انطلاق المهرجان الوطني للدوم والطين بالبليدة: عارضون يشتكون من نقص المواد الأولية وصعوبات التسويق

انطلق صباح أول أمس بدار الشباب حي عدل بأولاد يعيش بولاية البليدة المهرجان الوطني للدوم والطين بمشاركة 15 عارضا من مختلف ولايات الوطن والذي سيدوم لمدة 05 أيام، وحسب الأمين العام لجمعية كنوز الثقافية والسياحية والصناعات التقليدية محمد حازرلي فإن هذا المهرجان يهدف إلى إحياء التراث الجزائري الأصيل والتعريف بمختلف المنتجات التقليدية التي كان يصنعها الآباء والأجداد من الدوم والطين، إلى جانب الاحتكاك بين مختلف العارضين في الصناعات التقليدية. و ما ميز المهرجان مشاركة عارضين من مختلف ولايات الوطن من الوسط، الشرق، الغرب، والجنوب، وكل مشارك قام بعرض المنتجات التقليدية التي ترمز لخصوصية المنطقة، ومن أهم المعروضات المصنوعة من الطين نجد كوشة الحطب التي تستعمل في المناطق النائية لطهي الخبر، إلى جانب الطاجين من مختلف الأشكال والأنواع، وكل ولاية كانت لها خصوصية معينة في صناعة الطاجين، إلى جانب النافخ الذي كان يستعمل في القديم للتدفئة بالجمر، وكسكاس وقدر الطين ، أما عن المنتجات المصنوعة من الدوم فتتمثل في السعفة، الغربال، مظلية الرأس، سجاد الصلاة وغيرها.
 والمميز أيضا في المواد المصنوعة من الدوم هو أن لكل ولاية إرث معين في هذه الوسائل التي تحمل قصصها الخاصة التي تختلف من منطقة إلى أخرى، في حين اليوم أغلب هذه الوسائل اندثرت ولم تبق سوى للذكريات في المنازل وقليلة الاستعمال مع التطور التكنولوجي الكبير، والتوجه نحو استعمال الوسائل الحديثة والعصرية.
 وأجمع العارضون في هذا الصالون للنصر بأن هدفهم هو المساهمة في تطوير الإنتاج الجزائري وتشجيع الاستهلاك المحلي، في حين يشتكي عدد منهم من نقص الإمكانيات والدعم خاصة المواد الأولية، التي تراجعت حسبهم بشكل كبير، خاصة الدوم والطين، وتشير في هذا السياق عارضة من ولاية بجاية إلى أنها تتنقل إلى ولاية تيبازة للحصول على المواد الأولية، بعد أن قل إنتاجها من طرف الفلاحين بالمنطقة، ونفس الشيء أكدت عليه عارضة أخرى من ولاية الوادي اشتكت من تراجع المواد الأولية مقارنة بالعقود السابقة، كما طرح المشاركون مشاكل التسويق وأكد أغلبهم بأنهم لا يتوفرون على محلات مهنية للإنتاج والتسويق، ويتخذون منازلهم ورشات للإنتاج، وأشار عارض في هذا الإطار إلى أنه قد تحصل على محل مهني لكنه رفض استغلاله كونه يتواجد في منطقة معزولة، وبذلك ما يسوقونه يتم في مثل هذه المعارض أو الزبائن الذين يقصدونهم في المنازل .  
نورالدين-ع