تحتضن العاصمة الإيطالية روما، اليوم، أشغال الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية الإيطالية رفيعة المستوى، بحضور رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد...
• الجزائر تعتبر اللغة العربية قضية سيادية وثقافية بامتيازدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، بالجزائر العاصمة، خلال إشرافه على افتتاح أشغال...
دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، إلى تأسيس عهد لغوي عربي جديد يعيد للغة العربية اعتبارها في وسائل الإعلام، ويصونها من...
أصدرت المديرية العامة للجمارك منشورا داخليا جديدا يحدد الكيفيات العملية المتعلقة بمراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد، وطرق استعمال قواعد...
اختتمت ليلة أول أمس، الطبعة 41 من مهرجان تيمقاد الدولي، في سهرة فنية فلكلورية بامتياز، عرفت مشاركة فنية لعدة فرق محلية أوراسية قدمت الطابع التراثي على أنغام القصبة و البندير، مع تسجيل عودة قوية للفنان عيسى براهيمي، الغائب عن ركح تيمقاد منذ 22 سنة.
انطلقت السهرة الختامية بعرض فني يشمل الرقص والموسيقى والتمثيل من إنتاج محافظة المهرجان بعنوان «همسات أجيال»، حيث تخلل العرض لوحات فنية تروي أهم اللحظات التاريخية التي عاشتها الجزائر بداية من الثورة التحريرية و مرورا بفترة الاستقلال ومن ثم العشرية السوداء وصولا إلى وضعنا الحالي، وقد أبدعت الفرقة في رسم هذه اللوحة المنوعة التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق، أما الجزء الثاني من السهرة فقد ميزه عرض موسيقي كلاسيكي، تبع بوصلات غنائية فولكلورية قدمتها فرقة الرحابة التي انتظرها الجمهور كثيرا، فرقص الكثيرون على أنغام القصبة و البندير، ما يؤكد شغف متابعي المهرجان بالموسيقى والأنغام المحلية، حيث تداولت على الركح عديد الفرق المحلية ذات الطابع التراث المحلي الأوراسي، على غرار فرقة الرفاعة وجمعية «ثازيري» وغيرهما.
كما سجل الفنان عيسى براهيمي، عودته لمسرح تيمقاد بعد غياب دام 22 سنة، وقدم باقة من الأغاني الأوراسية أمتع بها الجمهور ورقص على أنغامها كثيرا، ولم يختلف الوضع مع الفنان مليك الشاوي، الذي أمتع الجمهور بعدة أغان شاوية، بعضها كان عاطفيا يتحدث عن الطفل اليتيم على غرار أغنية ماني أذروحاغ، التي بكى خلالها الفنان الذي غنى كذلك أغنية «يوعر الحال أوغوجيل» لصاحبها المرحوم «كاتشو» وهي التي تتحدث بدورها عن صعوبة حياة يتيم الأبوين، لتختتم السهرة وسط تصفيقات الجمهور الحاضر والعائلات التي سجلت حضورها منذ بداية المهرجان. تجدر الإشارة إلى أن السهرة ما قبل الأخيرة، كانت قد شهدت مشاركة متميزة لكل من الفنانين جام و بلال الصغير وفرقة الأوركسترا للمبدع سليم دادا، حيث استمتع الجمهور بأداء هؤلاء مع تسجيل حضور قوي خلال تلك السهرة، خاصة بالنسبة للشباب عشاق موسيقى الفنان بلال الصغير على المباشر.
ب. بلال
محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش
الجمهور وحده من يحكم على نجاح أو فشل التظاهرةأكد محافظ مهرجان تيمقاد الدولي يوسف بوخنتاش، بأن طبعة هذا العام لم تكن لتقام لولا دعم الوزارة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي واجهتها المحافظة، بسبب شح التمويل واقتصاره على الدعم العمومي مقابل غياب مساهمة رجال الأعمال والمستثمرين الخواص.
وتحدث المحافظ عن دعم إضافي من طرف مؤسسات أخرى على غرار الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إضافة إلى دعم الديوان الوطني للثقافة والإعلام عن طريق الوسائل السمعية البصرية ناهيك عن دعم الولاية، فيما يتعلق بالنقل والإيواء، وقد أكد المحافظ، بأن هذه الطبعة تعد الأفضل مقارنة بطبعة العام الماضي على عدة مستويات خاصة من حيث الحضور الجماهيري، مضيفا بأن الجمهور هو الذي يحكم بنجاح أو فشل هذه التظاهرة.
وصرح على هامش السهرة الختامية، بأن قرار اختيار الأسماء الفنية التي شاركت كان حكيما ومتوازنا، بدليل الحضور الجماهيري والبرمجة رغم تسجيل بعض النقائص في بعض الأحيان، أما بخصوص الرسائل السياسية والآراء التي أطلقها فنانون على ركح المهرجان، فقال بأنها لن تؤثر على المحافظة، لأن الفنانين حسبه، لهم كامل الحرية في التعبير عن آرائهم ومواقفهم ولن يؤثر ذلك على المهرجان.
