بدأت الجزائر تجني ثمار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار، والتي ترتكز على دعم المبادرة ورفع العراقيل البيروقراطية والإدارية...
قال مستشار الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن زيارته إلى الجزائر ليست إلا بداية للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر...
قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدعيم المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ببنية تحتية جد متقدمة تسمح بتسريع وتيرة الابتكار في المجالات...
أشرف كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، و وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، على مراسم تجسيد اتفاقية التعاون بين القطاعين،...
مربية تبدع في الرسم على جدران أقسام ذوي الاحتياجات الخاصة و الروضات
تمكنت الآنسة راضية بكري، مربية مختصة و مدربة رياضية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من تحويل أقسام المراكز الخاصة بالمعاقين و روضات الأطفال و دور الحضانة، إلى لوحات فنية غاية في الجمال، بفضل موهبتها في الرسم التي رافقتها منذ الصغر .
و أكدت راضية في لقائها بالنصر، أن موهبة الرسم كبرت معها، و بدأت تبدع برسوماتها الجميلة و المعبرة على الورق، ثم على الزجاج و انتقلت إلى الرسم على الرخام في شكل فسيفساء، قبل أن تفكر في الرسم على جدران قاعات المراكز الخاصة بالأطفال، سواء المعاقين أو الروضات و غيرها، نظرا لاحتكاكها الكبير بالأطفال خاصة المعاقين ذهنيا، مما أضفى عليها رونقا و جمالا، موضحة أن الرسومات لها دور فعال في بعث روح النشاط لدى الطفل، كما تلعب دورا كبيرا في الاندماج داخل الأقسام بطريقة عفوية ، و تحببهم في الجلوس فيها، مؤكدة أن هذه الرسومات يجب أن تكون هادفة و بيداغوجية، و يجب الاعتماد على الألوان الزاهية و الفاتحة، لتكون حيوية و يتفاعل معها أكثر الطفل، مثل البرتقالي و الأصفر و الأبيض و غيرها .
عن بداياتها في هذا الفن تقول راضية بكري، أن الرسم كان بالنسبة إليها مجرد هواية ، و بعد اندماجها في المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين ذهنيا) أين كانت تشرف على تأهيل هذه الفئة كونها مربية مختصة، أنجزت بحثا و مذكرة حول الورشات القاعدية لذوي الاحتياجات الخاصة، و تخصصت في ورشة الطلاء و التلوين ، مضيفة أنها حاولت جمع ما بوسعها من المعلومات في كل النواحي التطبيقية و النظرية و حتى ذات الصلة بالجانب النفسي، و قالت أنها طبقت ما تعلمته مع الأطفال و المراهقين و حتى البالغين الذين يعانون من إعاقة ذهنية، و فكرت في تزيين قاعات الدراسة التي تتواجد فيها هذه الفئة بعمل فني إبداعي تربوي هادف، و رأت مدى تجاوب الأطفال مع الرسومات التي جعلتهم يحبون الجلوس في القسم و يرغبون في الدراسة.
محدثتنا أكدت أنها فكرت أيضا في إعطاء لمسة خاصة للقاعات التي تتم فيها معالجة الأطفال المعاقين مثل قاعة العلاج الوظيفي، فلقيت هذه التجربة إعجاب المؤطرين و المربين و حتى الأولياء و حظيت بدعم من المسؤولين، و بدأت في تزيين القاعات ، و حاليا تلقت محدثتنا عروضا كثيرة من مختلف المدارس الإبتدائية بالولاية، لتقوم بتزيين جدران قاعاتها بالرسومات التي تتفنن في إبداعها أناملها.
سامية إخليف