الأربعاء 30 جويلية 2025 الموافق لـ 4 صفر 1447
Accueil Top Pub
 الجزائر تجني ثمار إصلاحات الرئيس: مشاريع استثمارية كبرى ستغيّر وجه الاقتصاد الوطـني
الجزائر تجني ثمار إصلاحات الرئيس: مشاريع استثمارية كبرى ستغيّر وجه الاقتصاد الوطـني

بدأت الجزائر تجني ثمار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار، والتي ترتكز على دعم المبادرة ورفع العراقيل البيروقراطية والإدارية...

  • 30 جويلية 2025
 أعرب عن ارتياحه لنتائج الزيارة: كبيــر مستشـــاري تـــرامب يشيـــــد بالتعـــاون مـــــع الجزائـــــــر
أعرب عن ارتياحه لنتائج الزيارة: كبيــر مستشـــاري تـــرامب يشيـــــد بالتعـــاون مـــــع الجزائـــــــر

قال مستشار الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن زيارته إلى الجزائر ليست إلا بداية للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر...

  • 30 جويلية 2025
تم إرساؤها بالمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي: بنية تحتية جد متطوّرة لتحقيق السيادة الرقمية
تم إرساؤها بالمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي: بنية تحتية جد متطوّرة لتحقيق السيادة الرقمية

قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدعيم المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ببنية تحتية جد متقدمة تسمح بتسريع وتيرة الابتكار في المجالات...

  • 30 جويلية 2025
عبر عقود مناولة صناعية: انطلاق المرحلة الأولى من اتفاقية دعم المرأة المنتجة
عبر عقود مناولة صناعية: انطلاق المرحلة الأولى من اتفاقية دعم المرأة المنتجة

أشرف كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، و وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، على مراسم تجسيد اتفاقية التعاون بين القطاعين،...

  • 30 جويلية 2025

محليات

Articles Bottom Pub

الإجرام والشعوذة

يتطلّب تزايد عدد الجرائم المروّعة تدخّل المختصين لدراسة الحالات حالة بحالة ، وتقديم تشخيصات علمية يمكن أن تكون مدخلا للوقاية من الاعتداءات التي تستهدف النساء و الأطفال على وجه الخصوص.
والإجرام ليس مشكلة جزائرية خالصة فهو منتشر في كل المجتمعات البشرية، كما أنه ليس بالظاهرة الجديدة، ولكن الجديد هو التداول الإعلامي المفرط للجرائم التي يشهدها المجتمع بعد أن كانت تمر في صمت قبل الانفجار الإعلامي، وهنا يمكن رصد مخاطر جديدة تنجم عن «الترويج» للإجرام وفي أحيان أخرى «تبريره»  بتقديم روايات غريبة عن حوادث هي أقرب إلى الشعوذة منها إلى الأخبار الصحفية، ومن ذلك ما نقرأه على صفحات أولى لجرائد وطنية توجه فيها التهمة للجن بارتكاب جرائم قتل!  ويمكن أن نرصد أيضا دعوات وحملات إعلامية لقتل مرتكبي جرائم في الساحات العمومية، حيث تتخلى الصحافة عن دورها في نقل المعلومات الصحيحة للناس و تتحوّل إلى مرشد يعمل على الإثارة و التجييش، بل وتمنح نفسها صفة المشرّع، أو تقوم بدور العدالة فتبرئ من تشاء وتثبت التهمة على من تشاء كما فعلت بعضها في تغطيتها لجرائم حدثت مؤخرا حين وجهت التهمة للجنّ.  صحيح أن أخبار الجرائم  تفرض نفسها على الصحافة في كلّ أنحاء العالم، لكن معالجتها تقتضي الدقة والتخصّص والتسلّح بمعارف في القانون وعلم الإجرام، ولا تحتمل تقديم آراء عشوائية كما هو حاصل عندنا، حيث لا تكتفي الصحافة بتقديم آراء وتوجيه الأخبار، بل تمنح منابر لرجل الشارع للإدلاء بدلوه، وتشجع، أحيانا، على القيام بسلوكات غير قانونية وأعمال عنف.
وحين تمتزج الرغبة في الإثارة بنقص الأدوات المهنية نجد أنفسنا أمام وضعية خطيرة، لا يمكن تجاوزها إلا بالامتثال إلى مواثيق الأخلاقيات والشرف المهني والقوانين. لأن  مساعي استقطاب المتلقي التي تقوم بها وسائل إعلام بلغت درجات مخيفة من الانحراف، إذ كيف يعقل أن تستثمر وسائط إعلامية في إنتاج الخرافة في الوقت الذي يتطلع فيه الجزائريون إلى عصرنة مجتمعهم وتحديثه وتجاوز مراحل التخلّف التي تسببت فيها سنوات الاستعمار الطويلة والسنوات الصعبة في بناء الدولة الوطنية الفتية؟ وكيف يعقل أن توجه متابعيها إلى المشعوذين وتقدم الشعوذة كبديل للطب النفسي والعقلي، في سلوك يعد لو حق الحق جريمة، خصوصا وأن المشعوذين الذين تحوّل الكثير منهم إلى نجوم مجتمع باتوا لا يتردّدون في ارتكاب جرائم تصل إلى حد القتل وانتهاك الأعراض؟
وعوض أن تساهم الصحافة في نشر الحقائق العلمية، و ذلك من صميم عملها، الذي يمكن من إشاعة المعرفة  وثقافة الوقاية والعلاج، تنخرط في عملية تدليس مضرة بالمجتمع.
ومثلما يحتاج انتشار جرائم غريبة إلى تدخل مختصين لدراسة هذا النوع من الجرائم  ومدى ارتباطه بسنوات المحنة الوطنية التي شهدت أعمال عنف دموية من الطبيعي أن تبقى آثارها لسنوات، تحتاج الساحة الإعلامية في الجزائر إلى انتفاضة مهنية وإلى عمليات تطهير تعاد بموجبها المهنة للمهنيين الذين يضعون شرف مهنتهم قبل المكاسب المالية ويضعون المصداقية قبل الرواج الكاذب.
النصر                                               

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com