* الهجرة السرية ظاهرة عالمية والجزائر تتكفل بشبابها * الأجندات الخفية والنوايا الخبيثة تتضح * انتقائية مقصودة في التعاطي مع الحادثة * بعض الأطراف لا...
* كسب الرهان وتطلع لدور ريادي في التحول الاقتصادي الإفريقييسدل الستار، اليوم، على فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية في طبعته الرابعة الذي...
تم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، توقيع عدة اتفاقيات وعقود تجارية ضخمة بين مؤسسات جزائرية ونظيراتها من الدول الإفريقية، ترمي إلى تعزيز التبادل...
قررت وزارة التربية الوطنية إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة ابتدائي للموسم الدراسي 2025/ 2026 بحذف مادتي الجغرافيا والتربية المدنية، مع تدعيم...
كشف مدير الحظيرة الوطنية للشريعة محمد زيار، عن تشكيل فرق للمناوبة بإقليم الحظيرة بولايتي المدية والبليدة، لمراقبة و منع تحضير الشواء وسط الغابة
بمناسبة عيد الأضحى.
يتزايد عادة إقبال العائلات على المناطق الغابية من أجل تحضير الشواء وسط الغابات، مما قد يتسبب في اندلاع حرائق يصعب التحكم فيها و تتلف مساحات شاسعة من الثروة الغابية التي تزخر بها حظيرة الشريعة، ما جعل والي البليدة، حسب نفس المسؤول، يصدر مؤخرا قرارا يتضمن منع تحضير الشواء بالحظيرة الوطنية للشريعة، وذلك لتفادي حرائق الغابات والحفاظ على الثروة الغابية.
وأوضح مدير الحظيرة بأن فرق المناوبة المشكلة، تضمن المداومة طيلة أيام الأسبوع، لمنع أي سلوك من طرف العائلات من شأنه أن يكون سببا في اندلاع حرائق، و إتلاف مساحات شاسعة من الثروة الغابية و الحيوانية التي تزخر بها الحظيرة الوطنية للشريعة.
و يدعو مدير الحظيرة الوطنية، في تصريح للنصر، العائلات الراغبة في تحضير الشواء بمناسبة عيد الأضحى، اختيار المناطق غير الغابية، إلى جانب ضرورة تحضير الشواء باستعمال آلة الشواء المجهزة بمساحة لاستعمال الفحم، و تفادي استعمال الحطب في العملية، إلى جانب التأكد من إطفاء الجمر قبل مغادرة المكان. و كشف نفس المسؤول عن حريق بمحيط الحظيرة الوطنية للشريعة اندلع على الساعة العاشرة ليلا، و بعد تلقيهم بلاغا تنقلوا إلى عين المكان، وتم اخماده، وتبين أن هذا الحريق تسبب فيه شبان حضروا الشواء وسط الغابة، و لم يطفئوا الجمر، وبعد مغادرتهم المكان هبت رياح ساخنة، تسببت في نقل أجزاء من الجمر إلى الغابة المجاورة، فاندلع الحريق.
كما يدعو مدير الحظيرة الوطنية للشريعة المواطنين، إلى عدم ترك النفايات وسط الغابة، خاصة عظام اللحم، التي تضر بالثروة الحيوانية التي تزخر بها الحظيرة.
من جهة أخرى صنف زيار أسباب حرائق الغابات إلى ثلاثة، الأولى مقصودة والثانية غير مقصودة و الثالثة في شكل حوادث، مشيرا إلى أن الحوادث المقصودة تكون بدوافع إجرامية، منها التوسع في العقار، أو البحث عن مناطق للرعي، حيث يسمح حريق الغابة بتوسيع الغطاء النباتي المخصص للرعي، إلى جانب أهداف مقصودة للتخريب و زرع البلبلة و الفوضى.
أما الأسباب غير المقصودة فتتمثل، حسبه، في التسبب في حريق دون قصد، مثلا تحضير الشواء في الغابة ومغادرة المكان قبل إطفاء الجمر، أما الأسباب المرتبطة بالحوادث، فتتمثل في الأشغال التي يقوم بها الفلاحون بتنقية البساتين و نزع الأعشاب الضارة، ثم حرقها وقد يؤدي ذلك إلى عدم التحكم في النيران وتوسعها لتمس مساحات شاسعة من الغابات.
من جانب آخر أوضح مدير الحظيرة الوطنية للشريعة، بأن أغلب حرائق الغابات تندلع بين وقت العصر و المغرب، حيث يتم تكثيف دوريات الرقابة خلال هذه الفترة، بالتنسيق مع الجمعيات البيئية و لجان الغابات التي تضم ممثلي السكان المقيمين بمحاذاة الغابات، حيث تؤدي هذه اللجان، حسب نفس المتحدث، دورا كبيرا في مراقبة وحماية الغابات من الحرائق، مؤكدا بأن دور المواطن وممثلي المجتمع المدني مهم في التبليغ عن الحرائق، حيث يسمح ذلك بالتدخل السريع و التحكم في الحرائق و الحد من انتشارها.
وفي السياق ذاته، كشف محمد زيار عن تنظيم عدة حملات توعية و قوافل تحسيسية، بالتنسيق مع الجمعيات ذات الطابع البيئي والاجتماعي، مست ولايتي البليدة والمدية، بهدف حماية الثروة الغابية و الحيوانية بالحظيرة الوطنية للشريعة من الحرائق.
نورالدين. ع