تُعلن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل”، اليوم، عن نتائج دراسة ملفات المكتتبين في برنامج عدل3، وذلك بعد الانتهاء رسميًا من معالجة جميع الملفات المسجلة...
سجلت وحدات الحماية المدنية عبر مختلف ولايات الوطن خلال 48 ساعة ، حصيلة ثقيلة من التدخلات، خاصة على مستوى الشواطئ، رغم التحذيرات المتكررة بشأن خطورة...
خص باستقبال من أفراد الجاليةالرئيس تبون يلتقي البابا في زيارة وثّقت العلاقات مع إيطالياشكلت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد...
أكد رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، أن الجزائر تعرف تحولات ايجابية متسارعة وتخطو طريقها بعزم وإرادة وثبات نحو التطور المنشود وبلوغ مصاف الاقتصاديات...
أنعش قرار تخفيف إجراءات الحجر الصحي و إعادة فتح الشواطئ المتزامن مع تأجيل الدخول المدرسي، تجارة لوازم البحر و بالأخص ألبسة السباحة، التي طالها الركود هذه الصائفة بسبب التعليق الجزئي، حيث أنقدت التعليمة موسم الاصطياف، و أعادت الحركية لمحلات مستلزمات الشاطئ، بعد أشهر من الغلق الذي خلف كسادا لبضاعة تجار كثر، ما دفعهم للجوء إلى إعلان تخفيضات وهمية على مواقع التواصل، كحيلة لجذب الزبائن من جديدة، بالمقابل تعرف الأسعار واقعيا ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع ما كانت عليه بداية الصيف.
تحضيرات الشاطئ تطغى على أجواء الدخول الاجتماعي
أنقد قرار فتح الشواطئ و تمديد العطلة الصيفية، ما تبقى من موسم الاصطياف، حيث اغتنم كثيرون الفرصة للاستمتاع بزرقة البحر و نسيمه، فسارعوا بذلك إلى اقتناء ما يلزمهم من ألبسة سباحة و شمسيات و غيرها من مستلزمات الاصطياف عموما، إذ شاهدنا مظاهر متأخرة للتحضير للعطلة غطت حركيتها على تحضيرات الدخول الاجتماعي و المدرسي، وهو واقع وقفنا عليه خلال جولة بين محلات بيع ألبسة و مستلزمات البحر، بعلي منجلي و وسط مدينة قسنطينة ، أين صادفنا عائلات تنفق بسخاء على لوازم الاصطياف وكأن الموسم في بدايته، وقد علمنا من بعض من تحدثنا إليهم ، بأن العطلة الصيفية السنوية كانت قد ألغيت نهائيا من حساباتهم، لولا قرار الفتح المفاجئ، الذي أخلط الحسابات بشكل جميل، و أعاد للصيف بهجته،
وذلك بعودة قطاعي السياحة والخدمات للنشاط و إقرار إمكانية استغلال الشواطئ و قصد المطاعم و غيرها من التفاصيل، التي تتطلب في مجملها التحضير الجيد لضمان المتعة، وعليه فلا ضير حسبهم، في اغتنام ما تبقى من الوقت لقضاء العطلة بعيدا عن المنزل، مؤكدين بأنهم قرروا اقتناء المستلزمات الضرورية فقط، و الاستغناء عن الكماليات نظرا لضيق الوقت و لتأثير الجائحة على القدرة الشرائية بشكل عام.
ملابس السباحة النسوية و القبعات البضاعة الأكثر رواجا
لاحظنا خلال استطلاعنا، بأن ملابس السباحة تعد المنتج الأكثر طلبا وأن سوقها تعادل نصف حجم سوق مستلزمات الاصطياف عموما، وهو أمر أكده تجار، عادت الحركية بقوة إلى محلاتهم بعد مدة طويلة من الركود، وقد بدا جليا بأن العائلات تشكل النسبة الأكبر من الزبائن، حيث قابلنا خلال جولتنا سيدات رفقة بناتهن و أولياء رفقة أبنائهم، كانوا منهمكين في اختيار ما يحتاجونه لأجل الشاطئ، تقربنا من سيدة كانت تتفقد رواق ملابس السباحة وتقلب منتجين أحدها مكشوف و الآخر خاص بالمحجاب و سألناها عن طبيعة تحضيراتها، فقالت، بأنها تحاول اقتناء ما يلزمها للاصطياف، إذ تعتزم قضاء الأسبوع الذي يسبق الدخول المدرسي في ولاية ساحلية، و ذلك للتخلص من الرتابة و اكتساب طاقة إيجابية لأجل بداية موسم اجتماعي جديد بنفسية أفضل، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها و استمرار الجائحة.
