في لقائهم أول أمس بزطشي

رؤساء أندية الهواة يطالبون بتغيير نظام المنافسة و مراجعة القوانين
طالب ممثلون عن أندية وطني الهواة و كذا قسم ما بين الرابطات رئيس الفاف خير الدين زطشي بضرورة إعادة النظر في نظام المنافسة، و تقليص المستويات المعتمدة حاليا، خاصة في الأقسام الهاوية، لأن الصعود من الولائي إلى وطني الهواة يمر عبر 5 محطات، بوجود مستويين في الرابطات الولائية، و مثلهما في الجهوي، إضافة إلى رابطة ما بين الجهات.
هذا المطلب طرح بحدة خلال جلسة العمل التي جمعت رئيس الاتحادية برؤساء الأندية مساء أول أمس بفندق الخيام بقسنطينة، حيث أعرب بعض المتدخلين عن أملهم في تعديل صيغة المنافسة بداية من الموسم القادم، مع الرمي بالكرة في مرمى المكتب الفيدرالي لتقديم مقترحات بشأن هذه القضية، و قد ذهب بعض الرؤساء إلى حد التأكيد على أن النظام الحالي للبطولة يبقى من بين الأسباب التي أدت إلى تدهور المستوى، لأن الرفع من عدد الأفواج في قسمي الهواة و ما بين الرابطات فسح المجال أمام فرق عاجزة من جميع الجوانب لضمان تواجدها في هذه المنافسة، فضلا عن الانعكاسات الوخيمة لقرارات الصعود بنظام «الكوطة»، على اعتبار أن صاحب المرتبة الثامنة تمكن من الصعود إلى وطني الهواة في موسم 2010 / 2011، و هو أمر صنفه أحد المتدخلين في خانة المستحيلات التي لا تحدث إلا في البطولة الجزائرية.
رد رئيس الفاف على هذا الانشغال كان واضحا و صريحا، و ذلك من خلال تأكيده على أن تشريح نظام المنافسة المعتمد في البطولة الوطنية بمختلف أقسامها سيكون بالتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية، كما أن هذه القضية ـ حسب قوله ـ ستطرح للنقاش أيضا خلال المنتدى الوطني الذي ستنظمه الاتحادية في غضون الأيام القليلة القادمة، بحثا عن مقترحات فعالة قد تساهم في إعادة قطار المنظومة الكروية الوطنية على السكة، و لو أن زطشي أقر بعدم اقتناعه بالنظام المعتمد حاليا، و برر ذلك بالمشاكل العويصة التي تتخبط فيها كل النوادي، إضافة إلى قضية عدم توفر المرافق و الهياكل الرياضية، و ما ينجر عن ذلك من فوضى البرمجة، دون تجاهل الإهمال الكبير الذي تعانيه الأصناف الشبانية من طرف مسؤولي النوادي، بحجة قلة مصادر التمويل.
على صعيد آخر أثار بعض رؤساء الأندية قضية تمثيلهم في تركيبة الجمعية العامة للفاف، و طالبوا بضرورة تعديل القانون الأساسي للاتحادية، لأن هذه الهيئة مسؤولة على تسيير المنظومة الكروية الوطنية من أعلى الهرم إلى القاعدة، لكن الفرق الهاوية ليست ممثلة في الجمعية العامة للاتحادية، و القرارات تنزل إلى المستوى الأدنى دون استشارتها، و بالتالي دخولها المباشر مرحلة التنفيذ، في حين يبقى رؤساء أندية الرابطة المحترفة يحوزون على صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف و الرابطة المحترفة على حد سواء، و هو امتياز طالب المتدخلون أول أمس بقسنطينة بضرورة توسعه، و لو بنظام التمثيل عن كل قسم.
قضية اخرى طرحت في هذه الجلسة كانشغال من رؤساء النوادي، و تخص قوانين تسيير بطولات الهواة، حيث طالبوا بضرورة مراجعة الكثير من النصوص القانونية، سيما منها تلك المتعلقة بالعلاقة التي تربط اللاعب بالنادي، و التي لا يمكن تبريرها بعقد موثق، خاصة في الشق المالي، لأن القانون الأساسي و قوانين الفاف تمنع منح علاوات أو أجور شهرية للاعبين الهواة، و هو اشكال اصطدم به جل رؤساء النوادي، إضافة إلى قضية التسريح الآلي للاعب بمجرد نهاية الموسم، دون اشتراط حصوله على وثيقة التسريح، لأن هذه النقاط أثارت تحفظات رؤساء الفرق.
ص/ فرطــاس