* الشروع في مرافقة و تمويل 30 مؤسسة مشاركة في هذه التظاهرةأعلن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، أمس...
تشهد المعارض التجارية للمستلزمات المدرسية التي تم استحداثها على مستوى مجمل الولايات إنزالا من قبل ممثلين عن وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق...
تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، في عمليات متفرقة عبر التراب الوطني خلال الأسبوع الماضي، من القضاء على إرهابيين اثنين، فيما سلم آخر نفسه للسلطات العسكرية،...
* فعالية الجهود المبذولة لمواجهة الحرائق * تحديد المحاور الكبرى لمقاربة شاملة لتسيير وصيانة الطرق السريعةدرست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة...
دخلت الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي القادم، أسبوعها الثاني في جو من الهدوء و السكينة إلى درجة الرتابة، عدا ما تحاول الصحافة الوطنية النفخ فيه من رماد معركة الدّيكة بين الإخوة الأعداء في الأفلان و الأرندي، يترجمها التلاسن عن بعد بين زعيمي أقوى حزبين سياسيين في البلاد جمال ولد عباس و أحمد أويحيى لتسخين الحملة و إعطائها زخما شعبيا و متابعة مستمرة دون كلل و ملل من الرأي العام.
المواجهة هذه بين الطرفين لا تفسد للودّ قضية كما يقال، فقد نشهد في الأيام القادمة معارك من هذا النوع لمّا تدخل الحملة أسبوعها الثالث، بين أفراد من العائلة الإسلامية و بين أفراد العائلة الديمقراطية.
و هي المعارك التي تكون أكثـر ضراوة لمّا تدور بين أفراد العائلة السياسية الواحدة، فيتحوّل النقاش حول البرامج و السياسات إلى سجال للنبش في الماضي السياسي للمتخاصمين و الطعن في نواياهم الانتخابية.
و سيكون من الممتع متابعة مثل هذه الملاسنات التي تنشب عادة بين الخصوم السياسيين حتى في الديمقراطيات الغربية الراقية، لو أن خطاب منشطي الحملات الانتخابية عندنا سيرتقي
و سيقنع أكبر عدد من الناخبين بالذهاب الجماعي و الطوعي إلى مكاتب الاقتراع، أو أن المواطن سيحتار في نهاية الحملة الانتخابية على من سينتخب و سيجد صعوبة في المفاضلة بين برامج انتخابية مغرية و قابلة للتجسيد.
هذه الغاية المنشودة التي عبّرت عنها عموم الطبقة السياسية في سابقة غير معهودة، هي في حاجة إلى تغيير السرعة التي تسير بها قاطرة الحملة بل الرفع منها إلى درجات أعلى، ثمّ تنويع أساليب الإقناع و التبليغ لبلوغها و تحقيق أهدافها المرجوة.
أي غاية رفع سقف المشاركة إلى نسب ذات مصداقية و تمثيلية، تكون قادرة على استنهاض المزيد من الشباب و النساء و سائر القوى الحيّة لمواجهة التحديات الاقتصادية و التنموية التي يجب رفعها بشكل جماعي و وطني يأخذ بعين الاعتبار إشراك كل ذي قيمة مضافة و نيّة حسنة.
و يحتاج هذا المسعى إلى محاربة اليأس و القنوط
و زرع الأمل و إشاعة روح الحياة في مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة، ليس فقط من خلال الخطب الاعتيادية انطلاقا من أعلى منصة تكون فوق المخطوب فيهم، و لكن من خلال الاحتكاك المباشر بين المترشح و المواطن الذي قد يكون في مكان عام أو في محطة نقل أو في مقهى أو سوق أو حي شعبي أو قرية معزولة ..و غيرها من الأماكن التي من المفروض أن تشهد عملا جواريا طويل النفس يستطيع المترشح أن يستوقف ذلك الشاب و يمتص غضبه، و لم لا تنظيم مناظرة أو حتى سجال بين الطرفين، قد يكون أفيد للحملة الانتخابية من معركة الديكة التي تحاول الصحافة الوطنية النفخ فيها عبثا لمحاولة إشعالها.
و قد أثبتت التجارب السابقة أنه كلّما كانت درجة الاقتراب من المواطن أعلى و النزول إليه بتلقائية أكبر و دون حسابات، كانت نتائج ردّة فعله أكثـر ايجابية عندما ينادي الواجب الوطني الأعلى كل المواطنين كما حدث في منتصف التسعينيات لمحاربة الإرهاب و في بداية الألفية عندما اختار الشعب الجزائري التصويت لصالح مشروع المصالحة الوطنية و إنهاء عشرية من الدماء و الدموع.
فقد بقيت صور خالدة في أذهان الجزائريين تلك الجحافل من الشيوخ و العجائز و النساء و الشبان الذين يتدافعون لغزو مكاتب الاقتراع في الداخل و الخارج للتصويت من أجل الجزائر حينها.
إن التصويت اليوم على الجزائر سيكون أيضا من خلال الاختيار الحر الذي ضمنه الرئيس و تعهّد به، و طالب مؤسسات الدولة الالتزام به حرفيا،
و هذا خطاب كفيل في حد ذاته بأن يقنع أي متردد بالذهاب الطوعي إلى مكاتب الاقتراع و إسماع صوته حتى و لو كان خافتا.
النصر