الصولد حيلة «وهمية» لتدارك أسابيع الغلق
من جهتها، أخبرتنا شابة صادفناها رفقة والدها و أختها الصغرى في محل خاص ببيع مستلزمات الاصطياف بالمدينة الجديدة علي منجلي، بأنها قررت تقليص قائمة مشترياتها و الاكتفاء بملابس السباحة لها و لإخوتها الثلاثة فقط، إضافة إلى اقتناء حافظة تبريد صغيرة «غلاسيار»، وذلك بعدما صدمت بالزيادات المفروضة على أسعار بعض المنتجات، و التي وصلت إلى 800دج، فيما يخص لباس السباحة وحده، وهي زيادات غير مبررة ولا تتماشى أبدا مع الأسعار التي كانت متداولة عند بداية الصيف كما قالت، مضيفة، بأن الواقع لا يمت بصلة إلى حملة التسويق الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فالتخفيضات المعلنة على فيسبوك و انستغرام، وهمية حسبها، و لا تهدف سوى لإغراء الزبائن و دفعهم لقصد المحلات في محاولة من التجار لتدارك تبعات أسابيع الغلق الطويلة، مع ذلك قالت محدثتنا، بأنها سعيدة بقرار فتح الشواطئ خصوصا وأنه تزامن مع عطلة والدها و تأخير العودة للمدارس.
فتح الشواطئ جنبنا خسائر فادحة
تحدثنا إلى بعض التجار و الباعة بخصوص الإقبال و الأسعار، فأخبرونا بأن العملية التجارية تعرف انتعاشا بعمومها وذلك بعد ركودها بشكل تام لما يقارب الشهرين، مؤكدين، بأن فتح الشواطئ «في الوقت بذل الضائع»، قرار حكيم وقد جنبهم ذلك مكابدة خسائر فادحة هذا الموسم، خصوصا بعدما ظلت سلعهم المستوردة الخاصة بموسم الاصطياف تراوح مكانها، في ظل غياب الطلب، مشيرين، إلى أنهم عجلوا بالإعلان عن تخفيضات مغرية في الأسعار، للتمكن من تحقيق هامش ربح معين، موضحين، بأن ألبسة السباحة الخاصة بالأطفال و كذا المحجبات، بالإضافة إلى قبعات الشمس و المناشف و السجاد المخصص للجلوس على الشاطئ، هي البضائع الأكثر رواجا.
و بخصوص الأسعار، قال تاجر، بأنها تختلف بحسب المنتج و مصدره ونوعيته، فألبسة المحجبات مثلا تتحدد بحسب بلد المنشأ، إذ يقدر سعر المنتجات التونسية على سبيل الحصر بـ 4800 دينار، بعد أن كان سعرها 5600 دينار العام الماضي، فيما يزيد سعر البضائع الايطالية عن 5000 دينار، و يتراوح سعر العلامات التركية و الصينية بين 2800 و 3000 آلاف دينار، أما قبعات الشمس الخاصة بالسيدات و التي تعرف رواجا بدورها، فتتراوح أسعارها بين 1200 و 1500 دينار بحسب الحجم، و هو أيضا ما يحدد سعر المناشف، فالمناشف الكبيرة تركية الصنع مثلا تكلف 2800 دينار، أما أسعار النعال فلا تزيد عموما عن مبلغ 1500 دينار. و قال صاحب محل آخر مختص في بيع ألبسة البحر للجنسين، بأنه اضطر لإعلان تخفيضات كبيرة، ليتدارك خسارته، إذ خفض أسعار ملابس السباحة النسوية من 3450 دينار، إلى 2850 دينار ، فيما حدد سعر لباس السباحة الخاص بالأطفال بـ 600 دينار إلى 1450 دينار كأقصى حد ،مقابل 1000دج كسعر افتتاحية للعوامات « بوي «.
تراجع الطلب على الكراسي والشمسيات
و فيما تعرف سوق الملابس و الإكسسوارات انتعاشا، فإن الطلب قل جدا على الشمسيات و كذا الطاولات، حيث قدر أحد التجار الإقبال عليها بالمتوسط، بالمقابل يبقى الطلب على الكراسي القابلة للطي و التمدد مقبولا حسبه ، و ذلك لأجل ما توفره من راحة و لسهولة استخدامها و توضيبها كذلك، حيث تبدأ الأسعار من 2500دج إلى 3 آلاف دينار، و يبقى الإقبال حسن كذلك فيما يتعلق بحافظات التبريد غلاسيار، التي لا تتعدى أسعارها 1600دج.
أ ب