مختصون يعتبرونها تجارة أوهام و تبذير للمال

 الـمخـدرات الـرقـميـة خـطـر جـديـد يـداهــم الـشـبــاب
تحت شعار «من أجل بيئة مدرسية آمنة و مزدهرة»، نظمت مؤخرا  جمعية المستقبل الثقافية لمدينة شلغوم العيد، بالتعاون مع المديرية الولائية للأمن الوطني، بثانوية الجامع الأخضر بوقرانة، يوما دراسيا و تحسيسيا لتلاميذ الثانوية حول المخدرات الرقمية التي اعتبرها  المختصون خطرا جديدا يداهم الشباب .
و قد ألقيت بالمناسبة عدة محاضرات من طرف مختصين أفادت بأن المخدرات الرقمية عديدة منها الموسيقى الصاخبة  التي تؤثر على المزاج  فيحاكي تأثيرها تأثير الماريجوانا و الحشيش و الكوكايين، و  يتم الاستماع إليها عادة من خلال سماعات الأذن أو مكبرات الصوت، و أوضح المتدخلون بأن للمخدرات الرقمية عدة أسماء شائعة، منها «عيش الجو»،»حلق في السماء»، «المتعة  في الموسيقي» و «الطيور المهاجرة» و يتم الترويج لها من خلال عدة مواقع على شبكة الإنترنت، حيث أن هناك مواقع متخصصة تقوم ببيع هذه النغمات و تسوقها على أساس  أنها آمنة و شرعية و هذه المواقع توجد عبر تطبيقات الهواتف المحمولة و برامج الكمبيوتر و تخلق للمستمع إلى المخدرات  الرقمية بيئة مثالية للاسترخاء و التركيز، بالجلوس في غرفة مظلمة، مسترخيا و واضعا سماعتي الأذن و معصم العينين، و عن وظائفها يقول المختصون أن الدماغ يحاول أن يوحد الترددين في الأذن اليمني و اليسري للحصول على مستوى واحد للصوتين، مما ينتج عنه الإحساس بصوت ثالث يسمي «بينرال»  الأمر الذي يتسبب في أضرار للمدمن، منها الانعزال عن عالم الواقع و السعي لنشوة زائفة، مما قد يحدث عطبا بالجهاز السمعي بسبب الاستماع لأصوات بترددات غير صحية، كما يؤدي إلى إدمان نفسي على هذا النوع من الأصوات و ما يصاحبه من إنفاق للنقود من أجل شرائها على الانترنت. و من أضرارها كذلك أنها تؤثر على رد فعل الدماغ بخلق حالة من الاسترخاء أو القوة عند الإنسان، إلى جانب ذلك تخلق أوهاما لدى الشخص المستمع لهذه الموسيقى و تنقل المتلقي إلى حالة من اللاوعي . من أجل الوقاية من هذه الآفة التي تهدد حياة الشباب، قدم المختصون عدة نصائح منها عدم وضع جهاز الحاسوب في غرفة الأطفال، بل يجب أن يوضع في مكان يسهل على الوالدين مراقبته،  و ضرورة مد جسور التواصل و الروابط المتينة بين الآباء و الأبناء ليصارحونهم بتجاربهم دون خوف من العقاب، و كذا توعية مختلف فئات الشباب بأن موضوع المخدرات الرقمية مجرد وهم، يؤدي إلى فقدان المال و إلحاق أضرار بالجهاز السمعي ليس أكثر .جدير بالذكر أنه تم تدعيم هذا اليوم الدراسي و التحسيسي بعرض رجال الأمن لجرائم إلكترونية تتعلق بالنصب و الاحتيال ذهب ضحيتها العديد من المواطنين .          ص.بوضياف