• الجزائر تعتبر اللغة العربية قضية سيادية وثقافية بامتيازدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، بالجزائر العاصمة، خلال إشرافه على افتتاح أشغال...
دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، إلى تأسيس عهد لغوي عربي جديد يعيد للغة العربية اعتبارها في وسائل الإعلام، ويصونها من...
أصدرت المديرية العامة للجمارك منشورا داخليا جديدا يحدد الكيفيات العملية المتعلقة بمراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد، وطرق استعمال قواعد...
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع وفيات المجاعة إلى 101، من بينهم 80 طفلًا، ووثقت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 15 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء...
يسابق أولياء الزمن من أجل اقتناء ألبسة الأطفال تحسبا لعيد الفطر، وتفاديا للخروج في شهر رمضان، ولكن مع غلق جل المحلات التجارية المختصة في بيع الألبسة، اضطروا للتنقل بين مختلف الأحياء والمناطق بحثا عن محلات تبيع السلع خفية، على غرار تلك الواقعة في علي منجلي والخروب.
وتفضل عشرات العائلات اقتناء ألبسة الأطفال في الفترة الحالية التي تسبق شهر رمضان بأيام فقط، تفاديا للخروج والتسوق في أيام الشهر الفضيل وهم صائمين، حيث شرعوا في التحضير لعيد الفطر من خلال رغبتهم في اقتناء ألبسة جديدة لأطفالهم، وهي الفترة التي عادت ما تعرف إقبالا كبيرا من الأولياء على محلات الألبسة، ليكون الوضع هذه المرة مختلفا وخاصا بسعد غلق جل المحلات أبوابها بسبب جائحة كورونا.
وجابت النصر مختلف المحلات التجارية التي تزاول عملها في بيع ألبسة الأطفال رغم أن عددها قليل، والبداية كانت من الطابق تحت أرضي بالمركز التجاري «رتاج مول»، حيث لجأ مسيرو هذا الفضاء إلى توفير ألبسة أطفال بأحد المساحات، لمنع بقية المحلات التجارية من مزاولة عملها تفاديا لتشكل تجمعات داخل أماكن مغلقة خشية انتشار فيروس كورونا، ولم تكن الخيارات عديدة بهذا المرفق خاصة وأنه ليس خاصا ببيع الألبسة وتم إنشاؤه مؤقتا فقط، حيث لم يكن الإقبال على تلك السلع كبيرا من طرف المواطنين عكس الطابق الأرضي الخاص ببيع المواد الغذائية.
تجار يمارسون عملهم سرا داخل المجمعات السكنية
واصلت النصر رحلة البحث عن محلات تنشط في بيع ألبسة الأطفال، حيث تفطنا لبعضها والواقعة مقابل الرتاج القديم، حيث تعمد أصحابها فتح نصف الباب فقط تفاديا لجلب انتباه أعوان مديرية التجارة من جهة، ولتفادي دخول عدد كبير من الزبائن دفعة واحدة، وكان الإقبال عليها كبيرا من طرف مواطنين لم يجدوا أمامهم خيارات عديدة سوى اقتناء المناسبة لأطفالهم من حيث القياس، وليس ببعيد عن تلك المحلات لفت انتباهنا محل يعمل بشكل عادي بالوحدة الجوارية 6، حيث يوفر سلعا فاخرة، فيما كان الإقبال على تلك السلع ضعيفا خاصة وأن الأسعار المعتمدة باهظة جدا.
كما اضطر أحد التجار لغلق جزئي لباب المحل تفاديا لجلب الأنظار، رغم أن محله يقع داخل مجمع سكني، ليستثمر في الوضع ويتمكن من بيع كمية معتبرة من السلع، كما يقوم بإدخال الزبائن عبر دفعات، فيما قام أصحاب محلات بيع العطور ومواد التجميل بجلب بعض السلع ومنها الألبسة بغية بيعها في محلاتهم، في محاولة منهم للاستثمار في غلق محلات بيع الألبسة، وتحقيق هامش ربح إضافي في ظل ضعف الإقبال على تلك النشاطات في الفترة الحالية.
محلات تفتح أبوابها بعد الساعة الرابعة مساء
وتعمد عشرات التجار فتح محلاتهم بشكل عادي بعد الساعة الرابعة من مساء أول أمس، لتأكدهم من انتهاء فترة عمل المراقبين، حيث كان الإقبال عليهم كبيرا، حتى أن البعض ظن أن المحلات بصدد توزيع مادة السميد، كما اضطر أولياء للتنقل إلى حي سيدي مبروك ومحلات بوسط مدينة قسنطينة بحثا عن ألبسة مناسبة لأطفالهم، ولكنهم عادوا خائبين بسبب غلق أغلب المحلات المتخصصة في هذا النشاط.
لتكون الوجهة محلات وسط مدينة الخروب وتحديدا بحي 1600 مسكن، حيث لجأ أصحابها إلى صفحات التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لسلعهم، حيث كان التفاعل كبيرا جدا على الفايسبوك لدرجة أن صاحب الصفحة لم يتمكن من الرد على كل تلك الاستفسارات، ويضطر لوضع رقم الهاتف بالنسبة للراغبين في زيارة محله، وتواجدت النصر بتلك المحلات مساء أول أمس، حيث وقفت على اكتظاظ كبير من طرف الزبائن الذين غزوا تلك المحلات الضيقة، والتي قام أصحابها بتوفير معقمات للزبائن قبل دخولهم.
فيسبوك وخدمة التوصيل لإغراء الزبون
واعتمد أصحاب المحلات التجارية على إغراء بعض المواطنين الذين لا يملكون وسائل نقل بخدمة التوصيل مع اعتماد تسعيرة إضافية نظير هذه الخدمة، وهي الخطوة التي أتت بثمارها من خلال التعليقات التي باركتها وكذا عمليات الطلب من قبل الأولياء وخاصة النساء منهم، فيما قام تجار بفتح محلاتهم عند قدوم الزبائن والذين يعتبرون كلهم من معارفهم، حيث يتصلون بهم هاتفيا لإبلاغهم بموعد وصولهم، فيما تتم العملية بسرية كبيرة، على أن يقوم التاجر بغلق المحل مباشرة بعد انتهاء العملية التجارية.
واستثمر بعض التجار في الوضع الراهن، من أجل اعتماد أسعار مبالغ فيها مقارنة بتلك المعتمدة قبل انتشار الوباء، لعلمهم أن عدد المحلات التي يغامر أصحابها بفتحها قليل وبالتالي يتمكنون من بيع أكبر كمية من السلع و بأسعار مرتفعة، فيما أكد بعض الأولياء للنصر، أن جل نماذج السلع قديمة وتعود للسنة الماضية، حيث أكد تجار أنهم اقتنواها في شهر فيفري الماضي قبل غلق المطارات وما تبع ذلك من إجراءات طالت التجارة.
حاتم/ب