور متعددة تطال البعد التكويني وتبادل الخبرات والمعارف وتعزيز القدرات في المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والرقمنة والتبادل المشترك بين البلدين».
وكشف السيد ولد مدو عن أن الإعداد لتوقيع هذا الاتفاق الإطار «يتم ضمن أشغال اللجنة العليا المشتركة للتعاون التي ستحتضنها الجزائر خلال الأشهر المقبلة» والتي ستمكن من «تطوير آليات التعاون البيني المشترك».
وأشار الوزير الموريتاني إلى أن اللقاء سمح كذلك بـ«استعراض حجم المشاريع المشتركة بين البلدين والتي تندرج ضمن مسعى تحقيق المزيد من التكامل، تجسيدا لإرادة قائدي البلدين وتطلعات الشعبين»، معربا عن أمله في أن يكون هذا اللقاء «عتبة جديدة في مسار التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين».