• الجزائر تعتبر اللغة العربية قضية سيادية وثقافية بامتيازدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، بالجزائر العاصمة، خلال إشرافه على افتتاح أشغال...
دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، إلى تأسيس عهد لغوي عربي جديد يعيد للغة العربية اعتبارها في وسائل الإعلام، ويصونها من...
أصدرت المديرية العامة للجمارك منشورا داخليا جديدا يحدد الكيفيات العملية المتعلقة بمراقبة قيمة السيارات المستوردة من طرف الأفراد، وطرق استعمال قواعد...
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع وفيات المجاعة إلى 101، من بينهم 80 طفلًا، ووثقت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 15 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء...
دعا أمس، خبراء ومختصون في يوم دراسي تحسيسي بعنوان « إدماج أطفال الشلل الدماغي ذو المصدر العصبي في الوسط المدرسي»،إلى ضرورة تكييف المؤسسات التربوية مع مرض أطفال الشلل الدماغي ذو المصدر العصبي، لتسهيل عملية إدماجهم في الوسط المدرسي.
رميساء جبيل
اللقاء الذي احتضنته المدرسة العليا للأساتذة الكاتبة آسيا جبار بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3، بالتنسيق مع جمعية أولياء أطفال الشلل الدماغي ذو المصدر العصبي بالولاية، تناول المعاناة التي يعيشها أطفال الشلل العصبي، بدءا من المحيط العائلي الذي لا يتقبل فكرة وجود طفل معاق وصولا إلى التنمر داخل المدرسة.
وأكدت المقومة الحركية النفسية عزيزي بثينة في مداخلتها، على ضرورة إدراج هذه الفئة داخل المدارس العادية، للتعلم مع أقرانهم الأسوياء من نفس السن دون تمييز أو عنصرية، باعتبار أن هذه المؤسسات التربوية تعد الوسط الطبيعي الذي ينمي قدرات هؤلاء الأطفال، عوض عزلهم ووضعهم داخل مؤسسات خاصة منعزلة عن المحيط الاجتماعي والثقافي.
المتحدثة أضافت، أنه على المؤسسات التربوية أن تتكيف مع الإعاقة التي يعاني منها هذا الطفل الذي يجد صعوبة في التحرك لوحده، مشيرة إلى ضرورة اتقان الأساتذة فن التعامل مع الفئة الحساسة والهشة نفسيا، ومساعدتهم على الاحتكاك بزملائهم الآخرين، لفك العقدة الموجودة بداخلهم والقضاء على المخاوف التي تتملكهم بخصوص رفض الآخرين لهم.
كما تطرق المتدخلون في اليوم الدراسي، إلى عملية إدراج هذه الشريحة في المجتمع، التي تتطلب توفير عناية خاصة من الناحية النفسية والطبية وكذا البيداغوجية، ومساعدتهم على التحسن بالتخلص من الاضطرابات اللغوية التي يعاني منها غالبية المصابين بهذا المرض، حتى تتسنى لهم فرصة التحدث مع الآخرين بكل سهولة وكسر حاجز التواصل.
في هذا الصدد أكدت المختصة الأرطفونية فراطسة كريمة، أن التخلص من الاضطرابات اللغوية يستدعي علاج مشكلات الفك، التي يعاني منها الطفل المصاب بالشلل الدماغي، المتمثلة في عجز تحريك عضلات الفك أثناء التكلم، ما يعيق النطق الصحيح للحروف، فنعمل من خلال جلساتنا على تسطير علاج فردي يخضع المريض لجملة من التمارين على غرار الاسترخاء والتصوت والتدليك الفموي لتقويم هذا الخلل، مضيرة إلى وجوب حضور الأولياء للحصص، حتى يتابعوا العلاجات وتطبيق التمارين في المنزل، وبعد تجاوز هذه المرحلة تأتي مراحل أخرى لتحسين عملية نطق الكلمات والجمل وغيرها من الوظائف.
نقص مراكز التأهيل يعطل العلاج
من جهته قال رئيس جمعية أولياء أطفال الشلل الدماغي ذو المصدر العصبي زعير عبد الحكيم، أن قسنطينة تشهد نقصا رهيبا في المرافق الصحية البيداغوجية المخصصة للتكفل بأطفال الشلل الدماغي، الأمر الذي تسبب في تأخير العلاجات وتفاقم الوضعية الصحية للمرضى، ما أدى الى استياء الأولياء.
وأضاف المتحدث أن أخذ جلسة واحدة في التأهيل الوظيفي يتطلب دفع أزيد من 1000 دج، فيما يحتاج الطفل ما يقارب 8 حصص في الشهر، ناهيك عن الأموال الباهظة التي تدفع في إجراء «ايارام « و»السكانار» والتحاليل، وهو الذي يفوق قدرة المواطن البسيط.
وأوضح رئيس الجمعية، أن المستشفى الجامعي هو الوحيد الذي يتكفل بهذه الشريحة مجانا في السنوات الأخيرة، مع الغلق الذي شهدته المرافق الأخرى على مستوى الخروب ومستشفى البير بعوينة الفول إثرتفشي جائحة كورونا.
من جهتها، قالت رئيسة مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة لماعي سمية، للنصر، أن المصلحة التي تشرف عليها أضحت تعاني عجزا في الاستقبال، حيث تشرف سنويا على علاج ما يقارب 100 حالة من ذوي الإعاقة العصبية منذ أزيد من 7 سنوات، إلى جانب حالات أخرى.
وذكرت المتحدثة في مداخلتها، أن افريقيا تسجل وجود 10 حالات إصابة بهذا النوع من الشلل في كل 1000 ولادة، مؤكدة أن من أسباب الإصابة بالمرض هي ولادة الرضيع في الشهر السابع، إلى جانب وزنه الذي يقل عن 2 كلغ، فضلا عن الإصابة بالتهابات تتسبب في تشوهات من شأنها أن تؤثر على نمو الجنين، الذي يعود حسبها، الى عدم إجراء الأمهات التحاليل المطلوبة والخضوع للفحص الإشعاعي «ايكوغرافي».
و أوضحت أن إخضاع الطفل المصاب بالشلل الدماغي العصبي إلى جلسات فيزيائية لإعادة التأهيل من تدليك وحركات رياضية، يعزز بشكل كبير من قوة ومرونة المريض وكذا نموه الحركي، الأمر الذي سيخفف التقلصات والتشنجات العضلية.
رميساء جبيل