أبرز وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس، أهمية علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية في مجال...
أجرى رئيس الجمهورية، السيّد عبد الـمجيد تبون، طبقا لأحكام الدستور وخاصة الـمادتين 92 و181 منه والـمادة 49 من القانون العضوي الـمتضمن القانون الأساسي للقضاء، حركة...
أكد سفير الجمهورية التونسية بالجزائر، السيد رمضان الفايض، أمس الأحد، حرص بلاده المتواصل للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين نحو الأحسن.وفي تصريح...
أكدت الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره، أمس، السير الحسن لعملية الرد على المكتتبين في برنامج «عدل 3»، مشيرة إلى تمكن أزيد من 870 ألف مسجل من...
سيول الأمطار تغرق عنابة في الفيضانات
غمرت السيول المحملة بالأتربة والحجارة، ليلة أول أمس، نتيجة التساقط الغزير للأمطار بولاية عنابة، أحياء متفرقة بعاصمة الولاية، وبلديات البوني، سيدي عمار، والحجار، وكذا مناطق نائية، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية والبلديات، لامتصاص المياه وإجلاء عشرات العائلات، بعد أن غمرت السيول الجارفة المحملة بالأتربة عدة طرق فرعية ورئيسية، وكذا مداخل العمارات، ومنازل هشة .
و خلفت الاضطرابات الجوية التي كانت مصوبة بالرياح والأمطار الغزيرة، فيضانات بالأحياء المنخفضة وسط مدينة عنابة، على غرار حي لاكولون وأحياء السهل الغربي بسبب انسداد البالوعات، ما أدى إلى تسرب المياه إلى الطوابق السفلية، الأمر الذي جعل بعض العائلات تغادر بيوتها، و آخرون خرجوا للاحتجاج في الشارع بقطع الطريق، كما تسربت المياه إلى محلات تجارية و أدت إلى إتلاف سلعهم و تجهيزات أيضا.
وتسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح التي دامت نحو 3 ساعات من الزمن، في تهدم عدد من البيوت القصديرية بأحياء سيدي حرب، بوحديد، فخرين، سيدي سالم، ما أدى إلى سقوط الجدران و الأسقف على ساكنيها، بعد أن اقتلعت الرياح القوية صفائح القصدير التي كانت تغطيها، محدثة حالة من الذعر و الخوف وسط العائلات المتضررة التي أجبرت على المبيت في العراء، حيث لم تجد العائلات المنكوبة أي خيار سوى إعادة إصلاح ما يمكن إصلاحه من بيوتهم القصديرية لحماية أبنائهم من البرد والأمطار، كما غمرت السيول عدة أحياء وطرق ببلديات البوني الحجار وسيدي عمار.
كما شهدت عاصمة الولاية، اختناقا مروريا بالضاحيتين الشرقية والغربية، خاصة بمحاور الدواران ومفترق الطرق، وذلك بعد أن غمرت المياه أغلب المحاور والأنفاق على غرار نفق « الحطاب» و 8 ماي 45.
و في ذات السياق، أدى ارتفاع منسوب المياه بالطريق الرابط بين بلدية عنابة والبوني، وكذا الحجار وحي حجر الديس بسيدي عمار، بسبب التساقطات الغزيرة للأمطار، إلى شل حركة المرور عبر الطريقين، ما أجبر أصحاب السيارات إلى سلك طرق أخرى للوصول إلى المناطق المجاورة، خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب على مستوى المحركات.
من جهتهم عانى السكان القاطنون بالقرب من المسطحات المائية من ارتفاع منسوب المياه، لكن دون تسجيل أي خسائر أو أضرار تذكر حسب مصالح الحماية المدنية.
الأمطار الغزيرة و الرياح، أدت أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق بالولاية، استمر لساعات قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم عن تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية، و كذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة.
و قد سارعت المجالس البلدية المنتخبة بالولاية، لإجراء خرجات ميدانية مستعجلة، لتتبع الأضرار و التدخل بتسخير مئات الأعوان لجهر البالوعات و تنظيف المجاري المائية و امتصاص المياه بالطرقات و الأحياء المتضررة.
حسين دريدح