بالشراكة بين مجمعي أسميدال و منال: مركب جديــد لإنتـــــاج مــواد التغذيــــة الحيوانيــة و النباتية بتبســـة

شرع مجمعا اسميدال و منال، مؤخرا، في تجسيد مشروع الشراكة، لإنجاز مركب لإنتاج التغذية الحيوانية و النباتية على مستوى ولاية تبسة، حيث تم الانتهاء من جميع إجراءات تأسيس الشركة الجزائرية للتغذية الحيوانية و النباتية، للانطلاق قريبا في تجسيد أشغال المركب.

و استنادا لمصدر عليم للنصر، فقد أنشأ مجمع اسميدال مديرية فرعية بعنابة لمتابعة المشروع، حيث يملك حصة 70 بالمائة  مقابل 30 بالمائة من أسهم رأسمال الشركة، استوفت جميع الإجراءات الإدارية و تم انتداب إطارات من مجمعي أسميدال و منال للإشراف على المشروع الذي يقع مقره الاجتماعي بعنابة و تم اختيار ولاية تبسة لاحتضان المركب، لتوفر الفوسفاط  كمادة أولية تستخدم في انتاج الأغذية الحيوانية و النباتية، حيث سينجز بإمكانيات جزائرية، بعد التخلي عن فكرة الشراكة مع القطريين، حيث بقي المشروع معطلا لسنوات و تم توقيع اتفاقية لتأسيس الشركة في أكتوبر 2021 بين المجمعين و في الأيام الأخيرة، تمت الانطلاقة الفعلية في تجسيد المشروع، ما يسمح بدخول الجزائر في إنتاج عديد المواد الحيوانية و النباتية التي تستورد من الخارج بالعملة الصعبة.
و يعمل مجمع أسميدال على توسيع نشاطه في انتاج مختلف المواد المرتبطة بالقطاع الفلاحي و الحيواني، منها المشروع الضخم بالشراكة من الصينيين، لاستغلال الفوسفات و نقله بالسكك الحديدية من ولاية تبسة مرورا بولاية سكيكدة، حيث يرتقب انجاز مركب بمنطقة حجر السود، لتحويل الفوسفات إلى أسمدة و مواد أخرى و يُصدر كمنتج جاهز للتسويق من ميناء عنابة، حيث سيوظف هذا المشروع الضخم حوالي 7 آلاف عامل مع استكمال انجاز جميع وحدات الإنتاج بكل من ولايات تبسة، سكيكدة و عنابة.و حسب مصادرنا، فإن حجم الاستثمارات في مجال استغلال الفوسفات، يقدر بـ 11 مليار دولار، من شأنها تحقيق مداخيل كبيرة بالعملة الصعبة عن طريق تصدير الأسمدة و الأمنياك بدل الفوسفات الخام و تغطية احتياجات السوق الوطنية بالمواد المستخدمة في الزراعة.
و يرتبط المشروع الضخم لاستغلال الفوسفاط، وفقا لمصادرنا، بتحديث ازدواجية خط السكة الحديدية في شطره الرابط بين عنابة و رمضان جمال، بهدف ربطه بميناء عنابة و المناطق الصناعية و مواكبة الاستثمارات المنجمية الجارية أيضا، عبر خط عنابة- سوق أهراس و تبسة و إعادة تجديد المسارات و تحديث تجهيزات السلامة و تركيب نظام الجر الكهربائي و توسعة الكهرباء إلى غاية جبل العنق.
و يعرف المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، مرحلة تجديد المسارات و أحجار الرص، إضافة إلى إنجاز كهرباء الخط المنجمي لمنطقة عنابة و ستسمح هذه المرحلة من المشروع حسب شركة النقل عبر السكك الحديدية، بنقل 1 مليون طن من الفوسفات و مشتقاته على الخط المنجمي لعنابة و 1.5 مليون طن من خام الحديد انطلاقا من منجمي الونزة و بوخضرة، كما يمكن ذات المشروع الذي سينجز على مراحل، بضمان تشغيل مركبي الحمض الفوسفوري بوادي الكبريت و العوينات.
حسين دريدح