الخميس 11 سبتمبر 2025 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub
بهدف الوقوف على نجاح التظاهرة عشية الدخول المدرسي: معـــارض الأدوات المدرسيــــة تحـت رقابـــــة وزارة التجـــارة الداخليـــــة
بهدف الوقوف على نجاح التظاهرة عشية الدخول المدرسي: معـــارض الأدوات المدرسيــــة تحـت رقابـــــة وزارة التجـــارة الداخليـــــة

تشهد المعارض التجارية للمستلزمات المدرسية التي تم استحداثها على مستوى مجمل الولايات إنزالا من قبل ممثلين عن وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق...

  • 10 سبتمبر 2025
الجيش الوطني الشعبي:  القضاء على إرهابيين اثنين وآخر يسلم نفسه وتوقيف 9 عناصر دعم خلال أسبوع
الجيش الوطني الشعبي: القضاء على إرهابيين اثنين وآخر يسلم نفسه وتوقيف 9 عناصر دعم خلال أسبوع

  تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، في عمليات متفرقة عبر التراب الوطني خلال الأسبوع الماضي، من القضاء على إرهابيين اثنين، فيما سلم آخر نفسه للسلطات العسكرية،...

  • 10 سبتمبر 2025
الحكومة تدرس التدابير المتعلقة بالاستيراد الفوري لـ10 آلاف حافلة: خارطة طريق لتجديد الحظيرة الوطنية للحافلات
الحكومة تدرس التدابير المتعلقة بالاستيراد الفوري لـ10 آلاف حافلة: خارطة طريق لتجديد الحظيرة الوطنية للحافلات

* فعالية الجهود المبذولة لمواجهة الحرائق * تحديد المحاور الكبرى لمقاربة شاملة لتسيير وصيانة الطرق السريعةدرست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة...

  • 10 سبتمبر 2025

يرفض التخلي عن فرن عمره يزيد عن ستين سنة


إلياس.. ابن تاكسنة الذي طوّع الحديد طيلة 30 عاما
ورث إلياس بوطاجين، ابن مدينة تاكسنة، بأعالي جبال جيجل، حرفة الحدادة عن والده و حافظ عليها و على فرنه التقليدي الذي يعود إلى أكثر من 60 عاما خلت، و لا يزال لحد اليوم، يمارس حرفة أبيه بحب و حماس بمحل عتيق بمسقط رأسه.
لفت انتباهنا عندما زرنا بلدية تاكسنة، محلا تنبعث منه رائحة الحديد، و عندما دخلنا إليه وجدنا عمي إلياس بجوار فرن تقليدي، يمارس نشاطه اليومي، و لأول مرة لم نسمع الضجيج الذي يصدر عادة عن ورشات الحدادة ، مما يبعث على الارتياح و يثير الاستغراب و التساؤلات في نفس الوقت، لأن الأدوات و التجهيزات العصرية اجتاحت كل الحرف في عصرنا.  
كان الحداد مبتسما و هو يمارس عمله بحماس، و عندما سألناه عن الفرن التقليدي، أخبرنا بأنه ورثه عن والده و قد وضع داخل الورشة في سنة 1959، و هو يدوي مصمم بحجارة خاصة، حيث يقوم بتدوير و سحب القطعة الحديدية التي توضع به، و تقوم هذه الأخيرة، ببعث هواء خفيف، ما يجعل الجمر يشتعل.
و عن مدى فعالية الفرن، قال عمي إلياس” هذا الفرن يعمل بطريقة بسيطة و ناجعة، حيث لا تؤثر درجة الحرارة المنبعثة منه على الأدوات الفلاحية الحديدية، بل تتكيف معها ،  كما أنه اقتصادي و مناسب جدا لنشاطي اليدوي، و يغنيني عن استعمال المازوت أو الغاز، و ما يرتبط بهما من مصاريف، كما أن طريقة إصلاح الفرن جد سهلة، إذا تعرض لعطب ما”.
و أضاف الحداد بأن استعمال هذا الفرن، يتطلب التركيز و الصبر و كذا الجهد البدني، مشيرا إلى أنه يحافظ عليه، لأنه ورثه من عند والده، و يحمل، على حد تعبيره، “بركة أجيال مثالية”، كما أنه يفضل العمل بطريقة يدوية تقليدية، بدل الحديثة، رغم أنها ترهقه، لأنه يؤمن أن قطرة العرق التي تسيل و هو يبذل جهدا في عمله، تعتبر “مقدسة”.
“أكسب قوتي بعرق مقدس”
و عاد عمي إلياس بذاكرته إلى سنوات طويلة خلت، و قال للنصر، إنه تعلم الحرفة من والده المتوفي، الذي بدأ يمارسها بمحله القديم بتاكسنة سنة 1959، و هو معروف بالمنطقة و يحبه كثيرا الفلاحون على وجه الخصوص، و أشار إلى أن حرفة الحدادة، كانت منذ عقود تمتاز بمداخليها الوفيرة، إذ كان عشرات الفلاحين يقصدون محله، و ينتظرون دورهم، من أجل شحذ أو إصلاح الأدوات الفلاحية، و يرى المتحدث أن حرفة الحدادة مباركة، لما تقدمه للفلاحين من خدمات جليلة، و مساهمتها في إصلاح الأراضي.
و أوضح عمي إلياس أنه بدأ ممارسة الحرفة في سنة 1988، بعد أدائه للخدمة الوطنية، و كان عمره لا يتجاوز 21 سنة، حيث طلب منه والده العمل معه، فوافق لأن فرص التوظيف في المنطقة الجبلية لم تكن متاحة آنذاك، مضيفا “زاولت الحرفة بنفس ورشة والدي الصغيرة و أنا شاب في مقتبل العمر، و أحببتها بمرور الوقت، و تعودت عليها، و أضحت مصدر رزقي”.
أثناء تواجدنا هناك لاحظنا إقبالا معتبرا من المواطنين على خدمات الحداد، و كانوا يحملون مختلف الأدوات الفلاحية، فالمنطقة تشهد حاليا موسم الغرس و جني الزيتون، ما يتطلب إعداد الأدوات و المعدات اللازمة، على غرار الفؤوس، المناجل و غيرها .
زبائن أوفياء و مداخيل متوسطة
أخبرنا الحرفي أن  العائلات البسيطة و الفلاحين تعودوا على التعامل معه و يقصدونه لشحذ أدواتهم الفلاحية أو تصليحها ككل موسم، مشيرا إلى أن الحرفة توفر له مداخيل متوسطة مكنته من تكوين أسرة و تربية و تعليم أبنائه.
و أردف المتحدث أن العديد من الشباب، فضلوا الابتعاد عن الحرفة، لأنها مرهقة و تتطلب الصبر و الحذر، و تتم ممارستها وسط ظروف وصفها بالصعبة، لكنه قرر أن يواصل مسار والده، رغم كل شيء.
و أخبرتنا مجموعة من الزبائن من مختلف الفئات العمرية، بأنهم يفضلون القدوم إلى محل إلياس، الذي يعتبر حاليا من أقدم الحدادين بالمنطقة،  لما يحمله من بركة، كما أن طريقة التعامل معه بسيطة ، و يتقن عمله لدرجة كبيرة.
كـ. طويل

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com