وشح سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، عمار بن جامع، بوسام الاستحقاق الوطني من درجة عشير، نظير الجهود التي بذلها خدمة لمصالح...
أطلقت مصالح الرقابة الاقتصادية وقمع الغش لوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية حملة رقابة واسعة على مستوى المطاعم المدرسية بالتنسيق مع مصالح...
أكد وزير الري، طه دربال، أمس، على ضرورة الالتزام بآجال إنجاز المشاريع التنموية القطاعية وإدخالها حيز الخدمة في أقرب الآجال، مع الحرص على تحسين...
بحث وزير الخارجية أحمد عطاف اليوم السبت، خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة، وكذا التحديات...
مع بداية العام الجديد 2016 ستدخل البلاد عهدا جديدا في تاريخها النضالي الطويل لبناء الدولة الجزائرية ، و هذه المرة من خلال طرح النسخة المعدلة للقانون الأسمى للأمة ، و ما سيثيره من نقاش وطني بين جميع القوى السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية.
و يشكل هذا الموعد سانحة لجميع الفعاليات الحية في البلاد التي تطمح إلى مستقبل واعد و مكانة مرموقة بين الأمم المتحضرة، للتعاطي ايجابيا مع نسخة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المعدلة، خاصة و أن المؤشرات العامة جاءت بضمانات مطمئنة للرأي العام و بدّدت المخاوف التي دأبت أبواق إعلامية و سياسية على الترويج لها كلما جاء الحديث عن تعديل الدستور.
و يتم ذلك عبر تطليق النقاش السياسي و الإيديولوجي العقيم ، و إحداث قطيعة حقيقية مع نظرية المعارضة من أجل المعارضة و دون تقديم بديل جاد، فالذين لم يتخلصوا بعد من الترسبات و مازالوا أسرى الماضي لا مكان لهم في خارطة المستقبل، و المتخلفون منهم لا يلومون إلا أنفسهم.
فالجزائر اليوم سفينة نجاة لجميع الجزائريات و الجزائريين و ستواصل إبحارها دون مكبر صوت، إلى غاية مرفأ الأمان و هو بناء دولة مدنية اجتماعية، أو كما يفضل مناضلو حقوق الإنسان تسميتها بدولة الحق
و القانون التي تضمن الحريات العامة .
إن البصيرة التي تمكنت بفضلها البلاد طيلة السنوات الماضية من إحباط سلسلة المؤامرات الداخلية ابتداء من افتعال أزمة القبائل مرورا بأزمة الزيت و السكر إلى أزمة غرداية ، و حافظت على أمن و إستقرار البلاد أمام الإرهاب القادم من دول الجوار مثل ليبيا
و تونس و مالي و النيجر و مخدرات المغرب، قادرة اليوم على وضع دستور عصري مرن يتلاءم مع تنوع الأمة الجزائرية و يحترم نضال شعبها الذي لم ينقطع يوما و يعطي الأمل لشبابها في غد واعد.
و ما دام أن الغاية النهائية هي أن يصبح الشعب هو الحكم الأوحد و صاحب القول الفصل في التداول على السلطة، فإن قوى الحكم
و المعارضة مدعوة على حد سواء إلى التصالح مع الذات و الإلتحاق بالركب قبل فوات الآوان، و ما المصالحة الوطنية اليوم إلا مرجعية لنا جميعا نعود إليها في كيفية التعاطي مع المواعيد التاريخية الكبرى للأمة. فالذي تضيق به السبل و لا يدري إلى أين يتجه عند مفترق الطرق، ما عليه إلا أن يعرف من أين جاء
و أين كان، و بالمختصر المفيد أن يجري عملية مقارنة بسيطة بين سنوات الدم والجمر في التسعينات و سنوات الألفين، أين أصبح البلد آمنا بفضل سياسة المصالحة الوطنية حيث أسقط الجزائريون من قاموسهم السياسي و إلى الأبد، مغامرة رفع السلاح في وجه الدولة
من أجل الوصول إلى السلطة.
وما ذلك بالأمر الصعب على الجزائري المنصف الذي سجّل تراجع الخطر الإرهابي
و عودة الإستقرار و الأمن إلى ربوع البلاد،
و بناء آلاف المؤسسات التربوية و الثقافية
و الصحية و إعادة تنشيط المؤسسات الصناعية الكبرى و التي بفضلها هذه السياسة الإجتماعية ،تمكن الشاب البطال أن يجد منصب عمل ويحصل على سكن و يتزوج
و يشتري سيارة .
النصر