• الجزائر تعتبر اللغة العربية قضية سيادية وثقافية بامتيازدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، بالجزائر العاصمة، خلال إشرافه على افتتاح أشغال...
دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، إلى تأسيس عهد لغوي عربي جديد يعيد للغة العربية اعتبارها في وسائل الإعلام، ويصونها من...
أصدرت المديرية العامة للجمارك منشورا داخليا جديدا يحدد الكيفيات العملية المتعلقة بمراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد، وطرق استعمال قواعد...
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع وفيات المجاعة إلى 101، من بينهم 80 طفلًا، ووثقت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 15 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء...
يقسم ابن الزاوية العيساوية الفنان القسنطيني زين الدين بوشعالة يومياته في الحجر الصحي، بين تجديد أغاني المديح التي قدمها في وقت سابق و تسجيل أخرى جديدة في إطار ألبوم غنائي سيطلقه بعد انفراج الأزمة الوبائية التي فرضها فيروس كوفيد 19، فيما يستغل البعض من وقته في قراءة القرآن و الجلوس مع بنتيه و العزف لهما على آلة العود للترفيه و القضاء على الملل .
ابن قسنطينة و أحد فنانيها الذين ذاع صيتهم في مجال طابع العيساوة، قال بأنه و قبل تفشي وباء كورونا كان يحضر لألبوم غنائي عنونه ب «تعليلة العروسة» قدمها بطابع المديح، الذي يعتبره بطاقة تعريفه له في المجال الفني، مشيرا إلى أن أغلبية أغاني الألبوم عبارة عن مديح في حق الرسول عليه الصلاة و السلام، لكن بحلة مغايرة عما قدمه سالفا، معتمدا طبع البنادر، كما ضم الألبوم بعض الأغاني كأغنية «بالله يا حمامي» وأغاني أخرى بطبع الرغوي، و قام باقتباسات من أغاني الزاوية العيساوية التي ترعرع فيها منذ عام 1980، و تعلم فيها أصول الفن القسنطيني، مؤكدا بأنه سيطلقه بعد انفراج الأزمة، كما أوضح الفنان بأنه استغل الظرف لتسجيل مقاطع صغيرة من أغاني العيساوة بطريقة جديدة و نشرها عبر فايسبوك لإمتاع جمهوره و محبي الفن القسنطيني.
زين الدين بوشعالة الذي فاق عمر مسيرته الفنية 38 سنة ، يجد في فترة الحجر الصحي الذي فرضته الجائحة الوبائية، فرصة ثمينة لابد من استغلالها كما يجب، اذ يستغلها في العبادة و قراءة القرآن بشكل يومي، سواء بشكل فردي أو مع بنتيه، و كذا في حفظ بعض الصور، و الصلاة الجماعية لما تتركه من أثر جميل في النفس و من بركة عظيمة في البيت كما أشار إلى أنه يحرص في فترة بقائه في البيت على التقرب أكثر من بنتيه و مجالستهما، حيث يحاول أحيانا الترفيه عنهما بتقديم مقطوعات موسيقية بعزفه على آلة العود و أحيانا أخرى يقدم يؤدي مدائح تتغنى بفضائل الرسول عليه الصلاة و السلام، موضحا بأنه يحاول إبعادهما عن الجو الكئيب الذي نعيشه اليوم و تقديم كل الدعم المعنوي لهما لتشجيعهما على التحلي بالصبر لمجابهة الوضع.
كما ينقل بوشعالة على لنتيه، كما قال ، تجارب سابقة عاشها و كذا قصص روتها له والدته، مستذكرا إحداها قال بأنها تناسب الوضع الحالي و يريد أن يحكيها ليأخذ منها القراء العبرة، قائلا بأن والدته في وقت ما حدثته عن أزمة صحية ألمت بها سنة 1945 عُرفت بالزكام المزمن، و حصدت حينها عددا من الأرواح، غير أنه حينها تم التحكم في الوضع رغم قلة الإمكانات و ذلك بوعي الأفراد، الذين حرصوا على الالتزام بالبيوت و الاكتفاء بطهي أكلات من شأنها أن تمح المناعة ضد المرض، كما حرصوا على استعمال الليمون و العسل و غيرها من المواد الطبيعية المفيدة، مضيفا بأنه و بالرغم من غياب وسائل نقل المعلومة و تفشي الأمية آنذاك، إلا أنهم كانوا أكثر وعيا منا، بالتزامهم الكامل بإجراءات الحجر الصحي . محدثنا قال بأنه و في هذا الظرف علينا كمسلمين التضامن مع بعضنا البعض و مساعدة كل منا للآخر، خاصة أن هناك فئة كبيرة جدا تأثرت بالظرف الراهن، و لم تجد ما يسد رمق أسرها، مشيرا إلى أن هذا الظرف يعتبر درسا خاصة للجيل الحالي من الشباب اذ يدربهم على كيفية التكيف و التعايش مع الأزمة و البحث عن حلول لتلبية حاجيات الأسرة، موضحا بأنه يحث ابنتيه على العودة للعادات القديمة كالمخللات و تجفيف اللحم أو ما يعرف بالقديد و غيرها من المواد التي كانت تحضر مسبقا تحسبا للأزمات.
ابن قسنطينة قال بأنه متتبع للأزمة الوبائية التي يعيشها الجزائريون والعالم ، و يحرص على مشاهدة قنوات التلفزيون الجزائرية نظرا لمصداقية ما تنقله من أخباره، كما يتابع مختلف البرامج ، و حرص في ختام حديثه على توجيه الشكر للأطقم الطبية التي تسهر و تبذل قصارى جهدها من أجل توفير العلاج للمرضى، كما وجه شكره لرئيس الدولة عبد المجيد تبون على المجهود الذي يقوم به من أجل سلامة المواطن و البلاد،و ثمن التفاتة وزيرة الثقافة للفنانين في هذا الظرف العصيب، معربا عن خالص شكره لرجال الأمن و الحماية المدنية و رجال النظافة على ما يقومون به.
أ بوقرن