مدير التكوين والتعليم العالي بالوزارة للنصر: متابعة صارمة للتحضيرات الخاصة بالموسم الجامعي الجديد

أكد مدير التكوين والتعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوكزاطة، أمس، بأن الترتيبات الخاصة بالدخول الجامعي المقبل تسير بوتيرة عادية عبر مختلف المؤسسات الجامعية، التي شرعت في تطبيق تعليمات الوصاية لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف.
وأفاد المسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح «للنصر» بأن الجهود قائمة على مستوى مختلف الهياكل التابعة للقطاع من أجل إتمام الترتيبات البيداغوجية الخاصة بالدخول الجامعي المقبل المزمع الإعلان عن تاريخ انطلاقه قريبا، مرجحا بأن يكون بداية السنة الجامعية الجديدة يوم 25 سبتمبر الجاري، مباشرة بعد انطلاق السنة الدراسية لقطاع التربية الوطنية.
ويتم عبر مختلف الجامعات معالجة ما تبقى من العمليات العالقة، من ضمنها حركة التحويلات والامتحانات الاستدراكية، وكذا إصدار بطاقة الطالب متعددة الاستعمالات، إذ تعمل المصالح المختصة على إصدار النسخة الورقية للبطاقة الإلكترونية التي تتيح للطالب الوصول إلى مختلف الخدمات التي يضمنها القطاع من نقل وإطعام وإيواء إلى جانب المكتبات الجامعية.
كما يتم هذه الأيام إنهاء الاستعدادات الخاصة باستقبال الطلبة لا سيما الجدد منهم، وكذا تنظيم الاجتماعات التحضيرية على مستوى الأقسام ومسؤولي الشعب والتخصصات، من أجل ضبط ورقة الطريق الخاصة بالسداسي الأول، من أجل الانطلاق الفوري للدروس. وأكد مدير التكوين والتعليم العالي جمال بوكزاطة في هذا المجال بأن كافة المؤسسات الجامعية تعد للدخول الجامعي المقبل في إطار المذكرة رقم 777 الصادرة في بداية شهر أوت المنصرم، خاصة في الشق المتعلق بتشكيل اللجان البيداغوجية وفرق التكوين وضبط جداول التوقيت الخاصة بتوزيع الأعباء البيداغوجية، فضلا عن الوقوف على آخر الاستعدادات للشروع في التدريس باللغة الإنجليزية.  
كما يتم العمل هذه الأيام على تنظيم عملية استقبال الطلبة الجدد، الذين سيلتحقون لأول مرة بمقاعد الجامعة، ويتعلق الأمر بأكثر من 300 ألف طالب جامعي اختاروا التخصص في مجالات شتى، من ضمنهم الطلبة المقيمين الذين خصتهم الوصاية بجملة من الإجراءات من أجل ضمان التحاقهم بالمدن الجامعية في ظروف جيدة. وأضاف المتدخل بأن مدراء المؤسسات الجامعية مطالبون بالتطبيق الصارم لكافة التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الوصاية، من بينها المتعلقة بضرورة سهر رؤساء المؤسسات الجامعية ومدراء الإقامات الجامعية على تمديد ساعات فتح المرافق التابعة للقطاع إلى الساعة العاشرة ليلا.
وأوضح مدير التكوين والتعليم العالي بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي جمال بوكزاطة بأن الهدف من القرار هو ضمان استقبال الطلبة على مستوى المرافق التابعة للمؤسسات الجامعية خلال الفترة ما بعد الرابعة مساء، من بينها المخابر والمكتبات والحاضنات ومراكز تطوير المقاولاتية.
وأضاف المصدر بأن الإجراء يرمي إلى جعل أبواب القطاع مفتوحة أمام الطلبة والباحثين، وعدم تقييدها بوقت محدد، دون أن يستبعد إمكانية تنظيم بعض الدروس خلال الفترة المسائية في حال توفرت الشروط المطلوبة، قائلا إن هذا الخيار سيظل مطروحا وقد يدخل حيز التنفيذ مستقبلا.
وطمأن جمال بوكزاطة الطلبة والأسرة الجامعية عامة بوجود عمل ميداني حقيقي استعدادا لبداية السنة الجامعية الجديدة، وذلك في ظل متابعة يومية من قبل الوزارة، قائلا إن الزيارات الأخيرة التي قام بها مؤخرا الوزير كمال بداري لعدد من مؤسسات القطاع في عدة ولايات تهدف إلى الوقوف على سير مختلف العمليات التي تسبق انطلاق الموسم الجامعي المقبل.
وبرر المتحدث تأجيل الدخول الجامعي بعد أن تم تحديد تاريخه يوم 9 سبتمبر الجاري، بحرص الوزارة على معالجة كافة النقائص والإشكالات المطروحة، سيما ما تعلق بالخدمات الجامعية التي تعد عصب قطاع التعليم العالي، نظرا إلى ارتفاع نسبة الطلبة الذين يستفيدون من هذه الخدمات، بعد أن تجاوز العدد 442 ألف طالب جامعي، من ضمنهم أكثر من 113 ألف طالب مقيم جديد موزعين على حوالي 400 إقامة جامعية.
 لطيفة بلحاج