مدرب نادي التلاغمة زمامطة للنصر: الفــــوز أبســـط هديــــة لروح الفقيد بونـــاب

ثمّن مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة الفوز الذي حققه فريقه أمام مولودية العلمة، وأوضح بأن الطريقة التي تحقق بها هذا الانجاز، تدل على أن تشكيلته أصبحت تمتلك شخصية قوية، وذلك بإيمان اللاعبين بقدرتهم على انتزاع النقاط الثلاث إلى غاية آخر لحظة من عمر المباراة، لتكون النقاط الثلاث ـ حسبه ـ « أغلى هدية يمكن أن نقدمها لروح الفقيد رضا بوناب، الرئيس الشرفي للنادي، والذي اعتاد على تشجيعنا ومؤازرتنا منذ عدة مواسم».
وأشار زمامطة إلى أن الانتصار كان مستحقا، لأننا ـ على حد قوله ـ « تحكمنا في زمام الأمور، ولو أن الهدف المبكر الذي سجلناه أسقط عناصرنا في فخ السهولة، بسبب الإفراط في الثقة في النفس، وهذا العامل كاد أن يكلفنا غاليا، لأن المنافس نجح في استغلال إحدى الهفوات ليعدل النتيجة في أواخر المرحلة الأولى، مما أفقدنا التركيز والتوازن».
إلى ذلك، أكد مدرب نادي التلاغمة بأن «سيناريو» لقاء العلمة، يبقى بمثابة الدرس الذي يجب أن نستخلص منه العبر، وصرح في هذا الإطار قائلا: « حقيقة أننا حافظنا على نفس الريتم في مبارياتنا داخل الديار، وذلك بالوصول إلى شباك المنافسين في الشوط الأول من كل لقاء، وهذا الأمر تكرر للمقابلة الرابعة تواليا، لكننا تلقينا هدفا عكس مجرى اللعب في أواخر المرحلة الأولى، مما جعلنا نعيش النصف الثاني من المباراة تحت تأثير ضغط نفسي كبير، بسبب عدم القدرة على ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لنا إلى أهداف، كما أن لاعبي العلمة تراجعوا كلية إلى الدفاع، وهذا ما أجبرنا على التعامل بعقلانية مع هذه الظروف، بالمحافظة على التركيز والتوازن، وتسيير الفترات المتبقية من المواجهة بذكاء، وقد كان رد فعل اللاعبين إيجابيا، بدليل أننا انتظرنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، للنجاح في إحراز الفوز».
زمامطة أوضح في معرض حديثه مع النصر، بأن الرغبة في الانتصار كانت كبيرة وسط المجموعة، والكل كان ـ حسبه ـ « قد تأثر بوفاة الرئيس الشرفي للنادي رضا بوناب قبل 24 ساعة من هذه المباراة، مما جعلنا نصر على ضرورة تقديم الفوز كأبسط هدية لروح الفقيد، ولو أننا كنا نبحث أيضا عن مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، بالمحافظة على هيبة الفريق في ملعب خبازة، مهما كان المنافس ومكانته في سلم الترتيب».
وختم زمامطة هذه الدردشة بالتأكيد على أن تواجد نادي التلاغمة في الصدارة يصنفه المتتبعون في خانة المفاجأة، إلا أننا في الواقع أثبتنا ـ كما صرح ـ « أحقيتنا في احتلال مكانة متقدمة في سلم الترتيب».       ص/ فرطــاس