• الجزائر تعتبر اللغة العربية قضية سيادية وثقافية بامتيازدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، بالجزائر العاصمة، خلال إشرافه على افتتاح أشغال...
دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، إلى تأسيس عهد لغوي عربي جديد يعيد للغة العربية اعتبارها في وسائل الإعلام، ويصونها من...
أصدرت المديرية العامة للجمارك منشورا داخليا جديدا يحدد الكيفيات العملية المتعلقة بمراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد، وطرق استعمال قواعد...
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع وفيات المجاعة إلى 101، من بينهم 80 طفلًا، ووثقت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 15 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء...
أغلب المتصليـن بالرقـم الأخـضر من عديمـي الـمأوى والأمهـات العـازبات
يفتقد الكثير من القسنطينيين ثقافة التبليغ عن الحالات الحرجة التي يصادفونها بمجتمعنا، كالمتشردين و ضحايا العنف و أطفال التسول و كذا المسنين المرضى الذين لا سند و لا دخل لهم، بمجرد تشكيل رقم أخضر مجاني، كما أن الكثير من الحالات المعنية لا تعتمد عليه من أجل طلب التوجيه أو المساعدة من الجهات المتخصصة بشكل مباشر، لكن يبقى الرقم الأخضر وسيلة عمل أساسية بالنسبة لفرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة، التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية قسنطينة، رغم أنه لا يستغل بشكل فعال و كامل من قبل المواطنين، بل أن الكثيرين لا يعلمون أصلا بوجوده، كما قالت المكلفة بالإعلام في المديرية للنصر.
محدثتنا بينت بأنه تم تفعيل الرقم الأخضر 1527 في شهر جويلية 2015، و كلفت مساعدات اجتماعيات و أخصائيات نفسانيات بالرد على الاتصالات وتسجيلها، و تم الإعلان عنه عبر مختلف وسائل الإعلام، و لو تم الاعتماد على هذا الخط وحده، حسبها ، لتقلصت المهام الميدانية لفرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة ، مشيرة إلى أن المسؤول الأول عنها قدر نسبة استغلاله في التدخلات و الخرجات بين 50 و 60 بالمئة فقط، و اعتبر هذه النسبة غير كافية، بالنظر إلى الأهداف الكبيرة التي سطرتها الوحدة في حربها لدعم و مساعدة و إرشاد الشرائح الاجتماعية الهشة و تكريس جهودها لإنقاذها من بين براثن الفاقة و العنف و الضياع أو المرض و التشرد.
و أضافت محدثتنا بأن معظم الاتصالات من أشخاص عديمي المأوى و الأمهات العازبات و كذا ضحايا الإهمال العائلي، و كذا المتعلقة بالتبليغ عن حالات لمسنين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات و يعيشون بمفردهم و يعانون من إهمال ذويهم، لكن المؤسف أن بعض المتصلين يقدمون معلومات مبالغ فيها، ربما لأنهم يعتقدون بأنهم يضمنون بذلك التدخل السريع للفرقة، و ذكرت حالة شخص اتصل على الرقم الأخضر، وردت عليه المساعدة الاجتماعية ، فبلغها بأن جارته المسنة مريضة جدا و تعيش بمفردها في شقتها و لا يوجد من يزورها أو يتكفل باحتياجاتها، و عندما تنقلت الفرقة إلى شقتها، اتضح بأن هذه السيدة تحظى يوميا بزيارات أبنائها الذين يوفرون لها كل ما تحتاجه، و أكدت لهم بأنها ليست بحاجة إلى شيء.
و فسرت المسؤولة عن الإعلام بمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية قسنطينة إحجام الكثيرين عن الاتصال بالخط الأخضر المجاني و هو الهاتف ثابت، لكون معظم الأشخاص الذين يرغبون في طلب مساعدة أو دعم أو توجيه يفضلون التوجه بأنفسهم إلى المصالح المعنية بمقر المديرية في يومي الاستقبال الاثنين و الأربعاء، ما يفسر عددهم الكبير هناك، في حين يتصل البعض الآخر بالهواتف النقالة لأعضاء فرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة للتبليغ أو طلب المساعدة ، و تدعو من خلال النصر كافة المواطنين إلى الإقبال على استعمال الرقم الأخضر، لأنه يمكن أن يكون وسيلة لإنقاذ عدد من المواطنين من وضعيات اجتماعية و نفسية و اقتصادية و صحية حرجة.
إ.ط