من خلال الحرص على ضمان وسائل التشخيص والعلاج: سايحي يؤكد التجند الكامل للحكومة للقضاء على داء السيدا

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، أول أمس الخميس، التجند الكامل للحكومة وكافة المتدخلين لا سيما المجتمع المدني، للقضاء على داء السيدا، عبر تمكين المصابين من التشخيص والعلاج بطريقة عادلة.
وأفاد الوزير خلال اشرافه على إحياء اليوم العالمي للسيدا تحت شعار «لندفع من أجل المساواة» التي جرت بفندق «الجزائر» بالعاصمة، بأن هذه الفعاليات تندرج في إطار الاستجابة السريعة للقضاء على داء السيدا بحلول العام 2030، عن طريق تمكين المصابين من الحصول على علاج ذي نوعية وبكيفية عادلة، وفي إطار احترام مبدأ «الحق في الصحة للجميع».
وأكد عبد الحق سايحي على وجود الإرادة السياسية للقضاء على السيدا، ويتجلى ذلك من خلال التجنيد الكامل للحكومة وجميع المتدخلين، خاصة المجتمع المدني في إطار متعدد القطاعات، لضمان الوصول الشامل والمجاني لجميع الخدمات التي يحتاجها المصابون، خاصة ما تعلق بالكشف والعلاج.
وانتقد المتدخل بشدة الممارسات التي تسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وكذا مستوى استخدام وسائل الحماية، إلى جانب تعاطي المخدرات بالحقن، وظاهرة الهجرة غير الشرعية، موضحا بأنها عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار في إطار مكافحة السيدا، وهي تتطلب يقظة أكثر للوقاية من الداء.
وجدد وزير الصحة التأكيد في مداخلته على ضرورة تمكين الجميع من الولوج إلى العلاج وكذا وسائل الوقاية من فيروس السيدا دون تمييز، كما دعا إلى العمل أكثر من أجل تحسين نوعية حياة الأشخاص المصابين بالمرض، مع بذل مزيد من الجهود للقضاء التام على الداء الذي يمثل مشكلا حقيقيا بالنسبة للصحة العمومية.
وأكد الوزير في ذات المناسبة على أهمية توفير الحماية للفئات الهشة من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وكذا القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، عبر تعزيز أنشطة الوقاية والكشف والعلاج والرعاية، ومرافقة الأشخاص المصابين بدعم من المجتمع المدني.
وقال المتدخل بأن تنفيذ المخطط الوطني الاستراتيجي 2020/2024 يندرج ضمن التزامات الجزائر بالقضاء على داء السيدا، وأن إحياء اليوم العالمي «للإيدز» هو فرصة تؤكد فيها وزارة الصحة على رغبتها في مواصلة التزامها برفع التحدي لتحقيق الأهداف المسطرة، وهو ما تؤكده مختلف الأعمال التي تم إنجازها في هذا المجال، يقول المصدر.
وأشاد عبد الحق سايحي بالجهود التي تم بذلها خلال جائحة كورونا عبر الأنشطة الوقائية التي استهدفت الفئات الهشة المعرضة بشدة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وكذا تلك التي كانت تهدف إلى دعم المصابين نفسيا واجتماعيا من خلال الوساطة الاجتماعية وإيصال الأدوية.   
وشارك في فعاليات إحياء اليوم العالمي للسيدا المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة وممثل المنظمة العالمية للصحة، وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأعضاء اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، تحت شعار وطني حمل عنوان « لنكافح عدم المساواة لإنهاء السيدا».                      لطيفة/ب