فيما خصصت خلايا نفسانية جهوية للتكفل بالمواطنين : جمعيات ترافق النساء المعنفات عبر الهاتف خلال الحجر

حولت جمعيات محلية تعنى بمرافقة النساء ضحايا العنف نشاطها من المكاتب إلى التواصل عن بعد في مرحلة الحجر، من خلال تخصيص خطوط هاتفية لاستقبال شكاوي النساء و الاستماع إليهن، ومحاولة مساعدتهن سواء عن طريق المرافق النفسية أو من خلال التوجيه الاجتماعي.
 وقدمت الشبكة الوطنية لمراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف قائمة تضم أرقام هواتف عدد من الجمعيات الفاعلة في المجال، عبر عديد الولايات على غرار جمعية «بنت الكاهنة»  بتبسة و رابطة عنابة لحقوق الانسان بالإضافة الى جمعيتي « نور و النساء الجزائريات للتنمية»، و بالعاصمة جندت جمعية « أس أو أس المرأة في استغاثة» و في الجلفة يمكن التواصل مع جمعية «أصالة «و في ميلة على النساء الاتصال بجمعية « حماية الأم و الطفل»، أما بوهران فالجهة المعنية بالمبادرة هي « جمعية النساء الجزائريات اللائي يطالبن بحقوقهن» و كذا جمعية « نسوانية «  و بقسنطينة، أوكلت المهمة لجمعية راشدة «، حيث أوضحت رئيستها مليكة مشتوح، بأن الظروف أجبرت المؤسسة على غلق أبواب مكتبها «بيت نجمة»، المتواجد بحي باب القنطرة، إلا أن أرقام هواتف عضوات الجمعية بمن فيهن المتحدثة، إضافة إلى المستشارة القانونية و كذا  الأخصائيتين النفسانية و الاجتماعية، في خدمة السيدات لتوجيههن و مساعدتهن بشتى الطرق الممكنة على تجاوز كل المشاكل و العقبات التي تواجههن أو قد يتعرضن لها طيلة فترة الحجر المنزلي بما في ذلك العنف النفسي و الجسدي، و أوضحت السيدة مشتوح، بأن معظم الاتصالات التي تستقبلها الناشطات  منذ بداية الحجر المنزلي تتعلق بمشاكل اقتصادية، تخص طلب الحصول على إعانات غذائية أو غير ذلك،  حيث تحاول الجمعية في كل مرة التدخل لمساعدات المعنيات بالقدر الممكن.
 تجدر الإشارة كذلك إلى أن النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين، قد وضعت  في خدمة المواطنين على اختلاف شرائحهم الاجتماعية، شبكة للإصغاء و الدعم النفسي من أجل ضمان التكفل بهم و مرافقتهم نفسيا طيلة هذه الفترة، حيث يشرف على استقبال مكالماتهم و الاستماع إلى انشغالاتهم مختصون في علم النفس، وذلك طيلة أيام الأسبوع، من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الحادية عشر ليلا، عبر أرقام  هاتفية أدرجت على موقع النقابة التي خصصت خلايا استماع و مرافقة لمختلف مناطق الوطن شمالا  جنوبا و شرقا و غربا.
هـ/ ط