المتحدث، رفض تقديم أرقام حول ميزانية المهرجان، وفند الأرقام المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بالمبالغ فيها كثيرا، مشيرا إلى أن ميزانية هذه الطبعة أقل بكثير من ميزانية الطبعة الماضية، وبالموازاة مع ذلك، فقد تم تسجيل عدة نقائص أخرى متعلقة بالنقل والإيواء وغيرها من المشاكل، ولولا دعم الولاية في إيجاد حلول لها لوقعت مشاكل أكبر على حد تعبيره، مضيفا بأنه سيبذل جهودا أكبر لإيجاد بدائل لضمان التمويل مستقبلا.
أما بخصوص غياب فناني الصف الأول، فقال بأن التقشف حال دون دعوة أسماء ثقيلة، كما أن الظروف لم تسمح باستقبال فرق موسيقية كبيرة من الخارج، وهو مشكل وعد بإيجاد حلول له خلال الطبعات القادمة مضيفا بأنه سيعمل أيضا على تسهيل عمل الاعلاميين مستقبلا بعد تسجيل عدد من الشكاوي بخصوص ظروف التسجيل والتصوير، وعلق قائلا «سنعمل على استغلال بعض المرافق التي يملكها الخواص لمرافقة المهرجان خلال الطبعة المقبلة،وذلك بهدف تسهيل بعض الإجراءات، على غرار استغلال فندق خاص بجوار المسرح الجديد لتسهيل عمل المنظمين».
ب. بلال
ماجد كويتان مخرج اللوحة الفنية «همسات أجيال»
فاجأني تجاوب الجمهور مع العرضعبر مخرج العرض الفني «همسات أجيال»، الذي استهلت به السهرة الأخيرة من عمر المهرجان، عن فخره بنجاح اللوحة المقدمة، حيث عرف العرض تفاعلا جماهيريا كبيرا وهو ما أثلج صدره كما عبر، مؤكدا، بأن هذا النجاح يدفعه إلى تقديم الأفضل، أما بخصوص العرض الذي اختتمت به تظاهرة تيمقاد الفنية، فقد صرح بأنه سيعمل على الترويج له في ولايات ومناطق أخرى عبر الوطن، بتوصية من محافظة المهرجان الجهة المنتجة له.
الفنان «عيسى براهمي»
أجهل لما غيبت 22 سنة وليس من طبعي التسولتحدث الفنان عيسى براهمي، ابن مدينة واد الماء بباتنة، عن تهميشه وتغييبه عن مهرجان تيمقاد الدولي لمدة 22 سنة كاملة، وقال بأن التسول ليس من طبعه ولذلك لم يراسل الجهات الرسمية للاستفسار عن سبب إقصائه طيلة هذه المدة.
وأضاف، بأنه يدرك جيدا ما يقدمه من فن راق ونظيف، معبرا عن سعادته بتنصيب يوسف بوخنتاش، على رأس المحافظة بصفته فنانا يعرف المعاناة التي يعيشها زملائه بسبب التهميش، وقدم شكره الكبير للمحافظة على هذه الدعوة، أما بخصوص الجمهور فقد أثار إعجابه الكبير به، و عن جديده الفني فقال، بأنه اكتفى بما قدمه سابقا طوال مسيرته الماضية مضيفا، بأن الظروف الحالية والمتغيرات التي يعيشها القطاع الثقافي لم تعد تشجع على الإنتاج الفني في ظل انتشار اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدث الفنان، عن مشاركته في مهرجان تيمقاد، مؤكدا بأن هذا الركح يحظى بمكانة خاصة في قلب كل فنان، خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين ينشطون في المنطقة، فبالنسبة لهم ركح تيمقاد له شاعرية مميزة تختلف عن أي ركح آخر كما عبر.
أعضاء جمعية ثازيري
المشاركة في مهرجان تيمقاد شرف كبيرأعرب أعضاء جمعية ثازيري، عن فخرهم الكبير بالمشاركة مجددا في مهرجان تيمقاد الدولي، حيث أكدوا بأن مشاركاتهم المتعددة لا تنقص من شعورهم بالسعادة في كل مرة ، خاصة وأن الجمعية تقدم فنا راقيا يعكس عراقة منطقة الأوراس، وتعمل على الحفاظ على هذا التراث والمساهمة في تطويره من خلال إعادة الأغاني القديمة المعروفة في المنطقة.
الفنان مليك الشاوي
الفيديو كليب أصبح ضرورةكشف الفنان مليك الشاوي، عن مشروع فني جديد سيجمعه بالموسيقار عقبة جوماطي، يتناول مواضيع عديدة أبرزها الحب والهوى، حيث سيتضمن العمل أغنية رئيسية بعنوان «يا لالة قصدتك بالنية»، قال بأنه سيعمل على تصويرها لأن الفيديو كليب بات ضرورة في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الفنية، خصوصا ما تعلق بالتصوير والإخراج، وذلك عكس ما كان عليه الوضع خلال السنوات السابقة.
أما بخصوص برنامج مشاركاته في الفعاليات الفنية الأخرى، فقد صرح بأنه في تعاون مستمر مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وهو ما يسمح له بالظهور في مختلف المهرجانات والنشاطات الفنية، إلا أنه يركز كثيرا على الأفراح والأعراس خلال موسم الصيف.
جمعها: ب. بلال