الأربعاء 23 جويلية 2025 الموافق لـ 27 محرم 1447
Accueil Top Pub
أبرز الرعاية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية للغة العربية: مزيان يدعو إلى ميثاق عربي جديد للغة في الإعلام
أبرز الرعاية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية للغة العربية: مزيان يدعو إلى ميثاق عربي جديد للغة في الإعلام

• الجزائر تعتبر اللغة العربية قضية سيادية وثقافية بامتيازدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، بالجزائر العاصمة، خلال إشرافه على افتتاح أشغال...

  • 22 جويلية 2025
عبر عن أسفه لما آلت إليه بعض المنصات من تراجع لغوي: عميد جامع الجزائر يدعو إلى عهد لغوي جديد لحماية العربية في الإعلام
عبر عن أسفه لما آلت إليه بعض المنصات من تراجع لغوي: عميد جامع الجزائر يدعو إلى عهد لغوي جديد لحماية العربية في الإعلام

دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، إلى تأسيس عهد لغوي عربي جديد يعيد للغة العربية اعتبارها في وسائل الإعلام، ويصونها من...

  • 22 جويلية 2025
في منشور للجمارك شرعت في العمل به منذ 21 جويلية: تحديد كيفيات مراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد
في منشور للجمارك شرعت في العمل به منذ 21 جويلية: تحديد كيفيات مراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد

أصدرت المديرية العامة للجمارك منشورا داخليا جديدا يحدد الكيفيات العملية المتعلقة بمراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد، وطرق استعمال قواعد...

  • 22 جويلية 2025
ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى أكثـر من 100 بينهم 80 طفلًا: الاحتلال الصهيوني يرتكب أبشع جريمة في العصر الحديث
ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى أكثـر من 100 بينهم 80 طفلًا: الاحتلال الصهيوني يرتكب أبشع جريمة في العصر الحديث

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع وفيات المجاعة إلى 101، من بينهم 80 طفلًا، ووثقت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 15 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء...

  • 22 جويلية 2025

ثورة .. لا أقلّ و لا أكثر

تحلّ اليوم الذكرى الثالثة و الستون لاندلاع واحدة من أعظم ثورات القرن العشرين في بعدها العالمي و قيّمها الإنسانية التي تنير دروب الشعوب المتعطشة للحرية و الاستقلال، في عالم معاصر طغى فيه الأقوياء على الضعفاء و استعبدوهم من جديد عبر حيل استعمارية ماكرة.
و لا تحتاج الثورة الجزائرية إلى التدليل كثيرا على عظمتها و عدالتها بعد هزمها أبغض و أسوأ استعمار على وجه الأرض و الانتصار عليه عسكريا و معنويا.
فقد ألحق مجموعة من المجاهدين البواسل الحاملين لبنادق الصيد، أكبر و أمرّ هزيمة عسكرية بجنرالات فرنسا الذين لم يتجرّعوا بعد هزائم كل الحروب التي خاضوها، خلال الحرب العالمية الثانية ضد الألمان و إلى حرب الهند الصينية و أخيرا ثورة نوفمبر التي لا تريد فرنسا الرسمية الاعتراف بها إلى اليوم و بالتالي لا تريد حفظ الدرس الجزائري.
و الجزائريون يفهمون جيّدا نفسية الساسة الفرنسيين الذين لم يهضموا أبدا ، كيف لثورة مثل ثورة أول نوفمبر أن تحقق نصرا مبينا على قوة استعمارية مثل فرنسا باستعمال وسائل بسيطة، و الأكثـر من ذلك تحطّم أسطورة الاستعمار التي لا تقهر و تبرهن على فساد فلسفته و قيمه السلبية في نشر الحضارة.
وما لا تريد أن تغفره فرنسا للثورة الجزائرية، هو ذلك الزخم العالمي الذي حققته في المحافل الدولية و الإقليمية و موجات التعاطف و التضامن التي حازتها لدى الدول العظمى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية. فقد استطاعت الثورة الجزائرية على مدار سبع سنوات و نصف من الكفاح العسكري و الدبلوماسي المنقطع النظير، أن تسوّق قيما إنسانية جديدة لعالم في حاجة إلى تنفس أوكسجين الحرية و الاستقلال بعد قرون من الاستعمار و العبودية.
و هذا ما يقلق فرنسا الرسمية إلى اليوم و يجعل من قيّم ثورة أول نوفمبر أكبر عقدة تشكو منها و لا تريد أن تشفى منها، خاصة أن هذه القيّم الإنسانية النبيلة أصبحت تحمل الخاصية الجزائرية و هي تنتشر وسط شعوب الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية الذي كان محتلا و مستعمرا من قبل شعوب الجزء الشمالي.
و يبدو أن خيال الثورة الجزائرية لا زال يطارد ذاكرة الساسة الفرنسيين بما فيهم الجدد، ففريق منهم يريد أن يطلق على ثورة نوفمبر الخالدة تسمية «حرب الجزائر» لقلب الهزيمة المنكرة إلى نصر وهمي، و فريق آخر يريد أن يناور و يربح بعض الوقت من خلال تعطيل و تعليق ملفات التعويضات عن التجارب النووية و استرجاع الجماجم و الأرشيف و تقديم اعتذار صريح كما يفعل المحاربون الشجعان عن الجرائم التي ارتكبوها في حق الأطفال و النساء و المدنيين العزل.
و يفهم الجزائريون اليوم و بعد ثلاثة و ستين عاما عن تفجير ثورتهم، أن فرنسا لم تتغيّر كثيرا و تنقصها الشجاعة اللاّزمة للاعتراف بجرائم ارتكبتها ضد الإنسانية على أرض الجزائر، كان العالم كله شاهدا على بشاعتها و فظاعتها.
و من غير الطبيعي بعد هذا الحيف و الظلم المتواصل أن يتم إقامة علاقات صداقة و تعاون بين الشعبين و البلدين على أساس الثقة المتبادلة و الصداقة الدائمة، ما لم يتم معالجة ملف الذاكرة المطروح على طاولة الرئيس ماكرون الذي يقدم نفسه على أنه صديق الجزائر؟.
إن الثورة الجزائرية تستمد عظمتها من انتصارها الأسطوري على أعتى قوة استعمارية، و أيضا من قيّمها السامية التي سكنت القلوب و ألهمت الملايين من البشر ومازالت تلهم الفلسطينيين و الصحراويين و غيرهم من المستضعفين في الأرض من أجل دحض النظرية الاستعمارية التي و مع الأسف تجد من يروّج لها اليوم.
و تبقى الثورة الجزائرية ثورة بشر انتفضوا في فترة محددة من الزمن و بالإمكانيات المتاحة لديهم من أجل طرد الاستعمار، و لا يجب أن يشكل التناول التاريخي المنصف أو الإعلامي الرزين لأي طابو مهما كان بعد أكثـر من ستة عقود من الزمن، مساسا بعظمتها أو قداستها، فهي ثورة .. لا أقلّ و لا أكثـر.
كما أن عدم اعتذار فرنسا و رفض اعترافها بجرائمها لن يوقف انتشار قيّم الحرية و الاستقلال المناهضة للاستعمار بجميع أشكاله.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com